علي
محمد الحزمي
محمد الحزمي
في كثير من الحالات التي تقابلها في
حياتك اليومية والتي تعتبر روتينا مملاً في أغلب البلدان ، يوما في كثير من الحالات التي
تقابلها في حياتك اليومية والتي تعتبر روتينا مملاً في أغلب البلدان ، يوما بعد يوم
والمعاناة تزيد ويوماً بعد يوم والرقابة تندثر ولا تدري أين تشتكي ومن يستمع شكوى
المواطن الضعيف الذي لا حول له ولا قوة ، ولعل الأغذية سواء المصنوعة محليا أو
المستوردة والتي لا تخضع عادة لأي معايير أو مقاييس لدى المعنيين في هيئة
المواصفات والذين يكتفون بتحديد التسعيرة المفروض على التاجر أو المستورد دفعها ولو
بصورة غير مشروعة ، بالمقابل هناك مثل روسي يقول ''لست غنيا كي اشتري الرخيص''
ويقصد بهذا انه حين يشتري سلعة ما فإنه يبحث عن نوعية قوية ومفضلة تستطيع التحمل
لأكثر فترة زمنية ممكنة ، وهذا ما لا يعيه الكثير إذ أن الأصناف الرخيصة وبالذات
الأدوات المنزلية تجعلك كل يوم بحاجة إلى شراء آخر وهكذا ، ولكن في أسواقنا تكتظ
البضائع الصينية والمقلدة بكافة أشكالها وصولا إلى الملابس والتي لم يعد احد يفكر
بمحاولة تقليدها ، وعودا لمسألة الأغذية والمتمثلة في المأكولات الخفيفة أو
المعلبات أو غيرها تصادفك الكثير من المواقف ومنها مثلاً قام احد الأطفال بشراء ما
يعرف باسم ((غوار))وهو عبارة عن كيس بلاستيكي فيه بعض العصير ويقوم اغلب الباعة
بتبريده وبيعه مثلجا ، وحين عاد الطفل إلى البيت وقبل أن يفتح هذا الكيس الصغير
لاحظ والده أن شكل هذا المنتج غير طبيعي فأخذه ووجد فيه كمية من القاذورات والأتربة
وتُرى رأي العين ، وقام بإعلام الجيران واخذ إحداها وأعطاها لي وقال أين الأمانة
فيما تكتبون ، فقلت له وجب التصرف بان يذهب للمواصفات أو المقاييس أو اقرب مكتب صحة
، فما كان منه إلا أن بدأ بعمل اتصالات وتخيلوا معي يأتيه الرد من الصحة أن كلامه
يخلو من الصحة ويأتيه الرد من المواصفات ان هذا الصنف بخمسة إلى عشرة ريال ومافيش
داعي للضجة وحين اتصل بالشركة المصنعة قالوا له انه كاذب ويحاول أن يبتزهم ، والأمر
كله يدعو للغرابة حيث لا رقيب ولا حسيب ولا تدري ماذا تفعل أن قابلك مثل هذا الموقف
، وهكذا قرر أن يذهب بمجموعة الأكياس المعروفة باسم غوار إلى محامي مشهور من أجل
رفع دعوى قضائية ضد هذا المصنع الذي لم يكلف نفسه حتى بمحاولة الاعتذار وإنما ارجع
الأسباب إلى صاحب البقالة الذي يبيع وكأن صاحب البقالة هو من يصنع هذا المنتج
.
بفترة ليست بالبعيدة كان كثير من المواطنين يجد بعض الأوساخ في كثير من
المعلبات والتي عادة ما تكون العلبة التي تحوي هذا المشروب زجاجية أو شفافة وهذا ما
يجعل رؤية أي شيء قبل الشرب ممكن ، ولكن العديد من شركات المشروبات تسعى الآن لأن
تجعل علب المشروبات ملونه وغير ممكنة الرؤيا ، ولعل العديد من الحالات التي كانت
تقابل المواطنين كانت تجد تعاملا أكثر جدية من قبل المعنيين في وزارة الصحة من خلال
تلقي أي بلاغ أو من خلال أصحاب هذه الشركة أو هذا المصنع ، ولكن الآن يجد التاجر أو
الصانع نفسه مسؤولاً عن نفسه ويكفيه معرفة شخصين أو ثلاثة في كل المرافق الحكومية
المذكورة آنفا ويتجنب زيارات مسؤولي الصحة أو حتى هيئة المواصفات والمقاييس .
في
موقف آخر كنت أقف بجانب إحدى البقالات فجاء شخص بيده دبة ماء كوثر سعة العشرة لتر
ولم يقبلها صاحب البقالة بسبب أن الصحة سوف تأتي وتعمل له مخالفة لأن هذه الدبّة
متسخة ، فأعجبني كثيرا هذا التصرف ولكن سرعة ما جاءتني صدمة نفسية حين سمعت صاحب
البقالة يقول أن دبة الماء الكوثر العشرة ليتر بستين ريال وهي كانت بأربعين ريالاً
الأسبوع الأول ، وكل شيء زاد حتى الكهرباء _حسب قول صاحب البقالة ، ونسأل الله حسن
الخاتمة.
a.mo.h@hotmail.com
حياتك اليومية والتي تعتبر روتينا مملاً في أغلب البلدان ، يوما في كثير من الحالات التي
تقابلها في حياتك اليومية والتي تعتبر روتينا مملاً في أغلب البلدان ، يوما بعد يوم
والمعاناة تزيد ويوماً بعد يوم والرقابة تندثر ولا تدري أين تشتكي ومن يستمع شكوى
المواطن الضعيف الذي لا حول له ولا قوة ، ولعل الأغذية سواء المصنوعة محليا أو
المستوردة والتي لا تخضع عادة لأي معايير أو مقاييس لدى المعنيين في هيئة
المواصفات والذين يكتفون بتحديد التسعيرة المفروض على التاجر أو المستورد دفعها ولو
بصورة غير مشروعة ، بالمقابل هناك مثل روسي يقول ''لست غنيا كي اشتري الرخيص''
ويقصد بهذا انه حين يشتري سلعة ما فإنه يبحث عن نوعية قوية ومفضلة تستطيع التحمل
لأكثر فترة زمنية ممكنة ، وهذا ما لا يعيه الكثير إذ أن الأصناف الرخيصة وبالذات
الأدوات المنزلية تجعلك كل يوم بحاجة إلى شراء آخر وهكذا ، ولكن في أسواقنا تكتظ
البضائع الصينية والمقلدة بكافة أشكالها وصولا إلى الملابس والتي لم يعد احد يفكر
بمحاولة تقليدها ، وعودا لمسألة الأغذية والمتمثلة في المأكولات الخفيفة أو
المعلبات أو غيرها تصادفك الكثير من المواقف ومنها مثلاً قام احد الأطفال بشراء ما
يعرف باسم ((غوار))وهو عبارة عن كيس بلاستيكي فيه بعض العصير ويقوم اغلب الباعة
بتبريده وبيعه مثلجا ، وحين عاد الطفل إلى البيت وقبل أن يفتح هذا الكيس الصغير
لاحظ والده أن شكل هذا المنتج غير طبيعي فأخذه ووجد فيه كمية من القاذورات والأتربة
وتُرى رأي العين ، وقام بإعلام الجيران واخذ إحداها وأعطاها لي وقال أين الأمانة
فيما تكتبون ، فقلت له وجب التصرف بان يذهب للمواصفات أو المقاييس أو اقرب مكتب صحة
، فما كان منه إلا أن بدأ بعمل اتصالات وتخيلوا معي يأتيه الرد من الصحة أن كلامه
يخلو من الصحة ويأتيه الرد من المواصفات ان هذا الصنف بخمسة إلى عشرة ريال ومافيش
داعي للضجة وحين اتصل بالشركة المصنعة قالوا له انه كاذب ويحاول أن يبتزهم ، والأمر
كله يدعو للغرابة حيث لا رقيب ولا حسيب ولا تدري ماذا تفعل أن قابلك مثل هذا الموقف
، وهكذا قرر أن يذهب بمجموعة الأكياس المعروفة باسم غوار إلى محامي مشهور من أجل
رفع دعوى قضائية ضد هذا المصنع الذي لم يكلف نفسه حتى بمحاولة الاعتذار وإنما ارجع
الأسباب إلى صاحب البقالة الذي يبيع وكأن صاحب البقالة هو من يصنع هذا المنتج
.
بفترة ليست بالبعيدة كان كثير من المواطنين يجد بعض الأوساخ في كثير من
المعلبات والتي عادة ما تكون العلبة التي تحوي هذا المشروب زجاجية أو شفافة وهذا ما
يجعل رؤية أي شيء قبل الشرب ممكن ، ولكن العديد من شركات المشروبات تسعى الآن لأن
تجعل علب المشروبات ملونه وغير ممكنة الرؤيا ، ولعل العديد من الحالات التي كانت
تقابل المواطنين كانت تجد تعاملا أكثر جدية من قبل المعنيين في وزارة الصحة من خلال
تلقي أي بلاغ أو من خلال أصحاب هذه الشركة أو هذا المصنع ، ولكن الآن يجد التاجر أو
الصانع نفسه مسؤولاً عن نفسه ويكفيه معرفة شخصين أو ثلاثة في كل المرافق الحكومية
المذكورة آنفا ويتجنب زيارات مسؤولي الصحة أو حتى هيئة المواصفات والمقاييس .
في
موقف آخر كنت أقف بجانب إحدى البقالات فجاء شخص بيده دبة ماء كوثر سعة العشرة لتر
ولم يقبلها صاحب البقالة بسبب أن الصحة سوف تأتي وتعمل له مخالفة لأن هذه الدبّة
متسخة ، فأعجبني كثيرا هذا التصرف ولكن سرعة ما جاءتني صدمة نفسية حين سمعت صاحب
البقالة يقول أن دبة الماء الكوثر العشرة ليتر بستين ريال وهي كانت بأربعين ريالاً
الأسبوع الأول ، وكل شيء زاد حتى الكهرباء _حسب قول صاحب البقالة ، ونسأل الله حسن
الخاتمة.
a.mo.h@hotmail.com