أيام قليلة تفصلنا عن انتخابات الرياضيين، (الهاجس) الذي يؤرق كثيرا من الشخصيات الرياضية المتنفذة والفاشلة وغير الخدومة التي يجيد بعض (طغاة) الرياضة لعب وتسلق المناصب عبر (ثلة) من المنتفعين الخدومين لهذا الشخص، الذين يساعدوه على حساب جمعيات عمومية ليكون بنادٍ أو اتحاد، وهو ليس أهلا له ولا يشرفه ولا يحب من هذا النادي إلا أن يخدم شخصيته، فطبيعي أن يتواجد الفشل الذي يخيم على الكرة اليمنية وكل ألعابها لأن القائمين عليها لا يعرفون حقيقة ما هي مهنتهم ووظيفتهم التي تعتبر (أرقى) العمل الإداري المنظم.
  الانتخابات على الأبواب وهي فرصة للتغيير، لاسيما إننا في زمن التغيير الذي غير من حياتنا الكثير، ويجب أن نسلكه ونحسنه نحن الرياضيين حين نختار الأنسب والأفضل، وليس الأفشل والأسوأ، الذي تكررت أسمائهم كل (مرة) واكتوينا من فشلهم في كل (لحظة)، وقبعوا على نوادينا (باستمرار)، ولم يغيروا في نوادينا أي شي، بل زادوه (فشلا) فوق فشلهم الذي يعيشوه، فعلى الجمعيات العمومية وكل الجماهير الرياضة، أن تبدأ تنسق من الآن، وتعرف ماذا يعني لها الانتخابات؟.. ماذا يعني لها التغيير؟.. وماذا يعني لها اختيار الكفاءات؟.. وأتمنى أن تركز وبشكل أفضل على الشباب النشيطين المتخصصين، وليس العقول "الخاملة" التي أصابها الكبر عتيا ومازالت تدير النادي بعقلية قديمة سببت في فشل الرياضة باليمن، لاسيما إن الرياضة تحتاج إلى (لياقة) مستمرة وليس إلى (خمول) في التفكير والحركة، وإذا ما توفر الشباب الواعي المتخصص الفاهم للعبته (صدقوني) راح يعكس على أمور النادي بالإيجاب، ومن خلالها نستطيع أن ننهض ويحدث لرياضتنا نقلة نوعية.
 هي فرصة جاءت بالانتخابات التي يجب أن تطبق وبدون تردد أو افتعال المشاكل لأجل عرقلتها لطرد بعض الفاشلين في مقاعدهم سواءً بالأندية أم بالاتحادات الرياضة ولا سلطة لهم الآن، فقد جاء الوقت وحان وقت التغيير كي يعمل الجميع ويبذلوا قصار جهدهم لإنجاحها حتى نسرع في إنقاذ رياضتنا ونبدأ (باقتلاع) كل دخلاها بطريقة ديمقراطية حضارية ونستبدلهم بشباب رياضيين وكوادر واعيين فاهمين حتى يستطيعوا إن يصلحوا ما أفسده الآخرين، حيث إن التغيير بالرياضة اليمنية بات أولى أولا من التغيير في المجالات الأخرى، فلاتتخاذلوا أيها الرياضيين، وتسمعوا وتطيعوا لبعض (الوشاة) بعرقلة الانتخابات، لأننا سئمنا من (الوجوه) القديمة التي صارت تستحوذ على الأندية أو الاتحادات وكأنها (ملك عقاري) تملكها.. فأحسنوا الاختيار ولو هذه المرة، لتعيشوا بنعيم رياضي مزدهر مع قادم الأيام.
  وفي نهاية سطوري هذا أتقدم بالمباركة للوزير الذي يعد شكري له اليوم واجب حتى وإن لم أكن أرغب في ذلك، لأن إقامة الانتخابات وباللائحة نفسها التي سمعتها لأمر مشرف وقرار شجاع ما كنت أتوقع منه أن يصدر ويقر عليه رغم كثرة المنتفعين.. والرافضين لها، لطالما مارسوا كل حياتهم وسلكوا كل نشاطهم وبكل الوسائل المشروعة والممنوعة لأجل بقائهم مدة أطول، لاسيما إن في الرياضة شخصيات فاشلة يمتد تاريخاها لأكثر من عشرين عام ولم يجرؤ أي أحد على أن يقولها ثلث الثلاثة كم؟.. الفرصة جاءت وسانحة الآن، فلا تضيعوها كما أضعتموها في الفترات الماضية.. واللهم أني قد بلغت.