;
سلام سالم أبوجاهل
سلام سالم أبوجاهل

إما أنا وإما الفتنة!! 2013

2011-05-18 04:46:52


"إما أنا وأما الفتنة"، هو المشروع الناجح والانجاز الرائع الذي حققه الرئيس/ صالح على مدى سنين حكمه في اليمن، فهو لا يجيد من تحقيق المشاريع إلا ما يبقيه على سدة الحكم في اليمن وما يحفظ مصالحه الشخصية على حساب المصالح الوطنية, مستأثراً لنفسه بممتلكات الوطن وحقوق المواطن.
وإذا ما تناقشت يوماً مع أحد أعضاء الحزب الحاكم حول مشروعية المطالبة الشعبية بالحقوق والحريات؟ رد عليك بكل ثقة واطمئنان مدافعاً عن النظام بأن تلك الثورات التي تطالب بالحقوق مشروعة ولا يستطيع إنكارها أي شخص, ولكنها تجر الوطن إلى الفتن والى منعطف خطير قد يرد الوطن إلى ما قبل الوحدة والثورة، وإن النظام على عرجته التي لن تجبر أفضل من تلك الفتن التي تغذيها المخابرات الأجنبية الساعية إلى تدمير المنجزات العظيمة التي حققها الرئيس/ صالح والتي عجز العالم أن يحقق مثلها، والأعجب من ذلك أن أمثال هؤلاء الذين يتشدقون بتلك الترهات، يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
شعارهم إما أن تقبل الذل والهوان ومصادرة الحقوق والحريات التي منحها لك الخالق سبحانه وتعالى وسياسة الإفقار والتجهيل والتخلف ببقاء هذا النظام، وإما أن تتحمل تبعات رفضك لهذا النظام وسياسته بالفتن التي ستكون رداً لرفضك والحروب الأهلية والتناحرات القبلية ومواجهة رصاص القوات المسلحة والأمن بصدرك العاري وغيرها من الفتن التي يخوف بها الشيطان أولياءه.
فسبحان الله, إما أن تعيش ذليلاً، معدماً، محروماً من أبسط حقوقك، معزولاً عن العالم، في قرية اسمها "اليمن"، تحت حكمي وسيطرتي، وإما القتل والتشريد والاعتقال والخطف وكل العقوبات التي أجيدها ولا أجيد غيرها.
إما أن تعيش في نظر العالم إرهابياً، متخلفاً، متسولاً، جاهلاً، خاطفاً، قاطعاً للطريق، قاتلاً للنفس، مفخخاً مدججاً بالسلاح تحت حكمي، وإما أن تكون حراً رافضاً للظلم والاستبداد، مستنكراً للباطل الذي أقوم به، مبرهناً للعالم بأنك مسالم سلمي، متعلم شجاع، رافض للتمديد والتوريث.
وحينها فانتظر الفتنة التي سأبرهن لك وللعالم أنني أنا الأحق بالبقاء، والأجدر بمالك وحرياتك وأنا الأحق بسفك دمك ومصادرة حريتك وقطع لسانك وإسكاتك.
تلك هي الحقائق التي لا يختلف عليها اثنان ولا ينتطح عليها عنزان, التي تعكس الواقع المعاش في اليمن تحت حكم نظام صالح، فهو لا يرى إلا ما يبقيه حاكماً، ولا يسمع إلا ما يمنحه الاستمرار في ظلمه وفساده وعنفه, فإما أن تعيش خانعاً للباطل، مادحاً للظالم، متلذذاً بسوطه وسطوته، متخلياً عن مبادئك وقيمك، وإما أن تختار كرم العيش وحمل هموم أمتك، مفعماً بالدين والمروءة والمبادئ والقيم ولكن انتظر الفتنة.
إن الفتنة هي بقاء ذلك النظام الفاسد في نفسه، المفسد لغيره، الذي جهل الشعب بأبسط حقوقه تحت مبررات واهية، اسمها الحفاظ على الوطن ومكتسباته وأمنه واستقراره، التي فرط فيها ذلك النظام بكل ما تعنيه الكلمة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

نبيل البكيري

2024-05-02 00:48:59

النعي المهيب..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد