عبدالعزيز أحمد الجلال
إن الدين الإسلامي الحنيف يحثنا دائماً على فعل الخير والنوايا الطيبة، فالقلب هو الموضع الذي ينظر الله إليه.
فالإنسان دائماً لابد أن يتعامل مع الله عزوجل في عمله أينما كان ومن أفضل التعامل مع الله: إطاعة الوالدين. . وبرهما والإحسان لهما قال تعلى:"ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً" وبين فضل الأم ومكانتها جاء رجل إلى رسولنا الكريم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك ، قال ثم من ؟ قال: أبوك".
ويقول الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم": الجنة تحت أقدام الأمهات"،
وسمعت من أحد المحاضرين في أحد المساجد قصة فحواها: " إن شخصاً يدعى محمد قالت له أمه لماذا لا تشتري لك أرضاً وتبني عليها منزلاً لك ولأبنائك؟ فيقول الأخ محمد أخذت رغبتها إرضاءً لله رغم أنني لا أملك مبلغاً كافياً لشراء أرض، ولكن حاولت واجتهدت فاشتريت أرضاً في أطراف المدينة في نهاية العمران وتلك هي استطاعتي المادية ثم أبلغت الوالدة أنني قد اشتريت أرضاً فقالت لي: بكل سعة وحب على البركة يا ولدي، وأريد أن أرى هذه الأرض، وكانت مصره بأن تراها. . وكان يدرك بأن أمه لا يرضيها شيء بسيط، ركبت السيارة ، وكانت أمي الغالية في جواري، وبقية أفراد أسرتي ثم انطلقنا من الشقة المستأجرة وسط المدينة، وحرصاً على رضاها وإقناعها فلم أذهب بها إلى المكان البعيد الذي اشتريت قطعة أرض فيها، وبعد مسافة قصيرة رأيت أرضاً كبيرة تفوق أرضي بعشرات المرات بثمنها، فقلت هذه أرضي، قالت على البركة، ولو أنها صغيرة، مازالت الأم ترغب بأكبر، وبعد فترة بسيطة انتقلت الأم إلى رحمة الله. . وبعد وفاة الأم بسنوات جاء شخص إلى مقر عملي وقال: أنت الدكتور محمد : قلت له نعم، قال يا أخي لك أرض واقعة بيننا أنا وإخواني نريد أن نشتريها لأختنا، لأن لديها ظروفاً ونريدها بيننا، وعندنا أرض لم نفكر في بيعها ولم نعرضها قال: فقلت له أشوف هذه الأرض، فذهبنا سوياً إلى هذه الأرض. . !! فتفاجأت أنها الأرض التي قلت للوالدة هذه أرضي وهي وسط المدينة، لأكسب رضاء الله ورضائها فحول الله كذبتي وأصبحت حقيقة، فأحمد الله الذي أوجدني من عدم، ورزقني من حيث لا أحتسب.
فأخذوا أرضه الذي هي خارج العمران وأعطوه هذه إكرامياً.
هكذا من تكون نيته خيراً بطاعة الله دائماً يبشر بخير،،، وهذه قصة واقعية وحقيقية.