يكفينا في اليمن السعيد نادٍ رياضي حقيقي.. ويكفينا في (رياضتنا التعيسة) والمسكينة نادٍ حر.. نزيه.. نبيل.. أنموذجي يتمسك بمبادئه الرياضية التي تفرض نفسها عليه وعلى رياضته مهما اشتدت عليه عداوة الآخرين له، وأزعجوه بمزايدتهم، وتنكرهم بعدة أقنعة تحت قناع الرياضة الذي سرعان ما يتضح أنه (مبدأ لا مبدأ له)، وهذا ما حدث فعلا بعملتهم الشهيرة التي سيظل يلحقهم العار والخزي ما حييوا مع نواديهم التي أساءوا لها بقرارات خبيثة.. عجيبة.. غير رياضية ألبته وسياسية بامتياز، كان حين تركوا نادي الصقر يدافع عن مبادئه، ويتمسك فيها بإصدار قرار ضده، ويتم تطبيقه بتهبيطه للدرجة الثانية من اتحاد لا يحترم عمله، ولا مهنته، ولا حتى أبناء جلدته، وإلا كيف يقبل بهذا القرار (الأهوج).. وقبله.. القرار (الأرعن) الدموي باستئنافه للدوري والوطن يتوجع.. ويتألم.
واتحادنا اليمني يصفق.. ويرقص بدوريه الرتيب.. الممل.. والمنكسر الذي لا يتابعه في هذه الأيام إلا (أعضاء الاتحاد) فقط، لأنه يشبهم، ويقام من أجلهم ومن أجل تحسين السلطة وتجميلها (أولا)، على حساب رياضة وطن.. ولعبة ظلمت.. وهمشت ولازالت تنتهك بقلوب باردة من قبلهم، وليس بغريب على من شهد له العالم بإجماع بفشله، ولازال "يبث" سمومه لأبناء جلدته ويبصقها على وجه كل جماهيرنا اليمنية بقراراته السياسية الخبيثة، وآخرها كان بتهبيط الصقر، هنا تتضح لنا الصورة كما هي السلطة الحاكمة معروف بقمعها للشباب الثورة.. فهو الاتحاد يقمع الأندية واحدا تلو الآخر.
لقد سقطوا أخلاقيا.. ورياضيا.. بعد أن سقطوا سياسيا.. ومهنيا، وأساءوا للرياضة اليمنية شر إساءة، وهاهم يأمرون بلعب كرة قدم واستئنافها، بعد أن توقفت الحياة الطبيعية لأكثر من محافظة، ومع ذلك يكابرون.. ويزايدون بقرارات من وزارة الشباب والرياضة، (الوزارة) التي ما عمرها خدمت رياضة بلد أو عملت لأجل بلد، ورعت مبدعيها.. وشبابها وكل الرياضيين، وكما هو عملها لم "يختلف" تدخلت.. وانتهكت.. واشتركت بتدخل رياضي خطير في اتحاد ضعيف.. وجبان.. وانهزامي.. ومتخاذل سمع لهم وأطاع.. وأنصت.. وصمت، ليدفع الصقر عن انسحابه، ويظفر (بلعنتهم) وبالتهبيط إلى الدرجة الثانية، وهو كان شرف كبير وإنجاز حقيقي حققه الصقر، وانتصر لمبدئه حين جعل الجميع يحترمه، ويتمسك فيه أكثر، وهو ما سوف يتغنى الصقر به وكل الجماهير في الأيام القادمة، لأنه انتصار للمواطن اليمني الرياضي الحر.. انتصار للحرية.. وانتصار للكرامة ..وانتصار للعبة نفسها.
صقر تعز يثبت يوما بعد يوم.. شهر بعد شهر.. سنة بعد سنة.. إنه نادٍ رياضي لا سياسي.. لا يخدم حزب.. ولا سلطة.. ولا شخص بنفسه، وإنما يخدم رياضة.. ويحترمها.. ويعمل من أجلها، ليرقى.. ويرتقي بها ويحلق.. وينتصر، ثم يحكي للأجيال عن مشواره الذهبي الأصيل بمواقفه التاريخية وخطواته الجريئة، ليندم.. ويحزن من تخلوا عن مبادئهم لأجل أشخاص.. ووجهاء.. وأعيان.. ومشايخ . وشخصيات (منفوخة بنفسها!)، وسوف يعرفون ذلك والأيام قادمة لن تبخس الصقر موقفه ولا أي نادٍ حذا حذو الصقر.. ويكفينا فخرا بصقرنا كنادٍ أنموذجي، وبطل رياضي نكُن له كل الأحب والاحترام، لأنه أصل النزاهة.. والحب.. والإخلاص للرياضة اليمنية، وكل قراراته تحيك ضده من أي مكان كان؟، وفي أية صبغة تصطبغ؟، لن تثنيه عن (أنموذجيته) أو تهزه وتردعه وتجعله يسقط مثلهم إلى الأبد.. فهذا الصقر وما يهزك ريح يا صقر.