عندما تم تنصيب الأخ أمين جمعان رئيسا لنادي وحدة صنعاء فرحت جماهير الأزرق، وسعدت وطربت بهذا الشخصية فور قدومه لنادي الأزرق، في ذلك الوقت الجميع كتب عنه وغنى له، وكنت أنا واحد من الذين غنوا.. وفرحوا.. وكتبوا عنه بقدومه النادي الكبير ذي التاريخ الناصع البياض والمشرق في سماء الكرة اليمنية المطرز بحروف من ذهب، لأنهم ظنوا فيه خيرا بأنه سيكون المنقذ والداعم رقم واحد والخبير العارف والرجل الإداري الذي يعمل.. ويجتهد.. ويستثمر عمله في خدمه النادي، وحتى لو أخطاء مره فإن المرة الثانية تكون صائبة، لاسيما إنه قد تفيد في الأعمال الأخرى، وتترجم وتساهم في صلاح النادي ودعمه ومساعده في شتى الأمور.. وما أن تأتي الأيام وتمر إلا والثغرات تنكشف.. ومشاكل هذا النادي.. تزيد ومآسيه تتكاثر.. وهزائم فريقه الأول تتلاحق.. ولا تبرحه، وكل مباراة بأكبر من الذي يلهياها.. ولن يقف الحد عند هذا، بل تطور إلى ما هو أخطر، جاءت وجوه جديدة للنادي بغيه خدم النادي، ولكنها لم نشاهد له أي (عمل محمود) وكل أعمالها كانت سيئة.. وفاشلة ولا ترتقي بالمستوى، حتى إدارته النادي فشلت مرة.. ومرتين.. وثلاث ورئيس النادي يكتفي بالفرجة ولا يحرك لها أي ساكن!، وكأنه ليس بأمره مع علمه بذلك وعلمه بما يحيط من حوله، ولا أنسي أيضا ذلك اللقاء الذي جمعني به قبل شهور في منزله للمناقشة مشاكل الفريق مع بعض أعضاء اللجنة العمومية للنادي وحدة صنعاء ووقتها أخبرناه بكل ما يجري، وزدنا أفدناه إفادة محب عاشق تجاه هذا الفريق، وكانت بمثابة (خارطة طريق) للنجاح النادي إذا كان يعمل بها، هو بدوره دون كل ملاحظتنا ووعد بحل كل الإشكاليات حتى يتفادى (وقوع) الفأس بالرأس أو يعود للتخبط مرة أخرى الفريق الأزرق، وسرعان ما نسى الاجتماع وكان نحن لم نجلس معه أو بالمعنى (الصُح).. رمى بآراء لجنة عمومية النادي عرض جدار، ومن بعد يبدأ الفريق الأزرق في التخبط (مرات) وليس مرة واحدة.
جمعان رئيس نادي وحدة صنعاء صحيح كان يدعم.. كان يبذل.. لا أحد ينكر ذلك، لكن دعمه لم يكتمل.. لم يوضب في المكان الصحيح، حيث إنه كان يدعم النادي عبر أشخاص غير (مختصين!)، وهم يقومون بالواجب، وهذا الدعم كمن ترمي بالفلوس بالبحر، لأنه كان يختفي.. ويضيع.. ولا أحد يدري أين ذهب ذلك المبلغ؟، أو هل سخر في مكانه الصحيح أو كان لأجل شيء صائب في النادي؟.. باختصار هنا جمعان أخطاء.. خطاء كبير، وهو يعتمدّ على أشخاص "أتحفظ "من ذكر أسمائهم، لأنه شيء يحسب على (شخصية مخضرمة) كرئيس نادي وأمين لمجلس المحلي بأمانه العاصمة، لأنه لم يتصرف كما ينبغي لمكانته الإدارية، ورغم هذا كله زاد الإهمال للنادي في الإياب لا مدرب للفريق ..ولا لاعبين محترفين.. ولا مشرف رياضي كما أن الفريق كان بأمس الحاجة لهؤلاء، وكل هذا لم يتحقق مع وعودهم السابقة بأنها سوف تتم خلال أيام، فجاءت الأيام ومرت ولم يتحقق من ذلك شيء!.
حال وحدة صنعاء لم يستمر عن هذا الحال، فهذا الفريق المسكين المنهزم الذي صار أفشل فريق، وأضعف فريق في الدوري اليمني رغم الدعم الذي يتلقاه واللاعبين المميزين الذين يمتلكه لكن؟، الكادر الإداري والعمل الجماعي (غاب) عن الفريق فغابت نتائجه، حتى ظهر على الفريق بتلك الحالة، والمنظر الذي لم يعد يرضي لا عدو ولا صديق..
فرغم كل ذلك ومع المشاكل الحاصلة بالبلد وما يحدث من ثورة ضد هذا النظام توقف الدوري وجاءت الفرصة مواتية وكبيرة كي لا يهبط الفريق ويستفيد الفريق من هذه (الثغرة) كونها في صالحه، ففرح الكادر الإداري بذلك، وتم الاتفاق مع نادي الصقر بعدم خوض واستئناف الدوري وفي اللحظة الأخير (وبقرار سياسي) تم الإيعاز إلى رئيس النادي جمعان على الموافقة على اللعب ملقيا بتاريخ نادي إلى الحضيض، مفرطا بفرصة نادي في البقاء.. وليس هذا فحسب بل (تخلى عن مكانته)؛ لأجل قرار يحسب لشخصه وليس لناديه، وهذا ما أغضب الوحدويين جميعا.
الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، فقد سمعت أخيرا وليس من سمع كمن رأى، أن هناك نوايا جبارة وجهود كبيرة تبذل لأجل إجراء دمج نادي وحدة صنعاء مع جاره العروبة.. فبلاه عليكم من متى صار وحدة صنعاء يحتاج إلى الدمج؟، أو لمثل هذه الآراء الفاشلة أن تخرج.. وتطرح، ومن متى صرتم أنتم تفكرون.. وتقرون.. وتتخذون مستقبل أندية ولديها لجنه عمومية هي من تتخذ.. وتقرر، فتاريخ وحدة صنعاء لن ينسى أو يرمى أو يكتب له بالموت أو سهل المنال منه كما تتصورون.. وتعتقدون..!!
ومع كل هذا أقول شكرا جمعان يا رئيس نادي وحدة صنعاء (فأسوأ) موسم عاشه الزعيم بعهدك.. أخس أيام.. وأقوى مصائب وأكبر نكسات في عهدك، وفي عهدك هبط الفريق.. وانتهك وصار كما هو الآن، وكان حاله يقول: "ارحموا عزيز قوم ذل!".. فماذا لديك بعد أن هبط الفريق والإدارة الذي تترأسها، فجماهير الزعيم لن تتعاطف أو تتخاذل مع أحد من الآن حتى لو كان جمعان الذي يفخرون فيه وبشخصيته بنادي وحدة صنعاء.. وحتى يكون جمعان صادقا عسى يشتغل في الفترة الأخيرة عليه أن يثبت أنه رئيس للوحدة صنعاء ويعمل بجدية، حيث أن الأعمال لا تقول أو عبارات منمقة (تتقاذف بالهواء) وقت تخديره قات، بل أفعال تترجم على أرض الواقع...لا أريد أن أزيد، ولكن أهمس (محبا) في آذان جمعان إذا كان حقا يريد أن يثبت أنه خدوم للنادي عليه أن يثبت من الآن وهذه الأيام فالوقت لا يعود.. وخير الأيام هي هذه عسى "تثلج" جماهير الأزرق ويعتبروها خطوة جيدة وأكيدة منك... وكل هذا أنت تعرف ماذا تعمل؟.. وكيف تتصرف؟.. وبماذا تقرر؟.. فهل حقا ستعمل؟.. وتبذل؟ .. وتتحرك؟، أم أننا أخطأنا في ذلك.. دعونا ننتظر قادم الأيام.. وإن غدا لناظرة قريب!.
عباد الجرادي
شكرا جمعان.. ويستأهل الوحدة!! 2392