;

أجمل الأيام في تعز 2314

2010-08-21 13:59:35

علي منصور
مقراط


ثلاثة أيام فقط قضيتها في مدينة تعز
خلال شهر رمضان المبارك ومع أنها كانت مشحونة بالعمل الصحفي والقلق في لياليها
المباركة الطباعة صحيفة أبين في مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر، إلا أنها
كانت أجمل أيام لتميز تعز المحافظة الحالمة بناسها الطيبين ومناخها المعتدل وزاد
الهدوء والأمان والحيوية اللافتة التي يتمتع بها أبناؤها.

وعلى الأرجح إنني في غضون الأيام التعزية الثلاثة
قد تنفست الصعداء وغيرت من أجواء الاضطرابات والحذر لواقع المشهد الراهن لمحافظتنا
أبين التي أصبحت ملتهبة وعلى صفيح ساخن وحتى في أيام رمضان لم تتوقف فيها أعمال
العنف والاغتيالات والتفجيرات ولعلعة الرصاص ورائحة الباروت التي تقوم بها عصابات
الإجرام ضد الجنود الأبرياء دون خوف من الله أو استشعار لعظمة هذا الشهر الكريم
ومثل هؤلاء الذين باعوا ضميرهم للشيطان لا ذمة ولا رحمة ولا إنسانية فيهم فرمضان لا
يعني لهم شيئاً وهل هناك أفظع وأبشع مما يقومون به من فعل إجرامي بحق الأرواح
البريئة دون سبب أو ذنب غير ما خيلت لهم أوهامهم ونفوسهم الشريرة بأن ذلك جهاداً
والصحيح هو الحقد على إخوانهم المسلمين.
والعجيب هو أن هذا المنكر يحدث ضد رجال
الأمن من فرق الموت المسلحين في زنجبار ولودر والمحفد وعتق وحالمين وعدن ولحج
والضالع وغيرها دون مواجهة متكافئة في حدها الأدنى لماذا تتساقط أرواح الجنود ويهرب
القتلة؟ قد يكون هؤلاء المسلحون مؤهلين ويمتلكون قدرات فائقة باحتراف التصفيات
الجسدية..
لكن بالمقابل لابد أن نرى ردة فعل أقوى من مؤسسات الدولة الأمنية
والعسكرية..
أن الأوضاع صارت تنذر بما هو أخطر في قادم الأيام بهذه المحافظات
إذا لم يكن هناك تكتيك أمني لوقف نزيف الدم الذي أصبح محللاً عند القتلة وشعورهم
بالأمان وأن في انفلات الأمن وصمت وسلبية الناس الذين يشاهدون المجرم يمطر ضحيته
بالرصاص ولا يمسكون فيه نتيجة الخوف الذي استولى على قلوبهم ونزع إيمانهم بالله
الذي أمرهم بمحاربة المنكر وعدم الإذعان له.
عموماً إن سبب سعادتي في تعز
العزيزة هذه المرة أكثر لأنني جاءت من واقع مظلم وقاتم تمر فيه أبين وفي تعز لم
أسمع أصوات الرصاص ولم أشم رائحة الباروت..
لكن لا أخفي أن الأخبار المروعة
والمآسي المفجعة تطاردني بالهاتف لتعكر المزاج وتدخلني في دوامة من الأحزان على
محافظتي التي أصبحت على كف عفريت حالياً أن لم يتغير هذا الحال الجنوني الذي دمر كل
الآمال والأحلام لناسها الذين تتقاذفهم الأحداث الكارثية والخراب الحاصل والقادم
أسوأ إذا لم يكن هناك تحرك أمني عاجل واصطفاف شعبي حقيقي لأبنائها الشرفاء ورجالها
العقلاء لمواجهة هذا الطوفان المتسارع الذي داهم الحياة وحولها إلى جحيم وإلى ألم
وأسف ودموع وإلخ.
والسلام لتعز العز والله مع أبين وكل الوطن بالخروج من الأزمة
والمأزق الذي لم يسبق له مثيل..
وللحديث بقية والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد