محمد أمين
الداهية
الداهية
في هذا الشهر الفضيل يمن الله على
عباده بالخير والبركة، فلا يمكن أبداً أن يرحل عنا شهر رمضان وهناك من لم تصبه
بركته وخيره،ورغم ذلك إلا انه يقع على عاتق المتيسرين أمانة مساعدة الفقراء
والمحتاجين ، ومن أجل أن تكون أعمال الخير خالصة لوجه الكريم ، لابد من شروط يتقيد
بها ويعمل بموجبها المنفق ماله ابتغاء وجه الله، من هذه الشروط أو الواجبات، إخفاء
الصدقة بحيث تبتعد عن التشهير
بالفقراء والمساكين كذلك الحذر الشديد من توظيفها لما يخدم التبعية والانتماء،
أيضاً وتعهدها للفقراء والمحتاجين ، ومن الواجبات التي ينبغي على المنفق العمل بها
، التأكد من وصول أمواله التي أنفقها إلى الفقراء والمساكين.
وبعيداً عن هذه
النقاط التي لا اعتقد بأن أحد يجهلها،استوقفني مشهداً مؤلماً بالفعل لأحد الأطفال
من مفترشي احد أرصفة سوق باب اليمن بالعاصمة صنعاء، لم يكن ذلك الطفل يفترش الأرض
لمجرد التسول الذي من خلاله يوفر لقمة عيش له ولأسرته كما يفعل ونجد الكثير من هذه
الحالات، لقد كان يفترش الأرض مستعرضاً جرحه وألمه على المارة، مستجدياً لفتة رحمة
من رجل خير،ألمه المكشوف الذي تتجمع عليه البكتيريا والذباب ،يبدو انه عكس نظرة
مزرية للطفل وكأنه يستقصد تلك المعاناة وسعيد بها ،أو كما فسرها بعض المرضى
المأزومين بأن ذلك باب من أبواب كسب الرزق( وطلبة الله) طفل يتوجع ،يبكي عسر الحال
،ويتنهد لمأساة يتجرع ألمها لو كانت تلك المأساة في أحد أبناء المتيسرين أو من
يملؤون بطونهم بحرام المال العام، لما انتظر ساعة واحدة ولقصد فورا بلاد أوروبا،
حاولت أن أقنع نفسي بأنه فعلا لم يمر على تلك الحالة أحد المتيسرين إلا أن نفسي
كذبتني وقلت من غير المعقول أن يكون هذا الطفل مرميا على احد أرصفة أهم أسواق
العاصمة صنعاء دون أن يمر أمامه رجل يملك من المال أو الحيلة ما تمكنه من إنقاذ هذا
الطفل المسكين إذن أين رجال الخير .
وأين من يستشعرون معانات الغلابا؟ أين مدراء
المستشفيات وأصحاب السيارات البورش وآخر الموديلات،أين من يهتم بالمرضى المعسرين،
أين من يتحملون مسؤولية رعيتهم، أين عقال الحارات وأعضاء المجالس
المحلية؟؟.
نوجه نداء عاجلاً إلى أصحاب القلوب الرحيمة المؤمنة برسالة نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم،وكل من يقع على عاتقهم أمانة معاناة المرضى من الفقراء
والمعسرين ونقول لهم تعهدوا المرضى من المعسرين وفرجوا عن كربهم يفرج الله عنكم وان
لم تفعلوا فقد خنتم أمانتكم ودينكم ولا حول ولا قوة إلا
بالله.
aldahiad@yahoo.com
عباده بالخير والبركة، فلا يمكن أبداً أن يرحل عنا شهر رمضان وهناك من لم تصبه
بركته وخيره،ورغم ذلك إلا انه يقع على عاتق المتيسرين أمانة مساعدة الفقراء
والمحتاجين ، ومن أجل أن تكون أعمال الخير خالصة لوجه الكريم ، لابد من شروط يتقيد
بها ويعمل بموجبها المنفق ماله ابتغاء وجه الله، من هذه الشروط أو الواجبات، إخفاء
الصدقة بحيث تبتعد عن التشهير
بالفقراء والمساكين كذلك الحذر الشديد من توظيفها لما يخدم التبعية والانتماء،
أيضاً وتعهدها للفقراء والمحتاجين ، ومن الواجبات التي ينبغي على المنفق العمل بها
، التأكد من وصول أمواله التي أنفقها إلى الفقراء والمساكين.
وبعيداً عن هذه
النقاط التي لا اعتقد بأن أحد يجهلها،استوقفني مشهداً مؤلماً بالفعل لأحد الأطفال
من مفترشي احد أرصفة سوق باب اليمن بالعاصمة صنعاء، لم يكن ذلك الطفل يفترش الأرض
لمجرد التسول الذي من خلاله يوفر لقمة عيش له ولأسرته كما يفعل ونجد الكثير من هذه
الحالات، لقد كان يفترش الأرض مستعرضاً جرحه وألمه على المارة، مستجدياً لفتة رحمة
من رجل خير،ألمه المكشوف الذي تتجمع عليه البكتيريا والذباب ،يبدو انه عكس نظرة
مزرية للطفل وكأنه يستقصد تلك المعاناة وسعيد بها ،أو كما فسرها بعض المرضى
المأزومين بأن ذلك باب من أبواب كسب الرزق( وطلبة الله) طفل يتوجع ،يبكي عسر الحال
،ويتنهد لمأساة يتجرع ألمها لو كانت تلك المأساة في أحد أبناء المتيسرين أو من
يملؤون بطونهم بحرام المال العام، لما انتظر ساعة واحدة ولقصد فورا بلاد أوروبا،
حاولت أن أقنع نفسي بأنه فعلا لم يمر على تلك الحالة أحد المتيسرين إلا أن نفسي
كذبتني وقلت من غير المعقول أن يكون هذا الطفل مرميا على احد أرصفة أهم أسواق
العاصمة صنعاء دون أن يمر أمامه رجل يملك من المال أو الحيلة ما تمكنه من إنقاذ هذا
الطفل المسكين إذن أين رجال الخير .
وأين من يستشعرون معانات الغلابا؟ أين مدراء
المستشفيات وأصحاب السيارات البورش وآخر الموديلات،أين من يهتم بالمرضى المعسرين،
أين من يتحملون مسؤولية رعيتهم، أين عقال الحارات وأعضاء المجالس
المحلية؟؟.
نوجه نداء عاجلاً إلى أصحاب القلوب الرحيمة المؤمنة برسالة نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم،وكل من يقع على عاتقهم أمانة معاناة المرضى من الفقراء
والمعسرين ونقول لهم تعهدوا المرضى من المعسرين وفرجوا عن كربهم يفرج الله عنكم وان
لم تفعلوا فقد خنتم أمانتكم ودينكم ولا حول ولا قوة إلا
بالله.
aldahiad@yahoo.com