خطوة في الطريق الصحيح القرارات الأخيرة في تصويب مسار قطار المؤسسة الدفاعية والأمنية نحو محطة الوطن الحلم الذي ينشده كل أبناء اليمن وتسموا فيه مؤسسة الوطن الأولى نحو القيم النبيلة الجامعة. وان كانت تمثل جراحة ضرورية تمكن من خلالها الرئيس / عبده ربه منصور هادي بمهارة عالية من اجتياز مرحلة القدرة على الفعل والمعالجة في آن واحد بموازنة ناجحة بين مقتضيات المسئولية الوطنية وضرورات الواقع السياسي والأمني والاستجابة المبصرة لمطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية، والإمساك بزمام المبادرة زماناً ومكاناً والاحتكام لفقه الضرورة المرحلية التي لا منتصر فيها ولا مهزوم ولكنها بالمحصلة تصب في المصلحة الوطنية العليا إن كانت بجرعات مخففة لتجنيب الوطن الأعراض الكارثية وهو ما أنعكس إيجابياً على حالة التأييد والدعم الشعبي والارتياح الوطني وما صاحبها من مباركات إقليمية ودولية، كسرت حاجز الترقب وحالة الحيرة عند البعض حول رؤية وقدرات الرئيس المنقذ بحكم اللحظة التاريخية الحرجة والدقيقة التي يمر بها الوطن، وعززت من رصيد الثقة عند الشعب اليمني بقدرات وإمكانيات الرجل في قيادة الوطن في ظل الأمواج المضطربة والعاتية نحو شاطئ الأمن والازدهار والوحدة والسلام .
إن منحنى التميز الإيجابي لقدرة مؤسسة الرئاسة في التعامل الراشد في اللحظة الراهنة برؤية راشدة مؤشرة نحو الارتفاع التصاعدي، وهو ما يحتم على كل القوى الخيرة والوطنية أن تشد عضدً هذه المؤسسة وتؤازرها في كل ما فيه خير للوطن وتسريع وتيرة تحقيق كل أهداف الثورة المباركة.
ولا يملك أي منصف إلا أن ينحني إكبارا لقيادات أنصار الثورة والذي تميزت بالروح الوطنية المسئولة من خلال مساندتها وتأييدها لثورة الشعب المباركة وطموحاته المشروعة في الحرية والكرامة وإقامة الدولة المدنية الحديثة القائمة على الموطنة المتساوية واحترام الحقوق والحريات ، وهي تقدم أليوم تفوقا غير مسبوق في مسار الأخلاق من حيث التزامها الوطني بتنفيذ قرارات الشرعية الدستورية القائمة على الإرادة الشعبية الحرة والجامعة وهي تسلمُ راضية مختارة مناصبها القيادية لمن شملتهم قرارات التعيين واضعة مصلحة الوطن وأمنه واستقراره فوق كل اعتبار, محافظة على كل مقدرات ومعدات وملاكات المؤسسة العسكرية التي تقع تحت مسئولياتها، وهي بذلك تضرب أروع الأمثلة بالمواقف الوطنية المسئولة وبأخلاق الجندية الحقه وبالريادة في ميدان الالتزام الوطني والأخلاقي المسئول.
وكم هوا مؤسف أن يكون بالجهة المقابلة قيادة منحها اليمن حقبة تاريخية كاملة تتحكم فيه بالثروة والوطن وتستبد بكل مفاصل السلطة والقرار وتعيث فسادا بكل مقدرات البلد و إمكانياته.
متجاهلة فضل الشعب الكريم المعطاء بالعفو عن كل ذلك ولكنها قابلت هذا الصفح الجميل بمزيد من النكران والعبث الصبياني بالمقدرات والأمن والمواقف.
إنها إرادة الله التي اقتضت أن تحرمها من أي شيء أخلاقي أو التزام وطني وهي تودع ما تبقى من مفاصل السلطة التي أهلكتها، ويجدر أن نشيد هنا بقدرات اللواء / علي محسن قائد أنصار الثورة الذي يرفع رصيده الوطني بمعادلة طردية كلما أنحدر خصومه نحو هاوية العداء للوطن قدم المزيد من المواقف الوطنية المشرفة ، وهاهو يعلن استعداده لتنفيذ أي قرارات للشرعية الدستورية وللرئيس المنتخب مهما كانت يعد ذلك تفوق أخلاقيا ووطنيا على من سواه من القيادات المتشبثة بفتات السلطة.
إنه تميز سيسجله التاريخ للرجل وهو يحافظ على تربعه في قمة سلم المجد الوطني على الرغم مما يتعرض له من حملة مغرضة ومدفوعة الحساب، وفي سياق هذا التميز يحضرني ثناءً عطرا على الأخ العميد / صالح عامر من بعض الحالات الإنسانية المصاحبة لمسيرة الثورة والذي أُكبر شخصية هذا الرجل أنه لا تحكمه الجغرافيا ولا تقيده التصنيفات ولا تؤثر فيه حسابات الربح والخاسرة, وهي قيم مارستها سلطات العهد الهالك سياسة ممنهجة لتدميرها في نسيج المجتمع اليمني... نسأل الله أن يحفظ اليمن و أهله.
علي محمود يامن
أنصار الثورة.... تفوق نوعي في مسار الأخلاق 2197