الأمر غريب وعجيب ولا أحد يصدق، مشروع وحدة صنعاء الاستثماري لأكثر من (18) عاما لم ينجز.. أو يتم استكماله، فكل سنة تأتي يتم العمل والبدء فيه بوتيرة عالية وسرعان ما تتوقف هذه الوتيرة في ظل ظروف غامضة لا نعلم كواليسها ولا إسرارها ولا خفاياها، وكل موسم نسمع أن مشروع وحدة صنعاء أفرج عنه وفي الأيام القادمة سيتم افتتاحه، وفجأة يتوقف ويكتنفه الغموض مع الاحتضار في مصيره المحتوم، بل إن الأدهى والأمر إن مشروع وحدة صنعاء الذي يتفاخر ويتباهى به أبناؤه (الأوائل) على أنهم يعملون ليلا نهارا على إنجازه، نجدهم سببا رئيسا لعرقلة المشروع، لأن إنجاز المشروع يجري على (بطء السلحفاة) من قبل أبناء النادي أنفسهم الذي استلموا هذا المشروع فور اعتماده.. ومن ذلك الوقت.. وإلى الآن لم يرَ المشروع النور ابدأ!.
نحن هنا نقدر لهم عملهم وصنيعهم وخدمتهم لنادي وحدة صنعاء على أن ينجزوا مشروعه بأحسن صورة وبأسرع سرعة، لكن أن يظلوا على هذه الطريقة، وهذه الأسلوب هم بها (يقتلون) المشروع قبل أن (يولد) ويدمرونه قبل أن (ينجز) لأنهم لو كانوا جادين في عملهم ما تعرقل المشروع وصار حجرة عثرة تعيق تطور وتقدم النادي، واسمحوا لي أن أقول لكم: أنتم سبب كل ما حصل (للمشروع) ولولاكم لكان المشروع قد أنجز وبفارق زمني كبير.
ومازلت استغرب من بعض الإخوان حين يظهرون.. ويتفاخرون بعنترياتهم بالبيت الوحداوي أنهم هم سبب إنجاز هذا المشروع الذي لم يتبقَ إلا 10%، ويتم إنجازه ومع ذلك مازالوا الإخوان المكلفين أو الذين يعملون في عمل هذا المشروع يواصلون نومهم العميق في مدة توقفه كما عملوا في مدة توقفه سابقا، ومزيدا من (اللامبالاة)، ولم يكونوا "يفيقون" في العمل إلا حين إنزال مناقصة أو لفتة وزارية أو من أي مسئول محب للنادي، لنجدهم يتسابقون كي يظهرون في الأمام.. بأنهم من يحركون.. ويدعمون ..(ويبنون) هذا المشروع، سئمت جماهير الوحدة منكم ..وسئم النادي نفسه من تصرفاتكم، الذي تقتلونه في السنة (ثلاثمائة مرة) ومع ذلك ستظل جماهير الوحدة تشكركم على نشاطكم..الكبير وعملكم.. المذهل وجهدكم.. الذين تقومون به في مشروع وحدة صنعاء.
مشروع وحدة صنعاء الآن (منشآت) عملاقة صحيح، لكن ألا تعلمون أن هذه المنشآت صارت تسكنها (الأشباح)، لعدم زيارتكم لها باستمرار.. صارت خرابة.. وزريبة.. ومكان للمجانين.. والكلاب الضالة.. شاهدتها في آخر مرة زرتها.. وحالها يرثى لها، حزنت.. وتألمت وأنا أرها بذلك المنظر المزري الذي خجلت من نفسي فغضّضت بصري حتى أحفظ لي نظري!!.
بل إن من المحزن وأنت تتأمل لحال هذا النادي الكبير تحس أن هناك ناسا ومن أبناء النادي تعبث في هذا المشروع، ولا تحب لناديها الخير ابدأ، لأجل عداء شخصي مع ناس بالإدارة، فتظل تعمل وتكل وتشتغل وتبذل وتسخر كل جدها على عرقلة بناء المشروع، والمصيبة أن يظل القائمون أو المسئولين عليه (متفرجون) عاجزون عن عمل شيء، منتظرون لرحمة وزارية تأتي لهم وتشفع بهم بعد أن تم إيقافه من وزارة الشباب لأسباب (عادية مشتركة)، وهناك من يعبث به عبر أيادي (خفية) لا تريد للنادي خيرا في ظل هذا الوضع المتكرر.. وهنا أنصح الجماهير بأن يخرجوا كما (اتفقوا) لإنقاذ المشروع.. وأن يعجلوا لأنه لم يعد هنالك وقت كافٍ للانتظار!.
عباد الجرادي
منشآت.. تسكنها (الأشباح) 2395