إن لكل مرحلة من مراحل الحياة رجال على أكتافهم يحملون الأعباء، فيمزجون عرق الكد والألم بأمل المستقبل والبناء وبقلوبهم يحملون الهموم التي تعاني منها أمتهم، ويتكبدون المصاعب ويصبرون على الألم في سبيل تحقيق أمل الأمة والقيام بمهامهم على أكمل وجه لمصلحة الأمة والوطن، أولئك الرجال هم الذين ننشدهم اليوم في ارض الإيمان والحكمة وهي مليئة بهم ولله
الحمد، واحد هؤلاء الرجال هو الفريق الركن عبدربه منصور هادي الذين عرفه اليمن والعالم بمواقفه الشجاعة وصفاته النبيلة ومروءته التي تربى وترعرع عليها منذ شب وعرف الحياة السياسية، فهو على قدر كبير من الاستقامة كما يعرفه الكثير ممن شاركوه مشوار حياته العلمية والسياسية والعملية قديماً وحديثاً.
ولان عبدربه منصور يتمتع بقدر كبير من الذكاء والحنكة والرؤية الثاقبة فقد حاول علي عبدالله صالح أن يحاصره سياسيا وإعلاميا وكان يكلفه بالأعمال الداخلية والتنظيمية ويحاول أن يقحمه في المشاكل الحزبية ليحرق كرته ويقلل من شعبيته التي كانت في ارتفاع مستمر، بينما شعبية علي صالح في تدني ملحوظ سواء داخلياً أو خارجياً، فهو كان ومازال يحاول جاهداً إفشال كل نجاح يحققه عبدربه منصور هادي وآخرها ما نراه اليوم من دعم مادي ومعنوي لإثارة الفتن والقلاقل عن طريق أتباعه ممن يسمون بصقور المؤتمر الذين
سيفقدون بفقدان علي صالح كل مصالحهم.
لقد أصبح اليوم عبدربه منصور هو رجل المرحلة الأول والأجدر بإذن الله لإخراج اليمن من وحل التخبط والفتن التي تركها عليه علي صالح. إن هناك رجال سيقفون بكل قوة وشجاعة وثبات لإنجاح مهمة الفريق الركن عبدربه ومنهم اللواء الركن علي محسن صالح وأمثاله كثير، فقد كان اللواء محسن ومازال يرى في منصور الرجل الأمثل والأقوى والأنسب في تحدي كل الصعاب التي تواجه اليمن الأرض والإنسان وعندما كانوا يسألونه عن النائب عبدربه كان يقول: رجل باهر وشجاع، وهذا طبعاً لأنه من الرجال الذين يعرفون قدر الرجال ولأنه قد شاركه في مرحلة الدفاع عن الوحدة في صيف 94 حين اختار خيار الشعب اليمني في الحفاظ على وحدته وترابط أبنائه وأنا اعتقد إن تكاتف كل من الفريق الركن عبدربه منصور هادي واللواء الركن علي محسن ومشائخ وأعيان اليمن وشبابها هو التاريخ الذي سيصبح اليمن فيه علماً في كل أنحاء العالم وهو التاريخ الذي لن ينسى بإذن الله. وهذه دعوة إلى كل أبناء اليمن جنوباً وشمالاً وأحزابا ومواطنين للوقوف صفاً واحداً إلى جانب الفريق الركن عبدربه منصور هادي والحكومة الجديدة والدفع بذلك إلى إنجاح العملية السياسية والاقتصادية في يمن الإيمان والحكمة وبناء اليمن الجديد واستعادة البسمة إلى اليمن السعيد.