كتبت قبل أشهر مقالاً في "أخبار اليوم" عن وجود حوثيين في صفوف شبيحة بشار الأسد وحينها اتهمني البعض بأنني اتهم الحوثيين جزافاً وأبالغ بلا دليل وقام الحوثيون بشتمي واتهامي كعادتهم بشتى الاتهامات.. بالأمس أعلن متحدث من الجيش الحر لقناة الجزيرة عن إلقاء القبض على عشرات الشبيحة بينهم عناصر من حزب الله والحوثيين وإيرانيين وهذا الإعلان ياتي ليؤكد صدق ما ذهبت إليه، فجماعة عبد الملك الحوثي في صعدة لم تكتف بما تقترفه من جرائم بحق أبناء الشعب اليمني، بل قامت بتصدير جرائمها على طريقة إيران في تصدير الثورة، فقامت بإرسال مجاميع من الشباب إلى سوريا لدعم شبيحة الجزار السادي بشار الجبان والمشاركة بقتل أبناء الشعب السوري البطل ومحاولة قمع الثورة السورية الصامدة.
تستغل عصابة الحوثي الإجرامية وجود عشرات الآلاف من الشباب اليمني العاطلين عن العمل وخاصة من الذين لم ينالوا حظا كافيا من التعليم لتحاول استئجارهم بالمال وتضليلهم وتعبئتهم بأنهم يقاتلون أمريكا وأسرائيل مع ابن رسول الله عبد الملك الحوثي ـ حسب زعمها ـ ورسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه سلم بريء من أفعال الحوثيين، لتختار مجاميع من هؤلاء وترسلهم لسوريا للقتال مع النصيري المجرم الجبان المسمى بالأسد الذي هو في الحقيقة أكبر عميل للصهاينة في المنطقة ولم يطلق طلقة واحدة في الجولان لتحريره بل قتل والده اكثر من عشرين ألف في حماه في الثمانينات خلال يومين وهؤلاء الشباب المغرر بهم يجدون أنفسهم في نهاية المطاف مقاتلين بجوار مقاتلي وشبيحة طاغية مجرم ارتكب بحق شعبه جرائم ضد الإنسانية ومجازر توازي مجازر الصهاينة عند احتلال فلسطين، كل هذا الدعم من الحوثي للطاغية الأسد بالشباب اليمني المغرر به حتى لا تفقد إيران حليفاً هاماً لها في المنطقة العربية وباسم السياحة وغيرها أرسل المجرم الحوثي آلاف من الشباب بعد أن أمعن في وعودهم بمغريات دنيوية زائلة، ليكونوا مجرد مشاريع موت لعصابة إرهابية تتفنن في إنتاج مشاريع الموت وقتل الحياة .
وغداً تظهر صورهم وتسجيلاتهم في القنوات الفضائية ووسائل الإعلام عندما يلقي الجيش السوري الحر القبض على المئات منهم وتبدو الحقيقة واضحة تؤكد صدق ما ذهبنا إليه .
محمد مصطفى العمراني
حوثيون في صفوف شبيحة المجرم الأسد 2656