أحلام
القبيلي
القبيلي
ذكرت في مقالة سابقة أن معرفة الله
سبحانه وتعالى أمر غاية في الأهمية يلخصها المثل المصري القائل: "اللي ما يعرفك
يجهلك".
فكلما ازداد العبد معرفة بالله تعالى ازداد حباً وشوقاً وتعظيماً
وإجلالاً له قال تعالى: " إنما يخشى الله من عباده العلماء". .
فكيف لنا أن نحب
من لا نعرف وسنحاول التعرف على ربنا في هذه الأيام المباركة ونسأله تعالى أن يعرفنا عليه
ويجعلنا من أحب خلقه إليه.
أعظم حلم : أختي حفظها الله لديها أولاد " من
حق الجن" قلت لها ذات يوم وقد قلبوا البيت رأس على عقب " لو أني مكانش باقتلهم"
فنظرت إلي باستنكار وقالت " لو هم عيالش ما تقولي كذيه" ، كلماتها تلك ذكرتني بقول
الحليم الرحيم في الحديث القدسي الجليل "دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم".
يقولها
تعالى للأرض والبحر والسماء وهم يستأذنونه سبحانه يومياً بإهلاك العصاة من عباده
لجرأتهم عليه. .
فسبحان الحليم الصبور الذي لا يعجل بالعقوبة ولا يعالج العصاة
بالانتقام.
الخليل يرى الملكوت : قال تعالى:" وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات
والأرض وليكون من الموقنين".
لما رفع إبراهيم عليه السلام إلى ملكوت السموات
ونظر إلى أهل الأرض ورأى منهم ما رأى من معاص وفجور فماذا كان رد فعله وهو كما وصفه
عز وجل " إن إبراهيم لحليم أواه منيب".
عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه
قال: لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض رأى رجلاً على فاحشة فدعا عليه فهلك ثم
رأى آخر على فاحشة فدعا عليه فهلك، ثم رأى آخر على فاحشة فدعا عليه فهلك فأوحى
الله تعالى إليه: " أن يا إبراهيم مهلاً فإنك رجل مستجاب لك وإن عبادي على ثلاث
خصال: إما أن يتوب قبل الموت فأتوب عليه وإما أن اخرج من صلبه ذرية يذكروني وإما أن
يتولى فجهنم من ورائه".
وجاء في الأثر أن ضيفاً دخل على سيدنا إبراهيم عليه
السلام، فلما قدم له الطعام قال له قل بسم الله فرفض الضيف ومنعه إبراهيم عليه
السلام من الأكل، فلما خرج الضيف نزل جبريل عليه السلام يقول لإبراهيم : يقول لك
ربك لم منعت الضيف الطعام ولم تتحمله ساعة وأنا لم أمنعه رزقي وهو يعصيني سنين،
إذهب إليه ورده ، فلما ذهب إليه إبراهيم عليه السلام قال له الرجل لم جئت تردني بعد
أن منعتني ؟ قال : عاتبني فيك ربي قال الرجل : رب يعاتب نبيه من أجلي هو أولى أن
يُعبد، وأسلم لله رب العالمين.
ترى الرجل وقد تجاوز الأربعين ولم يركع لله ركعة
وهو مسبغ عليه النعم ، الصحة والمال والعيال والمركز الاجتماعي المرموق والحليم
ينتظر عودته وتوبته، حتى إذا تاب ورجع قبل توبته وغفر زلته قال صلى الله عليه وسلم
" لله أشد فرحاً بتوبة عبده من العقيم الوالد ومن الضال الواجد ومن الضمان
الوارد".
هذا هو ربنا أفلا نحبه ؟ أفلا نطيعه؟.
قبل الختام: قال مجاهد: القلب
مثل الكف المفتوحة كلما أذنب العبد ذنباً انقبضت إصبع حتى تنقبض الأصابع كلها فيسد
على القلب، فذلك هو الطبع.
دعاء اليوم : (اللهم اهدنا واهد بنا ، وارزقنا و ارزق
بنا ، واسعدنا واسعد بنا ، وارزقنا الصدق والإخلاص واليقين يا رب العالمين).
ولا
تنسونا من خالص دعائكم أنا وندى ووالدي مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل آدم على
ذريته alkabily@hotmail. c0m
سبحانه وتعالى أمر غاية في الأهمية يلخصها المثل المصري القائل: "اللي ما يعرفك
يجهلك".
فكلما ازداد العبد معرفة بالله تعالى ازداد حباً وشوقاً وتعظيماً
وإجلالاً له قال تعالى: " إنما يخشى الله من عباده العلماء". .
فكيف لنا أن نحب
من لا نعرف وسنحاول التعرف على ربنا في هذه الأيام المباركة ونسأله تعالى أن يعرفنا عليه
ويجعلنا من أحب خلقه إليه.
أعظم حلم : أختي حفظها الله لديها أولاد " من
حق الجن" قلت لها ذات يوم وقد قلبوا البيت رأس على عقب " لو أني مكانش باقتلهم"
فنظرت إلي باستنكار وقالت " لو هم عيالش ما تقولي كذيه" ، كلماتها تلك ذكرتني بقول
الحليم الرحيم في الحديث القدسي الجليل "دعوهم لو خلقتموهم لرحمتموهم".
يقولها
تعالى للأرض والبحر والسماء وهم يستأذنونه سبحانه يومياً بإهلاك العصاة من عباده
لجرأتهم عليه. .
فسبحان الحليم الصبور الذي لا يعجل بالعقوبة ولا يعالج العصاة
بالانتقام.
الخليل يرى الملكوت : قال تعالى:" وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات
والأرض وليكون من الموقنين".
لما رفع إبراهيم عليه السلام إلى ملكوت السموات
ونظر إلى أهل الأرض ورأى منهم ما رأى من معاص وفجور فماذا كان رد فعله وهو كما وصفه
عز وجل " إن إبراهيم لحليم أواه منيب".
عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه
قال: لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض رأى رجلاً على فاحشة فدعا عليه فهلك ثم
رأى آخر على فاحشة فدعا عليه فهلك، ثم رأى آخر على فاحشة فدعا عليه فهلك فأوحى
الله تعالى إليه: " أن يا إبراهيم مهلاً فإنك رجل مستجاب لك وإن عبادي على ثلاث
خصال: إما أن يتوب قبل الموت فأتوب عليه وإما أن اخرج من صلبه ذرية يذكروني وإما أن
يتولى فجهنم من ورائه".
وجاء في الأثر أن ضيفاً دخل على سيدنا إبراهيم عليه
السلام، فلما قدم له الطعام قال له قل بسم الله فرفض الضيف ومنعه إبراهيم عليه
السلام من الأكل، فلما خرج الضيف نزل جبريل عليه السلام يقول لإبراهيم : يقول لك
ربك لم منعت الضيف الطعام ولم تتحمله ساعة وأنا لم أمنعه رزقي وهو يعصيني سنين،
إذهب إليه ورده ، فلما ذهب إليه إبراهيم عليه السلام قال له الرجل لم جئت تردني بعد
أن منعتني ؟ قال : عاتبني فيك ربي قال الرجل : رب يعاتب نبيه من أجلي هو أولى أن
يُعبد، وأسلم لله رب العالمين.
ترى الرجل وقد تجاوز الأربعين ولم يركع لله ركعة
وهو مسبغ عليه النعم ، الصحة والمال والعيال والمركز الاجتماعي المرموق والحليم
ينتظر عودته وتوبته، حتى إذا تاب ورجع قبل توبته وغفر زلته قال صلى الله عليه وسلم
" لله أشد فرحاً بتوبة عبده من العقيم الوالد ومن الضال الواجد ومن الضمان
الوارد".
هذا هو ربنا أفلا نحبه ؟ أفلا نطيعه؟.
قبل الختام: قال مجاهد: القلب
مثل الكف المفتوحة كلما أذنب العبد ذنباً انقبضت إصبع حتى تنقبض الأصابع كلها فيسد
على القلب، فذلك هو الطبع.
دعاء اليوم : (اللهم اهدنا واهد بنا ، وارزقنا و ارزق
بنا ، واسعدنا واسعد بنا ، وارزقنا الصدق والإخلاص واليقين يا رب العالمين).
ولا
تنسونا من خالص دعائكم أنا وندى ووالدي مع تحياتي أنا أحلام القبيلي وكيل آدم على
ذريته alkabily@hotmail. c0m