فاروق
الجفري
الجفري
عندما نتطلع إلى تاريخ الفن
التشكيلي وندرس بعض أعمال الفنانين القدماء نلاحظ أن أعمال "فإن جوخ" تختلف في
مظهرها عن أعمال "هنري مايتس" فالأولى تتميز بالتلقائية وسهولة الأداء بينما تتميز
الثانية بالألوان العارضة والأعمال الملمسية الخشنة.
وكذلك نجد أن أعمال "هنري مور" في فن النحت تختلف في أسلوبها عن
أعمال بعض فناني عصر النهضة أمثال "مايكل أنجلو" و"برنيني" والاختلاف المقصود ليس
اختلافاً سطحياً وإنما هو اختلاف في الكيان ذاته لاسيما وأن العمل الفني ماهو إلى
تجسيد محسوس لبعض الأحاسيس والأفكار التي قد تتشابه مع بعضها البعض ولكنها في
النهاية تتميز بطردية وكيان مستقل كأعمال فنية لذلك، فاختلاف الطابع عند الفنان
يرجع أساساً إلى اختلاف تكوينه منذ الولادة فكل إنسان يولد ولديه قدراً معيناً من
الميول والاستعدادات الخاصة التي تحدد معالم شخصيته في المستقبل فإذا ما صاد منه
ظروف البيئة والإمكانيات التي تساعده على تأكيد هذه الميول والاستعدادات أصبحت
لشخصيته ولكل نشاط يقوم به طابعاً من يد مميز وأصبح يقال عن هذا الإنسان بأنه فنان
مبتكر أما إذا لم يصادف ظروف البيئة التي تساعده على تنمية ميوله واستعداداته كان
شخصيته تصبح شخصية لا لون لها وبالتالي يصبح كل نشاط يقوم به مألوفاً ويقال عنه أنه
فنان عادي أو مقلداً ، الفرق بين الابتكار والتقليد فرقاً كبيراً فالابتكار هو
إبداع الجديد أما التقليد فهو المطابقة أو المماثلة كالنسخة الواحدة من الكتاب
المطبوع عندما يتطابق مع بقية النسخ الأخرى.
هذا من ناحية الفرق بين التقليد
والابتكار أما من ناحية القيمة فالتقيد مظهر الثبات وعدم الحركة بينما الابتكار
مظهر الحيوية والنشاط ونحن لا نتصور كيف تكون الحياة لو سارت على وتيرة واحدة وأن
ما بها يرى على صور مماثلة؟.
إنها بلاشك تصبح حياة مملة أو على الأقل تصبح حياة
فقدت بريقها وحيويتها.
التشكيلي وندرس بعض أعمال الفنانين القدماء نلاحظ أن أعمال "فإن جوخ" تختلف في
مظهرها عن أعمال "هنري مايتس" فالأولى تتميز بالتلقائية وسهولة الأداء بينما تتميز
الثانية بالألوان العارضة والأعمال الملمسية الخشنة.
وكذلك نجد أن أعمال "هنري مور" في فن النحت تختلف في أسلوبها عن
أعمال بعض فناني عصر النهضة أمثال "مايكل أنجلو" و"برنيني" والاختلاف المقصود ليس
اختلافاً سطحياً وإنما هو اختلاف في الكيان ذاته لاسيما وأن العمل الفني ماهو إلى
تجسيد محسوس لبعض الأحاسيس والأفكار التي قد تتشابه مع بعضها البعض ولكنها في
النهاية تتميز بطردية وكيان مستقل كأعمال فنية لذلك، فاختلاف الطابع عند الفنان
يرجع أساساً إلى اختلاف تكوينه منذ الولادة فكل إنسان يولد ولديه قدراً معيناً من
الميول والاستعدادات الخاصة التي تحدد معالم شخصيته في المستقبل فإذا ما صاد منه
ظروف البيئة والإمكانيات التي تساعده على تأكيد هذه الميول والاستعدادات أصبحت
لشخصيته ولكل نشاط يقوم به طابعاً من يد مميز وأصبح يقال عن هذا الإنسان بأنه فنان
مبتكر أما إذا لم يصادف ظروف البيئة التي تساعده على تنمية ميوله واستعداداته كان
شخصيته تصبح شخصية لا لون لها وبالتالي يصبح كل نشاط يقوم به مألوفاً ويقال عنه أنه
فنان عادي أو مقلداً ، الفرق بين الابتكار والتقليد فرقاً كبيراً فالابتكار هو
إبداع الجديد أما التقليد فهو المطابقة أو المماثلة كالنسخة الواحدة من الكتاب
المطبوع عندما يتطابق مع بقية النسخ الأخرى.
هذا من ناحية الفرق بين التقليد
والابتكار أما من ناحية القيمة فالتقيد مظهر الثبات وعدم الحركة بينما الابتكار
مظهر الحيوية والنشاط ونحن لا نتصور كيف تكون الحياة لو سارت على وتيرة واحدة وأن
ما بها يرى على صور مماثلة؟.
إنها بلاشك تصبح حياة مملة أو على الأقل تصبح حياة
فقدت بريقها وحيويتها.