قبل أسابيع أشتريت صحيفة حوثية لأطلع على مستوى الصحافة عند شبيحة الحوثي واليوم دخلت موقعاً الكترونياً فوجدته مثل تلك الصحيفة أغلب ما في الصحيفة والموقع موجه ضد الإصلاح وبطريقة غبية وسخيفة هي أقرب للشتم والسباب منها للصحافة والإعلام والنقد الراقي..
صحيح أن الإصلاح يرتكب أخطاء وفيه جوانب قصور تنظيمية كأي تنظيم بشري لكن تحميل الإصلاح كل الأوزار والأخطاء وجعله سبب البلايا والرزياء والمشاكل في هذه البلاد أمر ينافي العقل السليم والمنطق الصحيح ويكشف عن توجه الحوثي لاستئصال مخالفيه في الرأي ...
إعلام الحوثيين عبارة عن تصريحات ومقالات وأخبار كلها ضد الإصلاح والفرقة الأولى مدرع واللواء علي محسن وأولاد الشيخ الأحمر ولا تجد خبراً عن فساد عصابة صالح أو جرائمه أو ممارساته التخريبية أو الثورة المضادة التي يتبناها ضد الشعب لزعزعة الأمن والاستقرار ولو من باب ذر الرماد على العيون طبعاً هذا مستحيل لأنهم يشتغلون مع عائلة صالح يداً واحدة ضد الشعب فكيف سيهاجمون أنفسهم ؟!!
هناك تنسيق عالي المستوى في مواقع وإعلام الحوثي مع مواقع وإعلام صالح أي مادة تنزل في مواقع التابعة لبلاطجة صالح تهاجم الإصلاح يعاد نشرها فوراً في مواقع الحوثيين حتى لكأنك تشعر أنه مطبخ واحد ضد الشعب وقواه الحية وفي مقدمتها الإصلاح ..
كمواطن لا انتمي للإصلاح أرى أن إعلام الحوثي إعلام مفلس لأنه إضافة لأنشطة الحوثيين وملازم السيد وتعازيه تهانيه ما زال محصوراً في خطاب داخلي تحريضي وكل ما فيه موجه ضد تنظيم سياسي سلمي رغم أن إعلام الإصلاح (الرسمي) ما يزال بعيداً عن استهداف الحوثيين إعلامياً وهذا شيء يحسب له بعكس إعلام الحوثيين الذي يشتغل على المكشوف ويكشر بحربه الضروس ضد الإصلاح وبطريقة فجة وغبية تكسب الإصلاح إحتراماً شعبياً واسعاً وأنصاراً جدد وجمهوراً وتعطي صورة واضحة عن الحوثيين وتوجهاتهم ومستوى تفكيرهم وأهدافهم المستقبلية .
محمد مصطفى العمراني
قراءة سريعة في إعلام الحوثي 2963