انطلقت صباح الثلاثاء 20 / 11 / 2011م من ساحة الحرية وسط مدينة تعز مسيرة راجلة أطلق عليها " مسيرة الحياة " لتثبت للجميع أن تعز هي رمز العزة، رمز الكرامة، عنوان الإباء، والشموخ، مدينة السلام والوئام، مدينة الحب والإخاء، وهي في الوقت نفسه مدينة الثورة، والمارد الثوري، مدينة الضرغام والليث الشرس، مدينة الإبداع، والفعل الثوري السباق.
تعز أيقونة الثورة انطلقت منها شرارة ثورة 26 سبتمبر، وثورة 11 فبراير 211م، ومنها تنطلق اليوم مسيرة شريان الحياة لتعيد لليمن زخمه الثوري الذي افقدته إياه المبادرة الخليجية التي أعطت حصانة من لا يملك لمن لا يستحق لمن قتل شباب الثورة، ودك أحياء وحواري مدينة تعز، والمدن اليمنية الأخرى بمختلف أنواع الأسلحة، ولا يزالون يعدون العدة لهذه المدينة بوصول مختلف التعزيزات العسكرية إليها حتى اليوم .
مسيرة الحياة، إنها بالفعل شريان الحياة للمشهد السياسي وإعادته إلى المسار الصحيح، شريان الحياة للمشهد الثوري الذي تململ رافضاً اتفاقات السياسيين، إنها بحق بسمة أمل لأبناء اليمن لأنها تريد أن تقول للعالم ها نحن مظلمين، وها نحن أصحاب الحق، فمن خولكم بإعطاء ضمانات، وحصانات لمن قتلنا، وقتل نساءنا، ودك أحيائنا السكنية، نرفض هذه الحصانات، وهذه الضمانات، ولن تفيد معنا أي لجان حوار، وسنبقى في الساحات، ومستعدون لتقديم المزيد من الشهداء حتى تلغى هذه الضمانات وهذه الحصانة الظالمة، وتحقق كل أهداف ثورتنا وبدون نقصان.
إن المشاركين في مسيرة الحياة يستحقون منا كل الإجلال والاحترام، تنحني جباهنا لكم بعد الله ونقبل الأرض من تحت أقدامكم، أنتم أبطال اليمن وعنون عزتها، وليسو أولئك اللصوص القاعدون على الأرائك والأسرة في الغرف المكيفة، أنتم شرف اليمنيين وعنوان دولتها المدنية المنشودة.
نعم شاءت الأقدار أن لا نكون معكم لنسطر تاريخ اليمن الحديث، وملامح اليمن الجديد الذي ننشده جميعاً، والخالي من الفساد، والمحسوبية، والوساطة، والحكم الأسري والعائلي، لكن قلوبنا، وأفئدتنا، وجوارحنا ومشاعرنا معكم خطوة بخطوة وقدماً بقدم، وكلنا أمل وثقة بأنكم من ستبطلون مفعول المؤامرة الخليجية عفوا أقصد المبادرة الخليجية التي أعاقت تقدم ثورتنا نحو الأمام.
نسأل الله لكم الوصول بالسلامة والعافية ونسأله أيضاً أن يجعل من بين أيدي أعدائكم وأعداء ثورتنا سدا ومن خلفهم سداً ويغشيهم فلا يبصرون، آمين اللهم آمين.
*إلى الأستاذ سمير رشاد اليوسفي
إليك عزيزي لقد عدت إلى عملك على رأس صحيفة الجمهورية العريقة والعود أحمد، والشباب في الساحات ينظرون إليك ماذا أنت فاعل في سياسة الصحيفة، هل ستتبنى الخط الثوري في التغيير المنشود الذي يريده الشباب ؟ وتفتح ملفات الفساد بالحقائق والأرقام، والتي ما أكثرها في هذه المحافظة بدءاً من ديوان عام المحافظة، مروراً بمختلف المكاتب الحكومية، والأماكن الأثرية، وصولاً إلى مكتب النظافة والتحسين، أم ستكتف بإدخال بعض التعديلات هنا وهناك وباستضافة بعض كتاب المشترك لتزين بهم أعمدة وصفحات الصحيفة؟ هذا كله متروك للأيام القادمة لتجيب على تلك التساؤلات.
محمد الحذيفي
مسيرة الحياة .. أنتم بسمة أمل 2024