الإعتداء على مقر الإصلاح في الدائرة (11) بأمانة العاصمة من قبل عصابة مسلحة وإحراقه والإعتداء على حارسه بالضرب المبرح وتفجير غرفه الإدارة، هي بكل المقاييس سابقة خطيرة وعمل غير أخلاقي وجريمة يجب أن يدينها ويستنكرها كافة القوى الوطنية وأن تقوم السلطة بدورها في التحقيق وكشف ملابسات الحادث وتقديم من يقفون وراءه للعدالة..
قد نختلف مع الإصلاح، لكننا ضد هذه الممارسات الهمجية والاعتداءات الإجرامية التي توضح مدى إفلاس تلك العناصر المأزومة التي تقف وراء هذا العمل الإجرامي الجبان والغادر..
نحن في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لكن هذه العصابة الإجرامية التي تقف وراءها عناصر مأزومة، فقدت مصالحها وتعتقد أن شباب الإصلاح الذين انخرطوا مع غيرهم من شباب الثورة هم السبب في فقدانها لمصالحها تجردت من القيم الإنسانية والأخلاق الإسلامية ولا هم لها سوى إرضاء أسيادها وإشفاء غليلهم وتبريد قلوبهم المحروقة.
لقد قاموا بضرب الحارس بأعقاب البنادق وبوحشية تضاهي وحشية متطرفي الصهاينة في الأراضي المحتلة وهو الآن يرقد في العناية المركزة في إحدى المستشفيات وفي حالة نفسية وصحية سيئة للغاية.
هناك في هذا البلد من فقد مصالحة كنتيجة لهذه الثورة الشبابية المباركة الذي كان شباب الإصلاح يشكلون جزءاً كبيراً منها إذا لم يكونوا هم الجزء الأكبر فيها ولذا فهذه القوى الإجرامية الفاسدة من بقايا نظام صالح تتحالف حاليا وتعمل بتنسيق عالي المستوى مع التيار الإيراني التخريبي ومليشيات الحوثي الهمجية والحراك المتطرف المسلح ضد الشعب اليمني وقواه الحية وفي مقدمتها الإصلاح حيث يرونه عدواً مشتركاً ويسعون ليل نهار للنيل منه وتشويهه بكل السبل والوسائل.
إن هذا الاعتداء الإجرامي سيأتي بنتائج عكسية تماماً، إذ سيزيد من أنصار الإصلاح ويعزز رصيده في أوساط أبناء الشعب اليمني الذين يدركون أن استهداف هذه القوى المأزومة للإصلاح لأنها تعلم أنه هو الرقم الصعب وصاحب المستقبل في هذا البلد بالشراكة الفاعلة مع بقية إخوانه في اللقاء المشترك والقوى السلمية الفاعلة والإصلاح هو الصخرة التي ستتحطم عليها مؤامراتهم ومكايدهم.
إن هذا الإعتداء رسالة لأبناء الشعب اليمني بان هناك من يعمل ليل نهار على تفجير الوضع وضرب الأمن والاستقرار بالعنف والإجرام وعلى أبناء الشعب اليمني اليقظة والحذر وتحري الحقيقة وعدم تصديق الشائعات والوقوف مع أبناء الوطن الصادقين الذين يسعون للعبور به إلى بر الأمان.
كما أن هذا الإعتداء الإجرامي الذي نستنكره بأفصح العبارات وأقوى الكلمات هو رسالة لشباب الإصلاح نتمنى أن تصل واضحة وأن يرص أبناء الإصلاح صفوفهم ويصلحوا من أخطاءهم ويدركوا أهمية أنصارهم ويستوعبوا الناس ويعملوا كفريق واحد حتى يفوتوا كل المؤامرات التي تحيكها قوى كثيرة ضدهم، فهل يدركون خطورة المرحلة والمخاطر المحدقة بهم؟!! نتمنى ذلك..
محمد مصطفى العمراني
الاعتداء على مقر الإصلاح جريمة لن تمر 2591