أحلام
القبيلي
القبيلي
التطرف في اللغة معناه: الوقوف في
الطرف بعيداً عن الوسط ، وأصله في الحسيات التطرف في الوقوف أو الجلوس أو المشي ثم
انتقل إلى المعنويات كالتطرف في الدين أو الفكر أو السلوك ، ومن لوازم التطرف أنه
أقرب إلى المهلكة والخطر وأبعد عن الحماية والأمان وفي هذا قال الشاعر: كانت هي
الوسط المحمي فاكتنفت بها الحوادث حتى أصبحت طرفاً دين الوسطية : والإسلام منهج وسط في كل
شيء. .
في التصور والاعتقاد والتعبد والتنسك والأخلاق والسلوك والمعاملة
والتشريع وهذا المنهج هو الذي سماه الله " الصراط المستقيم" وهو منهج متميز عن تطرف
أصحاب الديانات والفلسفات الأخرى من " المغضوب عليهم" ومن " الضالين" الذين لا
تخلوا مناهجهم من غلو أو تفريط.
" الدكتور يوسف القرضاوي" متطرفون بكل حال :
ورغم أن الوسطية هي إحدى الخصائص العامة للإسلام وهي إحدى المعالم الأساسية التي
ميز الله تعالى بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن غيرها ، ورغم أن النصوص
الإسلامية تدعو إلى الاعتدال وتحذر من التطرف الذي يعبر عنه الشرع بعدة ألفاظ منها
الغلو والتنطع والتشدد ،إلا أننا نحن العرب والمسلمين متطرفون في كل أحوالنا ،
متطرفون في الدين وفي السياسة وفي الفكر وفي العواطف وفي المعاملات وفي الواقعية
وفي الخيال وفي جميع جوانب حياتنا الدنيوية والأخروية إلا من رحم الله.
"أمّن
وإلاّ" : هكذا تعبر والدتي حفظها الله عن التطرف بقولها " خليك يا بنتي وسط مش
"أمّن وإلاّ" وتقصد بأمّن أقصى اليمين وإلاّ أقصى اليسار ، ولأننا متطرفون بكل حال
وفي كل أمورنا تجدنا أمّن وإلاّ. . "أمّن" نحب حكامنا ونؤلههم ونهتف لحيهم وميتهم
بالروح بالدم نفديك مهما جاروا أو ظلموا أو افسدوا. .
"وإلاّ" نغالي في معاداتهم
ونأتي بالأجنبي ليشنقهم ،. .
"أمّن" نهاجم أميركا وندمر أبراجها " ونهدها" على
رؤوس الأبرياء والأشقياء و"إلاّ" نفتح لهم موانئنا ونقيم قواعدهم على
أرضنا. .
"أمّن" ديكتاتورية مستبدة لا تسمح للمواطن بفتح فيه ولو للتثاؤب
و"إلاّ"ديمقراطية زادت عن حدها فانقلبت ضدها، فما يقارب 35 حزباً ومجالس نواب
للصغار ومجالس شورى ومجالس محلية ومجالس نيابية ومجالس وزارية، ، ، إلخ ولكن دون
جدوى.
حكومة متطرفة ومعارضه أكثر تطرفاً : والحكومات العربية متطرفة في مدح
نفسها ونسبة ما خلق الله تعالى من سهول وجبال ووديان إليها، زاعمة أنها من منجزات
الثورة، والمعارضة متطرفة في عدم الاعتراف بإيجابيات الحكومات والتعامي عن منجزاتها
الملموسة والتركيز على أخطائها ومساوئها فقط والمعارضة من أجل المعارضة " على
الفاضي والمليان"وهكذا نحن متطرفون بكل حال.
متحجرون ومنحلون : ونجد قضية المرأة
وحقوقها قد ضاعت بين من جعلوها" مثل الولد" وبين من زعموا أنها مجرد " كمالة
عدد".
"فأمّن" يتهمونها بالعجز في قدراتها وإمكانياتها ويسدون أبواب العلوم
والتعلم أمامها ويلصقون بها النعوت الشيطانية، فهي أحبولته في الإغواء وبريده في
الإضلال وهي ظل للرجل خُلقت لإسعاده وخدمته. .
و"إلاّ" طالبوا بإعطائها الحرية
الكاملة المطلقة، فلها أن تخالل من تشاء وتسافر كما تشاء وتمارس من الأعمال ما يحلو
لها دون مراعاة لخُلق ولا فضيلة، كما طالب أصحاب الجندر بتعدد الأزواج وحرية
استبدال الرجل بامرأة وهكذا نحن دائماً متطرفون بكل حال.
وفي العواطف تطرف : أحب
متطرف فتاة سمراء حتى قال: أحب لحبها السودان حتى أحب لحبها سود الكلاب وكرهت
متطرفة حبيبها فقالت : أكرهك وأكره النسمة اللي تعدي وأنت واقف جنبها أكرهك وأكره
الدنيا لأنك تبقى واحداً منها وقال متطرف في عدم غيرته: حبه زيادة على نفسي وأحب ذي
هم يحبونه وعلى الطرف الآخر متطرف في غيرته يقول : أغار على أعطافها من ثيابها إذا
لبستها فوق جسم منعمِ أغار عليها من أبيها وأمها ومن المسواك إن دار في الفمِ وهنا
أذكر أن إحدى صديقاتي قالت لي : سأسمي كل بناتي باسمك "أحلام رقم واحد وأحلام رقم
اثنان وأحلام رقم ثلاثة" ورفضت صديقتي الأخرى طلبي لها بتسمية إحدى بناتها باسمي،
معللة بأن اسمي لا يناسب اسم زوجها؟.
وهكذا نحن دائماً متطرفون بكل
حال.
متطرفون جميعكم : يقول الدكتور/ يوسف القرضاوي:كثيراً ما يكون التطرف في
التدين رد فعل لتطرف مناقض، تطرف على التحلل من الدين والسخرية به.
وهنا يكون
هذا اللون من التطرف أمراً طبيعياً، لأنه مساير لقوانين الفعل ورد الفعل وهو جدير
بأن ينبه أولئك الشاردين للرجوع إلى الوسط المعتدل وبالتالي يعود هؤلاء ليلتقوا مع
أولئك في منتصف الطريق انتهى كلامه.
إذاً انتم أيها الداعون إلى الرذيلة
والتحلل، أنتم أيها السادرون في غيكم، المضيعون حقوق دينكم وربكم لولاكم لما تطرف
هؤلاء، لولا المستهزؤن بمن يقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وسلم لما وجد من يقتل
النفس التي حرم الله من أجل ترك سنة يُجازى فاعلها ولا يأثم تاركها فراجعوا
أنفسكم.
عجب عجاب ويضيف الدكتور/ القرضاوي في كتابه " الصحوة بين التطرف
والجحود": " والعجيب أن المتطرفين في جانب التحلل من قيود الدين والمجافاة لقيمه
وفضائله لا يلقون من الإنكار والمعارضة ما يلقاه المتطرفون في جانب التمسك بالدين
والولاء له وكان من المفروض أن يُنكر التطرف بشقيه. .
فهل من الإنصاف أن ننكر على
الشاب الناشئ في طاعة الله مهما يكن متشدداً أو متزمتاً على حين نسكت عن الشباب
الذين أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات، لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون
منكراً؟".
هل من الإنصاف أن ننكر على الفتاة التي تلبس النقاب ونسخر منها ومن
زيها على حين نرى الصنف الآخر من المائلات المميلات الكاسيات العاريات ولا نحرك
ساكناً؟.
هل من الإنصاف أن يتعالى الصراخ ويشتد النكير على ما يسمى التطرف
الديني وأن يلوذ الجميع بالصمت تجاه التطرف اللاديني؟.
لو سمحتم أجيبوني، ،
، ، وبالإرهاب لا تتهموني لافتة : متطرفون بكل حال إما الخلود أو الزوال إما نحوم على
العلى أو نرتمي تحت النعال "أحمد مطر"
الطرف بعيداً عن الوسط ، وأصله في الحسيات التطرف في الوقوف أو الجلوس أو المشي ثم
انتقل إلى المعنويات كالتطرف في الدين أو الفكر أو السلوك ، ومن لوازم التطرف أنه
أقرب إلى المهلكة والخطر وأبعد عن الحماية والأمان وفي هذا قال الشاعر: كانت هي
الوسط المحمي فاكتنفت بها الحوادث حتى أصبحت طرفاً دين الوسطية : والإسلام منهج وسط في كل
شيء. .
في التصور والاعتقاد والتعبد والتنسك والأخلاق والسلوك والمعاملة
والتشريع وهذا المنهج هو الذي سماه الله " الصراط المستقيم" وهو منهج متميز عن تطرف
أصحاب الديانات والفلسفات الأخرى من " المغضوب عليهم" ومن " الضالين" الذين لا
تخلوا مناهجهم من غلو أو تفريط.
" الدكتور يوسف القرضاوي" متطرفون بكل حال :
ورغم أن الوسطية هي إحدى الخصائص العامة للإسلام وهي إحدى المعالم الأساسية التي
ميز الله تعالى بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن غيرها ، ورغم أن النصوص
الإسلامية تدعو إلى الاعتدال وتحذر من التطرف الذي يعبر عنه الشرع بعدة ألفاظ منها
الغلو والتنطع والتشدد ،إلا أننا نحن العرب والمسلمين متطرفون في كل أحوالنا ،
متطرفون في الدين وفي السياسة وفي الفكر وفي العواطف وفي المعاملات وفي الواقعية
وفي الخيال وفي جميع جوانب حياتنا الدنيوية والأخروية إلا من رحم الله.
"أمّن
وإلاّ" : هكذا تعبر والدتي حفظها الله عن التطرف بقولها " خليك يا بنتي وسط مش
"أمّن وإلاّ" وتقصد بأمّن أقصى اليمين وإلاّ أقصى اليسار ، ولأننا متطرفون بكل حال
وفي كل أمورنا تجدنا أمّن وإلاّ. . "أمّن" نحب حكامنا ونؤلههم ونهتف لحيهم وميتهم
بالروح بالدم نفديك مهما جاروا أو ظلموا أو افسدوا. .
"وإلاّ" نغالي في معاداتهم
ونأتي بالأجنبي ليشنقهم ،. .
"أمّن" نهاجم أميركا وندمر أبراجها " ونهدها" على
رؤوس الأبرياء والأشقياء و"إلاّ" نفتح لهم موانئنا ونقيم قواعدهم على
أرضنا. .
"أمّن" ديكتاتورية مستبدة لا تسمح للمواطن بفتح فيه ولو للتثاؤب
و"إلاّ"ديمقراطية زادت عن حدها فانقلبت ضدها، فما يقارب 35 حزباً ومجالس نواب
للصغار ومجالس شورى ومجالس محلية ومجالس نيابية ومجالس وزارية، ، ، إلخ ولكن دون
جدوى.
حكومة متطرفة ومعارضه أكثر تطرفاً : والحكومات العربية متطرفة في مدح
نفسها ونسبة ما خلق الله تعالى من سهول وجبال ووديان إليها، زاعمة أنها من منجزات
الثورة، والمعارضة متطرفة في عدم الاعتراف بإيجابيات الحكومات والتعامي عن منجزاتها
الملموسة والتركيز على أخطائها ومساوئها فقط والمعارضة من أجل المعارضة " على
الفاضي والمليان"وهكذا نحن متطرفون بكل حال.
متحجرون ومنحلون : ونجد قضية المرأة
وحقوقها قد ضاعت بين من جعلوها" مثل الولد" وبين من زعموا أنها مجرد " كمالة
عدد".
"فأمّن" يتهمونها بالعجز في قدراتها وإمكانياتها ويسدون أبواب العلوم
والتعلم أمامها ويلصقون بها النعوت الشيطانية، فهي أحبولته في الإغواء وبريده في
الإضلال وهي ظل للرجل خُلقت لإسعاده وخدمته. .
و"إلاّ" طالبوا بإعطائها الحرية
الكاملة المطلقة، فلها أن تخالل من تشاء وتسافر كما تشاء وتمارس من الأعمال ما يحلو
لها دون مراعاة لخُلق ولا فضيلة، كما طالب أصحاب الجندر بتعدد الأزواج وحرية
استبدال الرجل بامرأة وهكذا نحن دائماً متطرفون بكل حال.
وفي العواطف تطرف : أحب
متطرف فتاة سمراء حتى قال: أحب لحبها السودان حتى أحب لحبها سود الكلاب وكرهت
متطرفة حبيبها فقالت : أكرهك وأكره النسمة اللي تعدي وأنت واقف جنبها أكرهك وأكره
الدنيا لأنك تبقى واحداً منها وقال متطرف في عدم غيرته: حبه زيادة على نفسي وأحب ذي
هم يحبونه وعلى الطرف الآخر متطرف في غيرته يقول : أغار على أعطافها من ثيابها إذا
لبستها فوق جسم منعمِ أغار عليها من أبيها وأمها ومن المسواك إن دار في الفمِ وهنا
أذكر أن إحدى صديقاتي قالت لي : سأسمي كل بناتي باسمك "أحلام رقم واحد وأحلام رقم
اثنان وأحلام رقم ثلاثة" ورفضت صديقتي الأخرى طلبي لها بتسمية إحدى بناتها باسمي،
معللة بأن اسمي لا يناسب اسم زوجها؟.
وهكذا نحن دائماً متطرفون بكل
حال.
متطرفون جميعكم : يقول الدكتور/ يوسف القرضاوي:كثيراً ما يكون التطرف في
التدين رد فعل لتطرف مناقض، تطرف على التحلل من الدين والسخرية به.
وهنا يكون
هذا اللون من التطرف أمراً طبيعياً، لأنه مساير لقوانين الفعل ورد الفعل وهو جدير
بأن ينبه أولئك الشاردين للرجوع إلى الوسط المعتدل وبالتالي يعود هؤلاء ليلتقوا مع
أولئك في منتصف الطريق انتهى كلامه.
إذاً انتم أيها الداعون إلى الرذيلة
والتحلل، أنتم أيها السادرون في غيكم، المضيعون حقوق دينكم وربكم لولاكم لما تطرف
هؤلاء، لولا المستهزؤن بمن يقتفي أثر الرسول صلى الله عليه وسلم لما وجد من يقتل
النفس التي حرم الله من أجل ترك سنة يُجازى فاعلها ولا يأثم تاركها فراجعوا
أنفسكم.
عجب عجاب ويضيف الدكتور/ القرضاوي في كتابه " الصحوة بين التطرف
والجحود": " والعجيب أن المتطرفين في جانب التحلل من قيود الدين والمجافاة لقيمه
وفضائله لا يلقون من الإنكار والمعارضة ما يلقاه المتطرفون في جانب التمسك بالدين
والولاء له وكان من المفروض أن يُنكر التطرف بشقيه. .
فهل من الإنصاف أن ننكر على
الشاب الناشئ في طاعة الله مهما يكن متشدداً أو متزمتاً على حين نسكت عن الشباب
الذين أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات، لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون
منكراً؟".
هل من الإنصاف أن ننكر على الفتاة التي تلبس النقاب ونسخر منها ومن
زيها على حين نرى الصنف الآخر من المائلات المميلات الكاسيات العاريات ولا نحرك
ساكناً؟.
هل من الإنصاف أن يتعالى الصراخ ويشتد النكير على ما يسمى التطرف
الديني وأن يلوذ الجميع بالصمت تجاه التطرف اللاديني؟.
لو سمحتم أجيبوني، ،
، ، وبالإرهاب لا تتهموني لافتة : متطرفون بكل حال إما الخلود أو الزوال إما نحوم على
العلى أو نرتمي تحت النعال "أحمد مطر"