هاني أحمد
علي
علي
يحكى أنه كان هناك 6 أشخاص كل شخص
فيهم كان يظن أنه أذكى من الثاني فقرروا أن يشتروا تاكسي كي يكون مصدر رزقهم ،
فاشتروا التاكسي وجابوا سواق ، فكانوا جميعاً يركبون مع السائق عشان ما يسرقش
الإيراد ، فلاحظ الجميع أن السائق ما بيشتغلش واستغربوا كثيراً، فراحوا سألوا أذكى
واحد فيهم أيش العمل ، فقال لهم الأفضل أننا نغير السواق.
لقد ذكرت هذه القصة عندما سمعت كبار المسؤولين في
بلادنا يشكون الفساد ويصرخون وينددون ويشجبون ويستنكرون ذلك، فهم أصبحوا لا حول لهم
ولا قوة وغير قادرين على استئصال هذا الوباء خصوصاً بعد أن تحول الكثير من
المسئولين في بلادنا إلى مسئولي مشتروات وبيع وشراء ومضاربي عملة ومتابعي أسواق
البورصة بين الحين والآخر لمتابعة أسهمهم لدى الشركات العربية والأجنبية
.
فالمسؤولون في الحكومة يؤكدون علانية وبكل شفافية أن الفساد هو المصدر الرئيسي
لإخفاق التنمية وتكريس الفقر وتعميق الفجوة بين الاغنياء والفقراء.
أما
المواطنون وأصحاب الدخل المحدود فيؤكدون أن الفساد هو المصدر الرئيسي لضعاف النفوس
الذين باتت حياتهم لا تقوى على مفارقته ولو كان على حساب الوطن وعلى حساب أبناء هذا
الشعب.
فالكل يتحدث عن الفساد ومخاطره حتى أصبحت هذه القضية أسطوانه مشروخة مل
سماعها الجميع بمن فيهم الفاسدون أنفسهم ، حتى أن التقارير الدولية تصنف اليمن ضمن
أسوأ البلدان انتشاراً وهو ما كشفه تقرير منظمة الشفافية العالمية للعام المنصرم
والتي حصلت بلادنا بموجبها على المرتبة ال(154) لتأتي بذلك في ذيل قائمة الدول
ال(180) التي تضمنها تقرير منظمة الشفافية فهل هو مكتوب على هذا الشعب أن يعيش وسط
هذا الوباء التي لم تستطع كل الوسائل القضاء عليه بما في ذلك التغييرات الحكومية
والقرارات الجمهورية ؟ فالكل أصابه هذا الوباء الذي بات خطره أكبر من تنظيم القاعدة
والحوثيين.
وكان الله في عون أبناء هذا الوطن.
فيهم كان يظن أنه أذكى من الثاني فقرروا أن يشتروا تاكسي كي يكون مصدر رزقهم ،
فاشتروا التاكسي وجابوا سواق ، فكانوا جميعاً يركبون مع السائق عشان ما يسرقش
الإيراد ، فلاحظ الجميع أن السائق ما بيشتغلش واستغربوا كثيراً، فراحوا سألوا أذكى
واحد فيهم أيش العمل ، فقال لهم الأفضل أننا نغير السواق.
لقد ذكرت هذه القصة عندما سمعت كبار المسؤولين في
بلادنا يشكون الفساد ويصرخون وينددون ويشجبون ويستنكرون ذلك، فهم أصبحوا لا حول لهم
ولا قوة وغير قادرين على استئصال هذا الوباء خصوصاً بعد أن تحول الكثير من
المسئولين في بلادنا إلى مسئولي مشتروات وبيع وشراء ومضاربي عملة ومتابعي أسواق
البورصة بين الحين والآخر لمتابعة أسهمهم لدى الشركات العربية والأجنبية
.
فالمسؤولون في الحكومة يؤكدون علانية وبكل شفافية أن الفساد هو المصدر الرئيسي
لإخفاق التنمية وتكريس الفقر وتعميق الفجوة بين الاغنياء والفقراء.
أما
المواطنون وأصحاب الدخل المحدود فيؤكدون أن الفساد هو المصدر الرئيسي لضعاف النفوس
الذين باتت حياتهم لا تقوى على مفارقته ولو كان على حساب الوطن وعلى حساب أبناء هذا
الشعب.
فالكل يتحدث عن الفساد ومخاطره حتى أصبحت هذه القضية أسطوانه مشروخة مل
سماعها الجميع بمن فيهم الفاسدون أنفسهم ، حتى أن التقارير الدولية تصنف اليمن ضمن
أسوأ البلدان انتشاراً وهو ما كشفه تقرير منظمة الشفافية العالمية للعام المنصرم
والتي حصلت بلادنا بموجبها على المرتبة ال(154) لتأتي بذلك في ذيل قائمة الدول
ال(180) التي تضمنها تقرير منظمة الشفافية فهل هو مكتوب على هذا الشعب أن يعيش وسط
هذا الوباء التي لم تستطع كل الوسائل القضاء عليه بما في ذلك التغييرات الحكومية
والقرارات الجمهورية ؟ فالكل أصابه هذا الوباء الذي بات خطره أكبر من تنظيم القاعدة
والحوثيين.
وكان الله في عون أبناء هذا الوطن.