إلى الأخ/عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية

لاشك في أن قبول عبدربه منصور تولي مهام رئيس الجمهورية بموجب المبادرة الخليجية (السعودية) التي نصت على نقل سلطات الرئيس إلى عبدربه منصور (دون الرجوع إلى الشعب) وبغض النظر عن رفض شباب الثورة لهذه المبادرة، فإن قبول عبدربه بتولي منصب رئيس الجمهورية يجعله مسؤولاً مسؤولية كاملة عن كافة الأوضاع الأمنية بشكل خاص, والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها أبناء الشعب اليمني بشكل عام، ابتداءً من تاريخ توقيع المبادرة, وبالتالي يعتبر الرئيس عبدربه مسؤولاً مسؤولية مباشرة أمام شباب الثورة عن كافة أعمال القتل والاختطاف التي يتعرض لها شباب الثورة, ومسؤولاً عن قتل وجرح عدد من الرجال النساء والأطفال وعن حالة الرعب والخوف والقلق التي يعيشها أبناء مدينة تعز وقرى أرحب نتيجة للهجمة الهمجية الشرسة التي تشنها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، مستخدمة فيها مدافع الدبابات والصواريخ والمدفعية الثقيلة .

لذلك فإن شباب الثورة يعملون الآن على إعداد ملف بجرائم الرئيس عبدربه منصور التي ارتكبت بحق شباب الثورة وبحق المدنيين الآمنين خلال فترة عشرة أيام من توليه الحكم ويعتزم شباب الثورة والحقوقيون تقديم هذا الملف لمحكمة الجنايات الدولية, ويأتي توجيه الاتهام للرئيس عبدربه منصور، كونه يحمل صفة المسؤول الأول في البلاد عن الأمن والأمان بغض النظر عن كونه رئيساً فعلياً أو (كوز مركوز).

العوبلي وقيران:

سيظل شباب ساحة الحرية يعلنون مع إشراقة كل صباح عن نصر جديد يسطرونه بصمودهم وإصرارهم على البقاء في ساحتهم رغم وابل الرصاص وقذائف الدبابات التي تصبها عصابة العوبلي وقيران على ساحة الحرية والأحياء السكنية كل ليلة، معبرين بذلك عن غيضهما وحقدهما على ثوار تعز، نتيجة لفشلهما في إخراج الثورة من إطارها السلمي, وفي هذا الإطار يوجه شباب الثورة في تعز رسالة للعوبلي وقيران (أيها القاتلان الجبانان المختبئان في الجحور كالفئران، إذا أردتما البقاء على قيد الحياة، فعليكما أن تبقيا مختبئين من الجميع، لأن قاتلكما ليس بعيد عنكما، فقاتلكما ببساطة هو كل جندي شريف، قبيلي، غيور على العرض، يرى في إقدامكما على قتل النساء والأطفال عاراً وخزياً لطختما به شرف الجنود الأوفياء للوطن، فإذا ما كان قيران قد نجا هذه المرة كما نجا العوبلي من قبل فإن الجنود الشرفاء الغيورين على العرض والدم كثيرون من حولكما، فاختارا لنفسيكما أي الأمرين، إما الموت وإما حياة الجحور. 

        sohmb@hotmail.com