;

محافظ عدن خارج نطاق التغطية 1464

2010-08-16 05:20:35

كروان
الشرجبي


استملت اليوم عدة مكالمات هاتفية من
أكثر من شخص ممن يعملون في المحافظة وقد كانت مكالمات تحمل الكثير من العتب والغضب
في آن وواحد لأني تطرقت إلى الخلاف القائم بين المحافظ ونائبه أكثر من
مرة.
والحقيقة أن
الخلاف القائم الكل يعلم به وقد تضرر منه المواطنون كثيراً.

عموماًُ إذا
قلنا أنه لا خلاف إطلاقاً وأن ما كتبته كان في نسج خيالي هل يستطيع أحد منكم أن
يوضح للمواطنين لماذا تعرقلت كافة المعاملات الخاصة بالمواطنين نتيجة لعدم توقيع
المحافظ؟!!أنا أجيب بدلاً عنكم، تتعرقل المعاملات لأن المحافظ يرفض أن يوقع على
أوراق بها توقيع النائب والعكس أيضاً يحدث مع النائب، وهكذا ضاعت معاملات المواطنين
وتعرقلت لأسباب شخصية هذا أولاً، ثانياً أنا في موضوع الأمس لم أحاول أن أتعمق
كثيراً وما ذكرت إلا الأشياء البارزة على السطح، فنحن نعلم أن المحافظ يعد المسؤول
الأول في محافظة عدن أي أنه أعلى سلطة في المحافظة وما وضع في هذا المنصب إلا ليعمل
على إيجاد الحلول للمواطنين والعمل على تخفيف معاناتهم وتوفير سبل الراحة لهم
وأيضاً توفير الأمن والأمان. عموماً هل عمل الأخ المحافظ شيئاً يذكر وإنجازات
ماثلة؟!! أقولها وبالفم المليان "لا"أن الأخ المحافظ لا يتواجد إطلاقاً في المحافظة
وهو في حالة ترحال دائمة ما بين صنعاء والدول الشقيقة. دعونا نسأل عدة أسئلة هامة عن
عمل المحافظ فممثلاً ألم يسمع عن العمال الذين لم يستلموا رواتبهم منذ فترة طويلة
مثل عمال مصنع الغزل والنسيج وعمال شركة أحواض السفن؟!!هؤلاء العمال لم يستلموا
رواتبهم المعتادة الشهرية هل فكر في أن يساعدهم؟ هل سأل نفسه كيف يعيش هؤلاء ومن
أين ينفقون على أسرهم؟!!ألم يسمع عن شباب عاطلين ضائعين لا يجدون عملاً ومن حاول
منهم أن يودع البطالة ويعمل لا يجد من يقف إلى جابنه!! هل يعلم أن شباباً من حملة
الشهادات عملوا صيادين ومع ذلك لم يسلموا وقد اختفى بعضهم وخاف أغلبيتهم وذلك بسبب
وجود قراصنة البحر الذين يتربصون بهم. هل حرك ساكناً وعمل لهم شيئاً؟!!ولا تقولوا لي
أنه لم يسمع عن قرار ارتفاع تسعيرة الكهرباء هل حاول أن يفعل شيئاً؟هل تحدث لأي
صحيفة حول هذا الموضوع؟!هل قدم أي اعتراض ؟!!!وكأن الأمر لا يهمه. ولا ننسى السوق
الشعبي في سيلة عدن هذا السوق تعرض للغرق أثناء هطول الأمطار وأتلفت البضائع وهدمت
المحلات الخاصة بالبائعين هل عملت المحافظة لهم شيئاً؟!! لا. .
والآن هؤلاء
المساكين أحرقت محلاتهم فماذا فعلت لهم المحافظة وماذا فعل المحافظ؟!!أخبروني يا من
تتصلون ماذا فعل المحافظ لمحافظة عدن؟ّ! ما هي الإنجازات المحققة منذ توليه
المنصب؟!! ما هي المشاريع المنجزة؟!! أنا لا أعرف إطلاقاً. وأريد ممن غضب وعاتب أن
يرسل برد على مقالي هذا ويوضح أعمال المحافظ فربما تكون هناك أعمال ومشاريع
وإنجازات لا نعرفها ولم تذكر إعلامياً. عموماً لم أخطىء عندما قلت أن المحافظ في
حالة ترحال دائمة وكثرة أسفاره وترحاله ذكرتني بابن بطوطة. نقد العقل العربي :تكوين
العقل العربي. .
الحلقة «24» صفحة من كتابلم يكن اللغويون والنحاة هم وحدهم
الذين قننوا بداوة لغة الأعرابي وكرسوا طابعها الحسي اللاتاريخي ضمن قوالب منطقية
وهياكل صوتية، بل لقد فعل البلاغيون مثل فعلهم حينما اقروا وكرسوا في أواخر عصر
التدوين ذاته مقاييس بدوية تماماً في النقد البلاغي، مقاييس جعلت النموذج الجاهلي،
نموذج الأعرابي خاصة، يتحكم في الإنتاج الشعري والذوق الأدبي على مر
العصور.
هكذا قرر الجاحظ أن "من تمام آلة الشعر أن يكون الشاعر أعرابياً" لأن
"بلاد الأعراب الخلص معدن الفصاحة التامة" ولذلك لا يصير الشاعر في قريض العشر
فحلاً حتى يروي أشعار العرب ويسمع الأخبار ويعرف المعاني وتدور في مسامعه
الألفاظ.
وأول ذلك أن يعلم العروض ليكون ميزاناً على قوله والنحو ليصلح به لسانه
وليقيم إعرابه، والنسب وأيام الناس يستعين بذلك على معرفة المناقب والمثالب وذكرها
بمدح أو ذم" هذا لأن الفحولة الشعرية عندهم لا تكون إلا بمحاكاة الشاعر البدوي في
"قوة" ألفاظه وطرائق تعبيره وأنواع تشبيهاته والنسج على منواله وفي ذات الموضوعات
من مدح وهجاء وفخر ورثاء، ومن هنا كان الإبداع مقصوراً على ما يسمونه "التوليد"
و"حسن الإتباع".
فالتوليد هو "أن يأتي المتكلم إلى معنى اخترعه غيره فيحسن
إتباعه فيه بحيث يستحقه فيه بوجه من وجوه الزيادات التي توجب للمتأخر استحقاق
المعنى المتقدم"، وكما كان النموذج الجاهلي الأعرابي سلطة مرجعية قاهرة في ميدان
المعاني كان كذلك في ميدان القوالب الشعرية حتى في ما يسمونه ب"الضرورة"، يقول أبو
علي الفارسي ". . . . .
كما جاز لنا أن نقيس منثورنا على منثورهم فكذلك يجوز لنا أن
نقيس شعرنا على شعرهم "= شعراء الجاهلية " فما أجازته الضرورة لهم أجازته لنا وما
حذرته عليهم حذرته علينا، وإذا كان كذلك فما كان من أحسن ضروراتهم فليكمن من أحسن
ضروراتنا وما كان من أقبحها عندهم فليكمن من أقبحها عندنا، وما بين ذلك بين
ذلك".
والحق أن النقاد البلاغيين الأوائل منهم أو المتأخرين إنما استقوا
مقاييسهم من اللغويين الأوائل، وخاصة ا لمنتمين إلى المدرسة البصرية التي "أدخلت
اللغة بكاملها في قوالب عقلية منطقية" وجعلوا من تلك القوالب نماذج لا يجوز الخروج
عنها، "وما دام هذا النظام اللغوي الذي أقامته المدرسة البصرية قد تحدد في ضوء
أشعار القدماء فلا بد أن يطالب الشاعر المحدث بالسير داخل الأطر اللغوية الجاهزة
التي حددت له من قبل، وتصبح العودة الدائمة إلى التقاليد اللغوية القديمة، أو ما
يسمى بطريقة العرب، هي المعيار أو المبدأ الأساسي الذي يتفهم من خلاله اللغويون شعر
المحدثين، وهذا أمر يدعم الإحساس بقداسة اللغة نفسها يقلل من الإحساس بما يمكن أن
يحدث فيها من تطور وتغير، ولن يستشعر اللغوي، في هذه الحالة، التغييرات الجذرية في
الذوق أو طرائق التعبير الشعري، بل يظل عاطفاً على عادته القديمة، محاولاً أن يتأمل
الصدام الدائم مع الشعراء الذين قد يخرجون على فكرة القوالب الثابتة (. . . ) مثل ابن
الأعرابي الذي قال بعد أن سمع شعر أبي تمام "إن كان هذا شعراً فكلام العرب
باطل".
وهذا قول يعبر عن موقف محافظ لا يستشعر ما يمكن أن يحدث في الشعر من تطور
وتغير، وحتى إذا استشعر ذلك فإنه لا يمكن أن يتعاطف معه إذ تظل أشعار المحدثين،
فيما يقول ابن الأعرابي أيضاً "بمنزلة الريحان يشم يوماً ويذوي فيرمى على المزبلة،
وأشعار القدماء مثل المسك والعنبر كلما حركته أزداد طيباً".
نعم، الجديد
"يشم. .
ويرمي في المزبلة" والقديم مثل المشك والعنبر كلما حركته أزداد
طيباً".
ذلك هو القانون الذي حكم ويحكم "تطور" الأدب العربي، بل الفكر العربي
كله، منذ عصر التدوين إلى اليوم.
إنه القانون الذي يفرضه "العالم" الذي تقدمه
اللغة العربي لأهلها، العالم الذي باركته الصنعة اللغوية وزكاة "الأعرابي" أستاذ
العلماء.
ويجب ألا يعترض علينا بأن ذلك كان خاصاً بفترة من فترات تاريخ ثقافتنا،
كلا.
إن تحكم القديم وهيمنة عالم الأعرابي على الذوق الأدبي، بل على الفكر
العربي عموماً، ما زالا سائدين، وحتى لا نطيل أكثر من اللازم في مسألة ليست هي كل
موضوعنا نختم بهذه الشهادة التي سجلها على نفسه أحد كبار الباحثين العرب في العصر
الحديث، بل لعله أكثرهم إنتاجاً وجدية.
كتب الأستاذ أحمد أمين ، وهو يقارن بين
"أدب الأعراب" و"أدب الحواضر" في العصر العباسي الأول، ما نصه: "فمما لا شك فيه أنه
كان هناك في هذا العصر أدبان "أدب عربي صرف ليس فيه كبير أثر من حضارة، ولا من
ثقافات الأمم المختلفة، وهذا أدب، كما قلنا، خفيف الروح، رشيق اللفظ، لا ترى فيه
خمراً كثيراً، ولا ترى فيه تشبيباً بغلمان، ولا ترى فيه غزلاً بقيان ولا ترى فيه
فجراً فاجراً، ولا فحشاً داعراً، كما لا ترى فيه عمقاً في تفكير ولا إمعاناً وفلسفة
في تعبير ". . . . "، وأدب حضري كالذي تراه في كتابة عمر بن مسعدة وابن المقفع وقد تأثر
بالفرس أثراً كبيراً، وفي ذوقي أنه ليس في خفة روح الأول ولا في رقته وعذوبته يحتاج
الذهن فيه إلى أن ينحرف بعض الانحراف لفهمه".
أجل، الذهن العربي المعاصر، في
القرن العشرين، "يحتاج إلى أن ينحرف بعض الانحراف ليفهم الأدب الحضري" الذي كتب في
العصر العباسي الأول، عصر ازدهار الحاضرة العربية، ولا يحتاج إلى إجراء أي تعديل في
إحساسه ولا في مقاييسه ليفهم "أدب الأعراب" أدب العصر الجاهلي أو ما نسج على منواله
معنى ومبنى.
لماذا؟ لأن" الأدب العربي الصرف"، أدب "عالم الأعرابي" الحسي
اللاتاريخي، لا تجد فيه "عمقاً في تفكير. .
ولكن ما ليس طبيعياً، وما يجب أن يفهم
كي يغير، هو أن يظل الذهن العربي مشدوداً، إلى اليوم، إلى ذلك العالم الحسي
اللاتاريخي الذي شيده عصر التدوين اعتماداً على أدنى درجات العربية عبر التاريخ،
حضارة البدو الرحل التي اتخذت كأصل ففرضت على العقل العربي طريقة معينة في الحكم
على الأشياء، قوامها: الحكم على الجديد بما يراه القديم لم يكن هذا في اللغة والأدب
وحدهما، بل كان أيضاً في مجالات أخرى، المجالات التي ينفرد " العقل" بها
. . .
والفصول التالية تقدم مشاهد الوجه الآخر لنفس العملة.
الفصل الخامس
التشريع للمشرع 1 : تقنين "الرأي و"التشريع" للماضي إذا جاز لنا أن نسمى الحضارة
الإسلامية بإحدى منتجاتها فإنه سيكون علينا أن نقول عنها إنها "حضارة فقه"، وذلك
بنفس المعنى الذي ينطبق على الحضارة اليونانية حينما نقول عنها أنها "حضارة فلسفة"
وعلى الحضارة الأوروبية المعاصرة حينما نصفها بأنها "حضارة علم وتقنية".
والواقع
أنه سواء نظرنا إلى المنتجات الفكرية للحضارة الإسلامية من ناحية الكم أو نظرنا
إليها من ناحية الكيف فإننا سنجد الفقه يحتل الدرجة الأولى بدون منازع، إن ما كتب
في الفقه من مطولات ومختصرات وشروح، وشروح الشروح، لا يكاد يحصى، وما استنسخ من هذه
الكتب بمختلف أنواعها يستحيل استقصاؤه، بل إننا نكاد نجزم إنه، إلى عهد قريب، لم
يكن يخلو بيت من البيوت المسلمة، من الخليج إلى المحيط، بل وفي أعماق كل من آسيا
وأفريقيا، من كتاب في الفقه، وبعبارة أخرى أنه ما من مسلم كان يحسن القراءة
بالعربية إلا وكان على اتصال مباشر بكتب الفقه، وإذن فالفقه من هذه الناحية كان
"عدل الأشياء قسمة بين الناس" في المجتمع العربي الإسلامي، ولذلك كان لا بد أن يترك
أثره قوياً فيه، ليس فقط في السلوك العملي للفرد والجماعة الشيء الذي يستهدفه
أساساً بل في "السلوط" العقلي أيضاً، أي في طريقة التفكير والإنتاج
الفكري.
هذا من ناحية الانتشار، ناحية الكم، أما من ناحية "الأصالة" أو الكيف
فيجب القول بدون تردد أن الفقه الإسلامي إنتاج عربي إسلامي محض، أنه من هذه الناحية
يشكل، إلى جانب علوم اللغة، العطاء الخاص بالثقافة العربية الإسلامية، وعبثاً حاول
بعض المستشرقين إيجاد صلة مباشرة أو غير مباشرة بين الحقوق الرومانية والفقه
الإسلامي، والذين أصروا منهم على البحث عن مثل هذه الرابطة لم يستطيعوا الذهاب إلى
أبعد من القول: "إن الحقوق الرومانية تركت عن طريق تطبيقها في الشرق تعاملاً
حقوقياً أصبح من أعراف هذه البلاد وتقاليدها، وأن هذا التعامل وهذه التقاليد دخلت
في الحقوق الإسلامية بصورة لم يشعر بها.
وواضح أن هذه الدعوى الخجولة أوهى من أن
تكون فرضية للعمل، بل أنها أكثر تواضعاً من الآراء والنظريات التي تؤكد أن الحقوق
الرمانية نفسها إنما قامت على أساس الحقوق المصرية والكلدانية القديمة.
على أن
المستشرق الإيطالي "سنتيلانا" الذي كان أول من افترض تأثر الحقوق الرومانية في
الفقه الإسلامي والذي بقي يعتبر مرجعاً في هذا الموضوع قد اضطر إلى التراجع أمام
فقدان ما يمكن به تعزيز هذه الفرضية التي كانت في الحقيقة مجرد افتراض
متسرع.
وهكذا لم يتردد في القول في مقالة متأخرة له "عبثاً نحاول أن نجد أصولاً
واحدة تلتقي فيها الشريعتان الشرقية والغربية "الإسلامية والرومانية" كما استقر
الرأي على ذلك.
إن الشريعة الإسلامية ذات الحدود المرسومة والمبادئ الثابتة لا
يمكن إرجاعها أو نسبتها إلى شرائعنا وقوانيننا لأنها شريعة دينية تغاير أفكارنا
أصلاً".

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد