;
ملاك عبدالله
ملاك عبدالله

حياة السعداء ... 2326

2011-11-22 04:21:10


ما أجمل أن نعيش حياتنا وعيوننا على الآخرين، أن تنزف قلوبنا عندما تعتصر قلوب أخوتنا الآلام، أن تذرف عيوننا عندما تخفيها عيون إخوة أبكتهم الهموم، أن نتلمس جراحهم بأيدينا وأن نتفقد أحوالهم كل حين، إن البناء الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم يستوجب أن نقف مع بعضنا.. وقبل ذلك أن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة.. تجعلنا نتساءل هل قدمنا لحياتنا الأبدية ما يسرها.. وتجعلنا نراجع حساباتنا هل اختزنا فيها ما يسعدها.
في هذا الموضوع بإذن الله تعالى سوف نقدم خيرية بسيطة لمشاريع تعاونية مقترحة، وهذه الأعمال سوف نحرص أن تكون بسيطة التكلفة أو أن يتم الاستفادة من بعض مقتنياتنا التي استغنينا عنها، هي محاولة لبث وسائل دعوية أو خيرية مفيدة لنا أو لغيرنا، نقف وإياكم فيها على العمل الخيري والتباحث والتشاور حولها وكيفية السبيل في عبور طرق العمل الخيري ونستفيد من بعضنا طرق العمل على التجديد في سبل الوصول للنفوس، فنسعد بإسعادها ورسم الابتسامة على محياها.
مع فصل الشتاء تطرق الأحزان بيوت أناس لا يجدون ما يحتمون من برده.. ولا يجدون ما يصد عنهم شديد لياليه.. أو يرد عنهم قاسي أيامه، ليس لهم من ذلك حامياً إلا الله ثم ما تجود به أيادي المحسنين البيضاء، فلله درهم كم مسحوا من دمع محزون و كم رسموا من بسمة على وجه طفل يتيم وكم وصلت أياديهم الخيرة لإخوة قد قيدتهم الهموم، وأحاطت بهم الآلام من كل جانب.. 
اليوم و الشتاء على الأبواب فماذا نحن فاعلون من أجلهم؟! وماذا عسانا أن نعمله من أجل إخوتنا؟، وكيف الوسيلة التي تجعلنا كما قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، فهذه طرق مقترحة ووسائل أكتبها لكم لعلها تناسب واقعنا:
المقترح الأول:
نجد في مخازن ملابسنا ما يزيد عن حاجتنا أو أنها أصبحت لا تناسبنا، فهاكم هذه الخطوات لهذا المقترح:

1. نعزل ما زاد عن حاجتنا من أغراض الشتاء (ملابس – بطانيات – جزم – مدفئات – وغيرها).
2. نتفقدها، فنخيطها إن كانت ممزقة.
3. نغسلها بشكل جيد.
4. نعطرها حتى تبدو برائحة جميلة.
5. نطرقها ونغلفها بغلاف جيد.
6. نضعها في حقيبة مناسبة.
7. نضع معها بعض النشرات التوجيهية.
8. ثم نوصلها بأيدينا لمن يستحقاها من إخوتنا.

المقترح الثاني:
نجد في محلات البيع الكبيرة للملابس الشتوية ملابس جديدة مخفضة الثمن، فمن الممكن أن نشتري ما يناسب ثم نقوم بتوزيعها على المحتاجين.
تنبيه:
اعتمدت أن يكون التوزيع بشكل مباشر وليس عن طرق الجمعيات الخيرية وذلك لأسباب منها:
1. حتى نطلع على حال إخوتنا، فنواسيهم بالكلمة الطيبة والعمل البناء.
2. أن نحظى بدعوة منهم، فلعلها تكون سبباً في سعادتنا في الدنيا والآخرة.
3. لنسعد برسم الابتسامة على وجوه أطفالنا من أبناء إخوتنا.
4. حتى نعتبر بحال من حولنا، فإن كانت لدينا مصائب، فتهون عندما نجد منهم أعظم مصيبة منا.
5. لنتذكر نعم الله علينا، فنزيد من الشكر ونزيد من الطاعات لأن الله وهبنا هذه النعم حين حرم منها إخوتنا.
6. كذلك لتحقيق معنى الإخوة الحقة بشكل أفضل، فالبحث عن المحتاجين ومتابعة العمل بتنظيف الملابس وتجديدها ثم تقديمها لهم فيه أثر نفسي جميل على المحسن.
وإن لم يكن لديكم فائض من وقت فلكم أن تسلموها للجمعيات الخيرية، فتقوم بهذا العمل.
آمل أن أكون أفدتكم، فإن أعجبتكم فبادروا بالتطبيق وأن نسعى بسند أخوتنا، وإن لم تستطيعوا ذلك، فانشروها، فلعلها تصل إلى من لهم القدرة على عملها، فيكون لكم الأجر بمثل عاملها، إن لم يكن ذا أو ذاك، فشكراً لكم إن مررتم عليها وأسأل الله أن يمد بأعمارنا وأعماركم على طاعته.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد