في بلادنا اليمنية وكرتنا التعيسة فقط، تشاهد عجب العجاب وغرائب رياضية تستحق من السيد غينيس أن يدخلها موسوعته بدون وساطات.. ومجاملات.. وغلطات كما يعمل حكمنا في الدوري اليمني بشكل عام وكل حكم يحكم كما تحب قبيلته وعرف بلاده هذا اذا ما تم التوصيات والحرص على أن يجامل فلان على حساب علان لأجل سواد عيون شخص وإرضاء شخصين لقرض في نفس يعقوب.. هذا حال التحكيم الكروي في بلادنا اليمنية، في حكام لا يفقهون ولا يعرفون يفرقون بين الكرنال.. والتسلل.. والهدف ..وضربة المرمى ..والكرت الأصفر.. والأحمر ووإلخ).
كلامي ليس استهبال في الحكام بقدر ما هو حقيقة يجب أن يعرفها الجميع أن كرتنا ميتة صحيح، ونعرف ذلك ولكن عندما يجيء حكم لا يفقه كثير عن الأمور التحكيمية، ويعجن الأمور عجين وبعدين يأتي يقول صور المباراة وحاسبني بصفتك رئيس الاتحاد تحاسبه والقاضي سوف تشارعه، وهو يعرف جيدا أنه سوف يخطى ويتعمد إلى ذلك مع مسوغات كلامية سوف يصيغها ليدافع به عن خطئه بدون احترام لعقول الآخرين وتقدير لمهنته الذي يدعي بها أنه سيد الملعب، فكان سيدا على الأخطاء المخفية الذي يتقنها بكل جدارة وحرفنته ليصبح مشهور على حساب الآخرين ويا ليتهم يعوا كلامنا، ويأخذوه، رغم أنهم يزيدوا إنكار وتفاخر بمهنتهم الذي يحكمون مباريات ولم ينجحوا في اختباراتهم التحكيمية، وفجأة وبقوة قادر شاهدناهم يديرون مباريات في تحكيمهم المنتهي الصلاحية وغير الصالح لإدارة فريق (حواري) مع احترامي للحكام المميزين الذين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد.
التحكيم في اليمن مشكلة كبيرة تضاف إلى تدهور كرتنا اليمنية لا رقابة ..لا محاسبة ..لا تقييم ..ولا معايير دقيقة تخضع لتقيم الحكام وتختبر تحكيمهم.. هل هو صالح أم طالح لإدارة المباريات حتى لو جربناهم في دوري (باسكيت) فلا يوجد عيب في التعليم، ولكن العيب ثم العيب أن نخطأ ونصر على الخطأ وعندما نوضح أنهم اخطؤوا ينكروا خطأهم حتى يظلوا عليه ولا أحد يحاسبهم لا اتحاد ولا لجنة، وهكذا سيظل الحكام في بلادي اليمن يمرحون ويسرحون ويتاجرون في لعبة الأطفال الذي يشوفها الاتحاد اليمني لكرة القدم، بدون احترام للمشاعر ولا حتى للروح الرياضية الذي يمتلكها الآخرون.
يا ناس يا عالم يا اتحاد يا رئيس لجنة الحكام إذا كنتم جميعكم حرصا على مستقبل التحكيم اليمني في كرة القدم فبادروا إلى (هيكلتهم) وإحالة من لا ينفع إلى التقاعد ومن يتضح تورطه في تلاعب في مباراة إلى الفصل النهائي.. وافتحوا المجال إلى الحكام الشباب الذين يريدوا أن يشتغلوا، وسوف يخدموا مهنة التحكيم بكل حب ومصداقية وليس متاجرة وبيع ذمم.
اعملوها إذا كنتم حريصون على تطوير تحكيمكم فقد صار الزمان بزمن الشباب وليس بزمن كبار السن من حكام لا يستطيع أن يجاري مباراة من كبر كرشه المنتفخ والذي صارت (موضة) تحكيمية معروفة ببلادي وآخرين قد عفى عنهم الزمن وملينا.. وزهقنا.. وشاب شعرنا ومازلنا نشاهد فشلهم في التحكيم اليمني، فأعملوها واضمنوا حكام نزيهين صادقين، هذا اذا كنتم صادقين في عملكم ومخلصين في مهنتكم وإنكم فعلاً لا ترضوا بالعشوائية ولا تعلموا بما يعمل حكامكم.. اعملوها وطبقوها ولو مرة واحدة.. وسلامتكم.!
عباد الجرادي
أعيدوا هيكلة الحكام 2374