;

اتفاق السلطة والمعارضة يفجره الحوثيون 1377

2010-07-28 06:26:08

علي
الربيعي


كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام
هذا مبتداها كلما ظهرت بوادر انفراج للأزمة أو قرب ميلاد اتفاق حقيقي أو جدي بين
السلطة والمعارضة يتعسر خروج المولود الذي تحدق فيه العيون وتأمل فيه نفوس المحبين
لهذا الوطن والمتمنِّين له الخير والأمن وأن يخرج سليماً من العيوب والثغرات
والمثالم حتى يهدأ بال هذا الوطن ويستريح من
معاناة الخوف والظروف والقلق بفعل الباحثين عن الميراث الكهنوتي
والمحاولين إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء وإيقاف عجلة التاريخ أو إعادتها للسير
عكس اتجاه الأمام ، غير مكترثين بالضحايا وغير عابثين بمصير الوطن لأن هذا في
حساباتهم لا يساوي صفراً، هؤلاء الذين تتباكى عليهم أحزاب اللقاء المشترك وتدعو إلى
نصرتهم ولم تسأل الأحزاب نفسها يوماً عن الهدف الذي يمكن أن تحققه أو تكسبه من وراء
تأييدهم والتباكي عليهم ربما عملاً بمقولة عدو عدوي صديقي، وكان هذا هو الرد
لموقفهم الذي يقول : لا توقعوا على اتفاق ولا تتحاوروا فأنتم في ميزاننا ورأينا لا
تساوون شيئاً فنحن السادة وانتم العبيد يفترض أن نملككم بصكوك أبدية لا تملكون حق
الحوار ولا التفاوض ولا حتى التعبير عن الرأي سيوقف حواركم الرصاص وأزيز القذائف
والتفجيرات وأصوات المفرقعات.
الوطن ليس إلا مزرعة أو حديقة نملكها وأنتم جزء من
هذه الملكية فعلى ماذا تتفاوضون أو تتحاورون ومن سمح لكم؟ القضية واضحة والعملية
مكشوفة واللعبة مفضوحة..والعوامل الأجنبية والتوجيهات الخارجية لا تحتاج إلى توضيح
أكثر من الذي يحدث واللوبي يتحرك بأسرع مما يتصور الجميع ليقوم بوأد أي اتفاق قبل
ان يخرج وحتى قبل توزيع محاضره ومسوداته ونقاشه، والمنفذين يقدمون البراهين على
الإخلاص والولاء لا لله ولا للوطن ولكن لمن يدينون لهم بالولاء مستثمرين في ذلك
عمليات التراخي ، والتساهل والتسامح المفرط تجاههم والإيقافات المتكررة للحرب رغم
الفاتورة الباهضة التي يدفعها الوطن من دماء المدافعين عنه الذين استرخصوا غلاءها
أمام معزة الوطن وغلاوته والتي ما كان ينبغي لها أن تتوقف لا حباً في الحرب ولا
ترحيباً بها ولكن على رأي من قال: إذا قيل رفقاً قال للحلم موضعُ وحلم الفتى في غير
موضعه جهلُ فعندما تتوقف حرب دون أن تحقق الأهداف التي من أجلها شنت فإنها ستعود
حتماً أكثر ضراوة وأكثر تكلفة وهو ما حدث ويحدث فالذين يطالبون بإيقاف الحرب لم
يطالبوا بإيقافها حباً في السلم ولا خوفاً على الوطن ولكن إما جهلاً بالنتائج أو
الانشغال بالنكاية بالآخر والشماتة به أو ضيق وقصور في الرؤية لأن السلم لن يتحقق
والوطن لن يأمن ولن يستقر مادامت المطالب مستحيلة والأهداف بعيدة المنال أو تستهدف
مصير الوطن بمن فيه وهو ما يتطلب رص الصفوف وتسخير كل الإمكانيات وإيقاف كل
التنازعات والاختلافات والتناحرات بين السلطة والمعارضة لأن الخطر داهم ويستهدف
الجميع ويتطلب من الجميع الوقوف أمامه بحزم ومعالجته بحسم وبلا هوادة أو تراخي أو
نكاية أو شماتة وإذا كان لابد من تنازلات فلتكن تحت إطار الحفاظ على الوطن ووحدته
وأمنه واستقراره ومواجهة من يستهدف كل هذا وحتى لا يندم الجميع حيث لا ينفع الندم
مرددي حينها مقولة أكلنا يوم أكل الثور الأبيض..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد