وليد قائد
مكرد
مكرد
رغم الوعود التي أبرمتها الجهات
المتخصصة بتوفير خدمة الكهرباء التي باتت ضرورية للمنازل وللأعمال وللأجهزة
الإلكترونية الكهربائية من ثلاجات وغسالات وتلفزيونات وكمبيوترات وأجهزة المكيفات
ولمبات الإضاءة وكلها كماليات وغالية جداً خاصة مع ارتفاع سعر العملة ، كل ذلك ألا
يدركة المسئولون أهمية هذه الخدمة الأساسية وضروريتها أم أن الكهرباء أصبحت في
أجندة الحكومة من الكماليات وليست من الضروريات ؟.
خسائر فادحة يتكبدها قرابة "25" خمسة وعشرون مليون نسمة ولا يمر
يوم في عموم الجمهورية إلا وتذهب مئات وقد تكون آلاف الأجهزة المنزلية الالكترونية
إلى الورش المهنية للهندسة يتم إصلاحها بأسعار كبيرة وبعضها خيالية وبعض تلك
الأجهزة للمقتدرين على الدفع تعود إلى المنازل وبعضها لا يعود ويظل في الورشة لسعر
الإصلاح الغالي أو لعدم وجود قطع الغيار المناسبة أو يتم إصلاحها بقطع غيار تقليدية
تنتهي عند أية صدمة كهربائية أو انقطاع مفاجئ للتيار.
- أضف إلى ذلك إنهاك
المواطنين في المناطق الحارة من أجوائها الساخنة في فترات الصيف.
أليس كل ذلك أو
بعضه يعد انتهاكاً للحقوق الإنسانية وتعذيباً للبعض، ناهيك عن بعض الحوادث المميتة
والقاتلة جراء المس الكهربائي الذي يودي بحياة البعض نتيجة الأسلاك الكهربائية
المكشوفة والتخطيط العشوائي لخطوط الكهرباء وخاصة أسلاك الضغط العالي التي تمر فوق
منازل المواطنين.
فلنقف لحظة لإمعان النظر نحن اليوم بعد قربة الخمسين عاماً على
الثورة وقبل أيام احتفلنا بمرور عشرين عاماً على إعادة تحقيق وحدتنا المباركة وما
زلنا لا نعي حجم المسؤولية تجاه هذا الشعب، فلا توجد أي شبكة كهرباء في الجمهورية
صالحة ولو بنسبة 50% حتى في أمانة العاصمة أو عواصم المحافظات وفوق ذلك هي خدمة
مدفوعة الأجر شهرياً وأقسام قطع أو فصل التيار عن المنازل في كل المحافظات نشيطة
وتعمل بجد كبير في إيقاع الجزاءات بفصل التيار عمن يتأخرون في السداد لشهر واحد أو
ينزعون الفيوزات ولا يهمهم سوى التوريد والدفع والخدمة غير متوفرة وهي سبب شقاء
أبناء هذا الشعب في الإصلاحات وتحمل أعباء الكهرباء وتبعات عدم انتظامها أو
توفيرها.
فمتى سيستفيد هذا المواطن وهذا الشعب من هذه الخدمة ،فالمواطن والشعب
يدفع فاتورة الكهرباء وكذا فاتورة المياه وهواء العدادات وهو لم يجد الماء وإذا وج
قد يختلط أحياناً بمياه المجاري وأحياناً زيادة الكلور وأحياناً ملوث لا يصلح حتى
للنظافة المنزلية واذهبوا إلى المستشفيات لتروا فواتير العلاجات الباهظة لأمراض
الكلى والتسممات المختلفة من المياه.
والطرقات كلها غير صالحة في المدن وعواصمها
والتي يدفع رسومها مضافة لبعض الخدمات أو حصة الحكومة من الراتب والتي تنعكس على
خدمات للطرقات والنظافة والصيانة وغيرها.
وفواتير المرور ومخالفاتها وجزاءاتها
وهو ينظر إلى الإشارات المرورية العاطلة وإلى الطرقات الغير مخططة بشكل منظم ويخدم
السير بالمركبات أو على الأقدام "المشاة" واللوحات المرورية المطروحة بشكل خاطئ أو
بغير موضعها الصحيح أو غير موجودة أحيانا.
وفاتورة الصحة التي تدفع مضاعفة في
الصيدليات والتي أصبحت مهلكة بأسعارها وبأخطاء بعض الدكاترة والصحيين والممرضين
وندرة بعض العلاجات وتزوير بعضها أو انتهائها وبعضها يوصف ويتناوله المريض بالخطأ
مما يؤدي إلى مضاعفات وأمراض أخرى، بل ويصل أحياناً إلى الوفاة أو الأمراض المزمنة
أو أخطاء في العمليات الجراحية الغير مشخصة بشكل سليم وانعدام الأجهزة التشخيصية أو
التحليلية للأمراض أو اختفائها أو عطلها بسبب عدم الصيانة أو بسبب التيار الكهربائي
وهكذا.
وغير ذلك من الخدمات الأخرى الضرورية لحياة هذا الشعب الذي يتطلع إلى
العيش بكرامة وبدون منغصات أو مضاعفات ترهق كاهله.
ورغم الخطط والموازنات
والثروات المتواضعة المتوفرة لهذا الشعب، لكن متى سيصل الإنسان إلى تلمس الحياة
والعيش الهانئ والرغيد؟ ومتى سينعم هذا الشعب بالخدمات الضرورية كغيره من الشعوب
الأخرى؟ إن العالم بطبقاته قد انتهى من كل ذلك وتوجه إلى التصنيع والابتكار والرقي
أكثر ونحن ما زلنا نعاني من انعدام أبسط الخدمات الضرورية، بل ونعاني من أضرار تلك
الخدمات التي يتغنى بها مسؤولونا بأنهم أنجزوا فيها الشيء الكثير والمواطن يدرك من
واقعه أنه لم يستفد أو يلمس شيئاً من هذا..
نأمل من مسؤولينا أن يكونوا عند حجم
ثقة قائد ورمز الوحدة والوطن وحجم الأمانة التي وضعها المواطنون والشعب في أعناقهم،
هذا إذا لم يكونوا في نياتهم أن يجعلوا هذا البلد قرية، فالريف له فوائد كبيرة
والعودة إليه نعمة كبيرة، فالمواطنون الآن يعيشون في مدن لا يدركون هل هي حضرية أم
ريفية ومن الفوائد في أن تكون البلاد ريف أن الإنسان سيعود للأرض والزراعة ورعي
المواشي وتربيتها وستعمر الأراضي البور وستصلح القفار وسيعود الجميع إلى الله
للتضرع والدعاء والشرب من المياه العذبة وستقوى بنيتهم وأجسادهم وستزول الأمراض
التي أتت جراء التحضر والمدينة وسيأكل الجميع قوت يومه من عرق جبينه وأرضه وتربته
وزراعته ومواشيه..وغيرها .
فالمدينة أنهكت الأجسام والعقول بالتعب والتفكير
الزائد الذي ليس له محطة للوقوف سوى المرض المزمن أو الموت الموقن.
وسيزيد ويفيض
حب الوطن والتربة وسيتمسك الجميع بأرضهم ووطنهم وسيدافعون عنه وسيحمونه أكثر
وسيشعرون بقيمته وقيمة تواجدهم عليه وفي أرجائه ومدرجاته ووديانه وسهوله وسيشعرون
بلذة العيش والحياة في أفيائه وظلاله .
والله سبحانه وتعالى لن يترك عباده لأنه
هو الرزاق الكريم.
وهذا الشعب اليماني لا يمكن أن يقنط من رحمة الله وهو يعيش
تحت سمائه وفوق أرضه والدليل صبر هذا الشعب على كل الأزمات والفتن وما أصبره من شعب
يعيش على الآمال أن يكون غداً أفضل من اليوم.
فهل يستطيع مسؤولونا حفظهم الله
ورعاهم أن يخططوا وينفذوا صح ليكون غداً أفضل من اليوم؟؟! متى سنصل إلى خطة خمسية
أو عشرية تنموية واقعية عنوانها وشعارها نحو عيش أفضل ووطن أجمل؟؟! يا ريت
...
يا ريت!!
المتخصصة بتوفير خدمة الكهرباء التي باتت ضرورية للمنازل وللأعمال وللأجهزة
الإلكترونية الكهربائية من ثلاجات وغسالات وتلفزيونات وكمبيوترات وأجهزة المكيفات
ولمبات الإضاءة وكلها كماليات وغالية جداً خاصة مع ارتفاع سعر العملة ، كل ذلك ألا
يدركة المسئولون أهمية هذه الخدمة الأساسية وضروريتها أم أن الكهرباء أصبحت في
أجندة الحكومة من الكماليات وليست من الضروريات ؟.
خسائر فادحة يتكبدها قرابة "25" خمسة وعشرون مليون نسمة ولا يمر
يوم في عموم الجمهورية إلا وتذهب مئات وقد تكون آلاف الأجهزة المنزلية الالكترونية
إلى الورش المهنية للهندسة يتم إصلاحها بأسعار كبيرة وبعضها خيالية وبعض تلك
الأجهزة للمقتدرين على الدفع تعود إلى المنازل وبعضها لا يعود ويظل في الورشة لسعر
الإصلاح الغالي أو لعدم وجود قطع الغيار المناسبة أو يتم إصلاحها بقطع غيار تقليدية
تنتهي عند أية صدمة كهربائية أو انقطاع مفاجئ للتيار.
- أضف إلى ذلك إنهاك
المواطنين في المناطق الحارة من أجوائها الساخنة في فترات الصيف.
أليس كل ذلك أو
بعضه يعد انتهاكاً للحقوق الإنسانية وتعذيباً للبعض، ناهيك عن بعض الحوادث المميتة
والقاتلة جراء المس الكهربائي الذي يودي بحياة البعض نتيجة الأسلاك الكهربائية
المكشوفة والتخطيط العشوائي لخطوط الكهرباء وخاصة أسلاك الضغط العالي التي تمر فوق
منازل المواطنين.
فلنقف لحظة لإمعان النظر نحن اليوم بعد قربة الخمسين عاماً على
الثورة وقبل أيام احتفلنا بمرور عشرين عاماً على إعادة تحقيق وحدتنا المباركة وما
زلنا لا نعي حجم المسؤولية تجاه هذا الشعب، فلا توجد أي شبكة كهرباء في الجمهورية
صالحة ولو بنسبة 50% حتى في أمانة العاصمة أو عواصم المحافظات وفوق ذلك هي خدمة
مدفوعة الأجر شهرياً وأقسام قطع أو فصل التيار عن المنازل في كل المحافظات نشيطة
وتعمل بجد كبير في إيقاع الجزاءات بفصل التيار عمن يتأخرون في السداد لشهر واحد أو
ينزعون الفيوزات ولا يهمهم سوى التوريد والدفع والخدمة غير متوفرة وهي سبب شقاء
أبناء هذا الشعب في الإصلاحات وتحمل أعباء الكهرباء وتبعات عدم انتظامها أو
توفيرها.
فمتى سيستفيد هذا المواطن وهذا الشعب من هذه الخدمة ،فالمواطن والشعب
يدفع فاتورة الكهرباء وكذا فاتورة المياه وهواء العدادات وهو لم يجد الماء وإذا وج
قد يختلط أحياناً بمياه المجاري وأحياناً زيادة الكلور وأحياناً ملوث لا يصلح حتى
للنظافة المنزلية واذهبوا إلى المستشفيات لتروا فواتير العلاجات الباهظة لأمراض
الكلى والتسممات المختلفة من المياه.
والطرقات كلها غير صالحة في المدن وعواصمها
والتي يدفع رسومها مضافة لبعض الخدمات أو حصة الحكومة من الراتب والتي تنعكس على
خدمات للطرقات والنظافة والصيانة وغيرها.
وفواتير المرور ومخالفاتها وجزاءاتها
وهو ينظر إلى الإشارات المرورية العاطلة وإلى الطرقات الغير مخططة بشكل منظم ويخدم
السير بالمركبات أو على الأقدام "المشاة" واللوحات المرورية المطروحة بشكل خاطئ أو
بغير موضعها الصحيح أو غير موجودة أحيانا.
وفاتورة الصحة التي تدفع مضاعفة في
الصيدليات والتي أصبحت مهلكة بأسعارها وبأخطاء بعض الدكاترة والصحيين والممرضين
وندرة بعض العلاجات وتزوير بعضها أو انتهائها وبعضها يوصف ويتناوله المريض بالخطأ
مما يؤدي إلى مضاعفات وأمراض أخرى، بل ويصل أحياناً إلى الوفاة أو الأمراض المزمنة
أو أخطاء في العمليات الجراحية الغير مشخصة بشكل سليم وانعدام الأجهزة التشخيصية أو
التحليلية للأمراض أو اختفائها أو عطلها بسبب عدم الصيانة أو بسبب التيار الكهربائي
وهكذا.
وغير ذلك من الخدمات الأخرى الضرورية لحياة هذا الشعب الذي يتطلع إلى
العيش بكرامة وبدون منغصات أو مضاعفات ترهق كاهله.
ورغم الخطط والموازنات
والثروات المتواضعة المتوفرة لهذا الشعب، لكن متى سيصل الإنسان إلى تلمس الحياة
والعيش الهانئ والرغيد؟ ومتى سينعم هذا الشعب بالخدمات الضرورية كغيره من الشعوب
الأخرى؟ إن العالم بطبقاته قد انتهى من كل ذلك وتوجه إلى التصنيع والابتكار والرقي
أكثر ونحن ما زلنا نعاني من انعدام أبسط الخدمات الضرورية، بل ونعاني من أضرار تلك
الخدمات التي يتغنى بها مسؤولونا بأنهم أنجزوا فيها الشيء الكثير والمواطن يدرك من
واقعه أنه لم يستفد أو يلمس شيئاً من هذا..
نأمل من مسؤولينا أن يكونوا عند حجم
ثقة قائد ورمز الوحدة والوطن وحجم الأمانة التي وضعها المواطنون والشعب في أعناقهم،
هذا إذا لم يكونوا في نياتهم أن يجعلوا هذا البلد قرية، فالريف له فوائد كبيرة
والعودة إليه نعمة كبيرة، فالمواطنون الآن يعيشون في مدن لا يدركون هل هي حضرية أم
ريفية ومن الفوائد في أن تكون البلاد ريف أن الإنسان سيعود للأرض والزراعة ورعي
المواشي وتربيتها وستعمر الأراضي البور وستصلح القفار وسيعود الجميع إلى الله
للتضرع والدعاء والشرب من المياه العذبة وستقوى بنيتهم وأجسادهم وستزول الأمراض
التي أتت جراء التحضر والمدينة وسيأكل الجميع قوت يومه من عرق جبينه وأرضه وتربته
وزراعته ومواشيه..وغيرها .
فالمدينة أنهكت الأجسام والعقول بالتعب والتفكير
الزائد الذي ليس له محطة للوقوف سوى المرض المزمن أو الموت الموقن.
وسيزيد ويفيض
حب الوطن والتربة وسيتمسك الجميع بأرضهم ووطنهم وسيدافعون عنه وسيحمونه أكثر
وسيشعرون بقيمته وقيمة تواجدهم عليه وفي أرجائه ومدرجاته ووديانه وسهوله وسيشعرون
بلذة العيش والحياة في أفيائه وظلاله .
والله سبحانه وتعالى لن يترك عباده لأنه
هو الرزاق الكريم.
وهذا الشعب اليماني لا يمكن أن يقنط من رحمة الله وهو يعيش
تحت سمائه وفوق أرضه والدليل صبر هذا الشعب على كل الأزمات والفتن وما أصبره من شعب
يعيش على الآمال أن يكون غداً أفضل من اليوم.
فهل يستطيع مسؤولونا حفظهم الله
ورعاهم أن يخططوا وينفذوا صح ليكون غداً أفضل من اليوم؟؟! متى سنصل إلى خطة خمسية
أو عشرية تنموية واقعية عنوانها وشعارها نحو عيش أفضل ووطن أجمل؟؟! يا ريت
...
يا ريت!!