شيماء
صالح باسيد
صالح باسيد
من أقوى الأفلام التي عرضتها هوليود
هذا العام هو فيلم(روبن هود) الذي يعد في رأيي واحد من أجمل الأفلام التي شاهدتها
في حياتي فالمخرج المبدع(ريدلي سكوت) يشكل مع الممثل البارع(راسل كرو) ثنائياً
رائعاً وقد جددا ذكريات نجاهما في رائعتهم السابقة(المصارع).
لقد قدمت السينما العالمية أكثر من خمسة وعشرين
فيلماً عن شخصية روبن هود وهو أمير اللصوص الانجليزي الذي يسرق الأغنياء ليعطي
الفقراء, لكن هذا الفيلم يعد الأفضل لأنه يقدم الرؤية التاريخية لهذه الشخصية
ويعكسها على الواقع المعاش في العالم، من أجمل المشاهد في الفيلم عندما يحمل البطل
إلى أبيه سيفاً منقوشا ً عليه حكمة مهمة جداً: (انهض وانهض مجدداً حتى يتحول
الحملان إلى سباع) هذه الحكمة تصوغ لنا درساً مهماً ففي زمن الأزمات يصبح المخرج
الوحيد هو المحارب وصاحب الفكر والفلسفة.
فهذه المصادفة الميلودرامية التي عرضها
الفيلم تطرح حقيقة أوروبا التي لم تستطع الخروج من ظلام العصور الوسطى إلى نور عصر
النهضة سوى بهذا النوع من الرجال المحاربين.وهذا ما أراد المخرج إيصاله للعالم أجمع
فأزمات العالم والسيطرة الصهيوأمريكية عليه لا تتطلب إلا مواجهة رجال من ذلك
النوع.
أعجبني هذا المشهد كثيراً لأني تمنيت أن يوجد في بلادنا رجال من ذلك
النوع.فيا ليت في بلادنا روبن هود ولو كان في نظركم لصاً فقد كان لصاً شريفاً فهو
سيسرق اللصوص الكبار الذين هم أصلاً يسرقون مال الشعب الضعيف والمغلوب على
أمره.
وقد اختلفت الروايات حول هذه الشخصية فالبعض يراه مجرماً والبعض الأخر
يراه مثلما رآه الفلكلور الانجليزي رجلاً شريفاً ومحارباً عظيماً,حارب الظلم
والطغيان هو ومجموعته القوية المسماة (ميري من)ومعناه الرجال المبتهجون المكونة من
140 شخصاً معظمهم من(اليومن) أبناء الطبقة المتوسطة.
ولعل أول الإشارات عن هذه
الشخصية كانت في الأعمال الأدبية كما أشار إليه الكاتب الانجليزي (وليام شكسبير) في
مسرحيته (سيدان من فيرونا) في القرن السادس عشر,وبالعودة إلى هذا الفيلم الذي أراه
من أهم الإشارات لهذا الرجل في عصرنا الحالي الذي أعتقد أن إسرائيل ستقاطعه وسيحتج
عليه اللوبي الصهيوني لأنه في إحدى المشاهد يقول البطل(روبن هود): (عندما عدت من
فلسطين) هكذا بالحرف الواحد ولم يقل أورشليم أو أرض اسرئيل وهذا في الحقيقة يحسب
تاريخياً وفنياً للمخرج.
وأنا بعد مشاهدتي لهذا الفيلم أصبحت أحلم بروبن هود
اليمني لأنه في رأيي سيكون أفضل لص في البلاد.على الأقل لكل الحقوق والأموال
والأراضي المغتصبة من قبل اللصوص والمتنفذين في الدولة وستعود للشعب.
سيساعدنا
هذا الرجل على محاربة الظلم والفساد واستلاب أموال الفقراء بالقوة فكل الأغنياء
اللصوص سيخشون من نهب أموالهم فلن ينهبوا مال الشعب مجدداً.فهل لنا بروبن هود
اليمني الذي سيجعل كل اللصوص في البلاد يعيشون في رعب وخوف متواصلين وسيجعل الشعب
اليمني مطمئن لوجود من إذا تظلم عنده يرفع عنه الظلم ويساعده فاللصوص قد سدوا الأفق
وليس لدينا لمجابهتهم سوى وجود قائد قوي وشجاع صاحب فكر وفلسفة مثل روبن
هود.
Sheema_b88@yahoo.com
هذا العام هو فيلم(روبن هود) الذي يعد في رأيي واحد من أجمل الأفلام التي شاهدتها
في حياتي فالمخرج المبدع(ريدلي سكوت) يشكل مع الممثل البارع(راسل كرو) ثنائياً
رائعاً وقد جددا ذكريات نجاهما في رائعتهم السابقة(المصارع).
لقد قدمت السينما العالمية أكثر من خمسة وعشرين
فيلماً عن شخصية روبن هود وهو أمير اللصوص الانجليزي الذي يسرق الأغنياء ليعطي
الفقراء, لكن هذا الفيلم يعد الأفضل لأنه يقدم الرؤية التاريخية لهذه الشخصية
ويعكسها على الواقع المعاش في العالم، من أجمل المشاهد في الفيلم عندما يحمل البطل
إلى أبيه سيفاً منقوشا ً عليه حكمة مهمة جداً: (انهض وانهض مجدداً حتى يتحول
الحملان إلى سباع) هذه الحكمة تصوغ لنا درساً مهماً ففي زمن الأزمات يصبح المخرج
الوحيد هو المحارب وصاحب الفكر والفلسفة.
فهذه المصادفة الميلودرامية التي عرضها
الفيلم تطرح حقيقة أوروبا التي لم تستطع الخروج من ظلام العصور الوسطى إلى نور عصر
النهضة سوى بهذا النوع من الرجال المحاربين.وهذا ما أراد المخرج إيصاله للعالم أجمع
فأزمات العالم والسيطرة الصهيوأمريكية عليه لا تتطلب إلا مواجهة رجال من ذلك
النوع.
أعجبني هذا المشهد كثيراً لأني تمنيت أن يوجد في بلادنا رجال من ذلك
النوع.فيا ليت في بلادنا روبن هود ولو كان في نظركم لصاً فقد كان لصاً شريفاً فهو
سيسرق اللصوص الكبار الذين هم أصلاً يسرقون مال الشعب الضعيف والمغلوب على
أمره.
وقد اختلفت الروايات حول هذه الشخصية فالبعض يراه مجرماً والبعض الأخر
يراه مثلما رآه الفلكلور الانجليزي رجلاً شريفاً ومحارباً عظيماً,حارب الظلم
والطغيان هو ومجموعته القوية المسماة (ميري من)ومعناه الرجال المبتهجون المكونة من
140 شخصاً معظمهم من(اليومن) أبناء الطبقة المتوسطة.
ولعل أول الإشارات عن هذه
الشخصية كانت في الأعمال الأدبية كما أشار إليه الكاتب الانجليزي (وليام شكسبير) في
مسرحيته (سيدان من فيرونا) في القرن السادس عشر,وبالعودة إلى هذا الفيلم الذي أراه
من أهم الإشارات لهذا الرجل في عصرنا الحالي الذي أعتقد أن إسرائيل ستقاطعه وسيحتج
عليه اللوبي الصهيوني لأنه في إحدى المشاهد يقول البطل(روبن هود): (عندما عدت من
فلسطين) هكذا بالحرف الواحد ولم يقل أورشليم أو أرض اسرئيل وهذا في الحقيقة يحسب
تاريخياً وفنياً للمخرج.
وأنا بعد مشاهدتي لهذا الفيلم أصبحت أحلم بروبن هود
اليمني لأنه في رأيي سيكون أفضل لص في البلاد.على الأقل لكل الحقوق والأموال
والأراضي المغتصبة من قبل اللصوص والمتنفذين في الدولة وستعود للشعب.
سيساعدنا
هذا الرجل على محاربة الظلم والفساد واستلاب أموال الفقراء بالقوة فكل الأغنياء
اللصوص سيخشون من نهب أموالهم فلن ينهبوا مال الشعب مجدداً.فهل لنا بروبن هود
اليمني الذي سيجعل كل اللصوص في البلاد يعيشون في رعب وخوف متواصلين وسيجعل الشعب
اليمني مطمئن لوجود من إذا تظلم عنده يرفع عنه الظلم ويساعده فاللصوص قد سدوا الأفق
وليس لدينا لمجابهتهم سوى وجود قائد قوي وشجاع صاحب فكر وفلسفة مثل روبن
هود.
Sheema_b88@yahoo.com