الكلمة المسئولة والقلم المنصف والكاتب الحر والصحفي الصادق هي الأدوات الرئيسية لمقارعة الفساد والأسلحة الناعمة المدنية في مواجهة الاستبداد والحامل الشريف لقضايا الأمة العادلة، كتيبة الأقلام الحرة في مسيرة النضال الوطني السلمي هم صناع الحرية وقادة الرأي وطليعة النضال، هم العامل الأقوى في تثوير الشعب وإلهاب حماس الجماهير هم الكتلة التاريخية الأهم في مسيرة ثورة الاخلاق، رجالات الإعلام الحر هم حداة مسيرة التغيير المنشود، وهم من أشعلوا الثورة في النفوس وأوقدوا الحماس في المشاعر وزرعوا التضحية والفداء في أرواح شباب وشابات الأمة، عمروا الثورة في القلوب قبل معايشتها واقعاً في الساحات أيقظوا الروح الوطنية في جسد الأمة تخطوا كل الخطوط الحمراء والسلاسل الصلبة ليعبروا بنا جميعاً الى شواطئ الوطن لذلك هم دافعو ضريبة الحرية .
أخبار اليوم .. تاريخ حافل بالدفاع عن الحقوق والحريات والتبني الصادق لقضايا المواطنين، وفي الطليعة للدفاع عن المصالح العليا للوطن.. "أخبار اليوم" أحد أهم الأذرع الإعلامية للثورة على امتداد ساحات الوطن وصوت من أصوات تثوير الشعب ضد الطغيان وأحد أدوات مقارعة الفساد، نتفق معها ونختلف في جملة من القضايا لكننا ندافع عن حقها في نشر الرأي الذي نختلف معه من أجل الحرية التي نحب أن تستهدف من أصحاب الرؤى الضيقة والمشاريع الصغيرة والأفكار المنحرفة، ذلك يندرج تحت المتوقع من التصرفات، لكن الغير مفهوم أن يناصبها العداء من يدعون الصلة بالقضايا الوطنية العدلة ذات الأهداف السامية والمقاصد النبيلة التي يتوجب أن يكون الحامل السياسي والوطني لها على قدر عالٍ من النبل ودرجة كبيرة من الوعي تنعكس في الوسائل الشريفة والأدوات المشروعة والطرق النظيفة التي يسلكها للوصول إلى الأهداف القيمية التي ينشدها المجموع.. إن الإرهاب الفكري والتصرفات الرعناء والطيش الصبياني قد أخطأ طريقه، فـ"أخبار اليوم" لم تصادر الأراضي ولم تنتهلك الحقوق والحريات ولم تقصِ طرفاً وليس من سياساتها التهميش، ولم تستبد بأحد ولم تعبث بثروات الأمة ولم تستبح دماء الأحرار .
إنه استهداف يحمل نفساً خارجياً يتعارض والخط التحريري للصحيفة المتمثل في معارضة أي نفوذ غير مشروع في الساحة اليمنية ليكون ورقة رابحة في الصراع الدولي والذي يستخدم احد أطراف المعارضة في الخارج كجسر لاستخدام القضايا اليمنية العادلة كأحد أدوات الصراع الإقليمي .
إن القضية الجنوبية هي قضية كل اليمنيين وهي أس المشكل اليمني، لأنها مفتاح الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها جميعاً التي لا إقصاء فيها ولا تهميش، قائمة على المواطنة المتساوية وحماية الحقوق والحريات، دولة العدالة والنظام والقانون، المبادئ التي يطالب بها كل اليمنيين ومن أجلها سكب الشعب اليمني شلالاً من الدم الحر وفي سبيلها تناظل الصحافة الشريفة ومنها "أخبار اليوم".. نسجل تعاطفنا معها ومع الرائع / إبراهيم مجاهد أنبل ما في مؤسسة الشموع والذي نتمنى أن يكون ما تتعرض له دافعاً جديداً لها للاستمرار في التميز والتجديد في الوسائل والتصويب للأخطاء والتسامي أكثر في الأهداف.. واثقون من أن المستقبل لقوى الخير وأن الآتي حتماً أجمل وأن غداً لناظره قريب.. والله من وراء القصد.
ALIYAMEN11@GMAIL.COM
علي محمود يامن
أخبار اليوم ....ضريبة التميز 2513