كروان
الشرجبي
الشرجبي
في قناة النيل للدراما "المصرية"
يعرض مسلسل الحارة واللافت في هذا المسلسل هو الطرح الموضوعي والهادف لسكان الحواري
ب"لهجتنا العامية الحافة".
فحتى تصوير المسلسل تم داخل حارة حقيقية ومنازل
تابعة لسكان الحارة وليس كما هو متعارف عليه في بقية المسلسلات.
عموماً أعلم بأنكم تقولون في قرارة أنفسكم مالنا
ولذلك، ولكن اسمحوا لي أعزائي القراء أن أسألكم بعض الأسئلة. . كم قنوات فضائية لدينا
داخلية؟! هل حاولت أي واحدة عمل موضوع خاص أو حتى مسلسل لنقل هموم وأوجاع الناس
بتلك الصورة؟!.
ليس بالضرورة مسلسل وإنما حتى برنامج يتم فيه تصوير الأحياء
الشعبية وكيفية العيش فيها إن الأحياء الشعبية في بلدنا "اليمن" لا يتم ضمها إلى
الخارطة اليمنية. .
لا تسألوا ولا تستغربوا إذا كنا نحن سكان الأحياء السكنية
نعاني من كل شيء، انعدام الماء وانقطاع الكهرباء، علماً بأن الكهرباء والحمد لله لم
تقطع في هذه الأيام المباركة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تجد في كل منزل هماً،
فهناك من لا يكفيه راتبه مع موجة الغلاء الفاحش وهناك من لا يستطيع معالجة ولده،
وهناك من لا يستطيع تزويج ولده أو حتى توفير له المال من أجل إكمال دراسته. .
ففي
كل بيت يوجد هم ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون هو حال من يقطنون تلك الأحياء الشعبية
الفقيرة!.
إسمحوا لي أن أعطيكم فكرة بسيطة جداً هي أن هؤلاء البسطاء يتعايشون مع
مياه المجاري والبعوض والأمراض التي تحاصرهم من كل اتجاه هذه فكرة بسيطة
جداً.
لا أدري لماذا لا يتم الإعلان عن هؤلاء والالتفات لهم ؟! لماذا لا نحاول
أن نوصل همومهم إلى الجهات الرسمية المسؤولة ونعلمها بأن هناك أطفالاً في هذه
الأحياء وليس لديهم شهادات ميلاد ليسوا أولاد شوارع أو حرام لا سمح الله، فهم أولاد
شرعيون ولكن شحة الإمكانيات وعدم توفر المال هو السبب، فالمال الذي يحصلون عليه
بالكاد يطعمهم وطبعاً لأن غالبيتهم لا يرتادون المدارس فلذلك هم لا يحتاجون إلى تلك
الشهادات وهذا بنظري شيء خطير.
إن قنواتنا الفضائية لا تريد أن تنفق أموالاً من
أجل مواضيع لا تعود بالفائدة عليها، بل وقد ترجع الأمر بأنها لا ترغب في نشر صورة
غير جميلة عن اليمن ولكن ليعلم الجميع أن الكل يعلم عن اليمن كل شيء وأن الفضائيات
اليمنية الأخرى التي تبث من الخارج لا تتوانى عن نشر كل الهموم والوقائع الحاصلة في
اليمن، فلماذا لا يكون إعلامنا واضحاً وواقعياً ويعتمد على الحقيقة في نقل
الوقائع؟!.
يعرض مسلسل الحارة واللافت في هذا المسلسل هو الطرح الموضوعي والهادف لسكان الحواري
ب"لهجتنا العامية الحافة".
فحتى تصوير المسلسل تم داخل حارة حقيقية ومنازل
تابعة لسكان الحارة وليس كما هو متعارف عليه في بقية المسلسلات.
عموماً أعلم بأنكم تقولون في قرارة أنفسكم مالنا
ولذلك، ولكن اسمحوا لي أعزائي القراء أن أسألكم بعض الأسئلة. . كم قنوات فضائية لدينا
داخلية؟! هل حاولت أي واحدة عمل موضوع خاص أو حتى مسلسل لنقل هموم وأوجاع الناس
بتلك الصورة؟!.
ليس بالضرورة مسلسل وإنما حتى برنامج يتم فيه تصوير الأحياء
الشعبية وكيفية العيش فيها إن الأحياء الشعبية في بلدنا "اليمن" لا يتم ضمها إلى
الخارطة اليمنية. .
لا تسألوا ولا تستغربوا إذا كنا نحن سكان الأحياء السكنية
نعاني من كل شيء، انعدام الماء وانقطاع الكهرباء، علماً بأن الكهرباء والحمد لله لم
تقطع في هذه الأيام المباركة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تجد في كل منزل هماً،
فهناك من لا يكفيه راتبه مع موجة الغلاء الفاحش وهناك من لا يستطيع معالجة ولده،
وهناك من لا يستطيع تزويج ولده أو حتى توفير له المال من أجل إكمال دراسته. .
ففي
كل بيت يوجد هم ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون هو حال من يقطنون تلك الأحياء الشعبية
الفقيرة!.
إسمحوا لي أن أعطيكم فكرة بسيطة جداً هي أن هؤلاء البسطاء يتعايشون مع
مياه المجاري والبعوض والأمراض التي تحاصرهم من كل اتجاه هذه فكرة بسيطة
جداً.
لا أدري لماذا لا يتم الإعلان عن هؤلاء والالتفات لهم ؟! لماذا لا نحاول
أن نوصل همومهم إلى الجهات الرسمية المسؤولة ونعلمها بأن هناك أطفالاً في هذه
الأحياء وليس لديهم شهادات ميلاد ليسوا أولاد شوارع أو حرام لا سمح الله، فهم أولاد
شرعيون ولكن شحة الإمكانيات وعدم توفر المال هو السبب، فالمال الذي يحصلون عليه
بالكاد يطعمهم وطبعاً لأن غالبيتهم لا يرتادون المدارس فلذلك هم لا يحتاجون إلى تلك
الشهادات وهذا بنظري شيء خطير.
إن قنواتنا الفضائية لا تريد أن تنفق أموالاً من
أجل مواضيع لا تعود بالفائدة عليها، بل وقد ترجع الأمر بأنها لا ترغب في نشر صورة
غير جميلة عن اليمن ولكن ليعلم الجميع أن الكل يعلم عن اليمن كل شيء وأن الفضائيات
اليمنية الأخرى التي تبث من الخارج لا تتوانى عن نشر كل الهموم والوقائع الحاصلة في
اليمن، فلماذا لا يكون إعلامنا واضحاً وواقعياً ويعتمد على الحقيقة في نقل
الوقائع؟!.