;
فضل الشبيبي
فضل الشبيبي

إنه الخذلان المبين لأبين!! 1693

2012-10-06 02:57:55


فرح كل أهل أبين يوم 12 يونيو 2012م عندما تم الإعلان عن تحرير مديريات المحافظة من القاعدة بعد مرور ما يزيد على العام منذ سيطرت القاعدة على عاصمة محافظة أبين مدينة زنجبار يوم 27 مايو 2011م في أول نكبة حقيقية تواجهها العاصمة بنزوح كل سكانها والمناطق المجاورة بعد اشتداد المعارك وبالأسلحة الثقيلة بما فيها البحرية والطيران وتدمير كامل للبنية التحتية بين الطرفين المتحاربين الحكومة وما يسمى بالقاعدة أو أنصار الشريعة.
وللأمانة نقول إن التحرير الحقيقي الفعلي بدأ من مديرية الصمود مديرية لودر التي استبسلت فيها اللجان الشعبية والجيش في كسرت شوكة القاعدة وزاد معنويات القتال هو وصول المحافظ الجديد المجاهد والشجاع/ جمال ناصر العاقل، وصل إلى لودر بعد أدائه اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي كمحافظ لأبين ورغم مخاطر القتال في لودر والقصف بالهاونات وكافة الأسلحة إلا أن المحافظ العاقل، وهو فعلاً كان عاقلاً وشجاعاً، أصر على المشاركة وإدارة المعركة بنفسه من 12 أبريل إلى 12 يونيو.
ولم يحدثنا أحد عن شجاعة المحافظ/ جمال ناصر العاقل ولا نريد أن نتجمل أو نمدح المحافظ، فقد كنا أنا والزملاء محمد الحاج سالم - مدير عام الإعلام بالمحافظة، والصحفي/ عبدالله بن كده والمصور/ بشير الزيدي، نعم.. كنا شهوداً على شراسة المعارك في لودر لأن القاعدة لم تكن سهلة، بل قاتل عناصرها بكل قوة وكانت نداً للجان والجيش، لكن عزيمة اللجان والجيش كانت الأكثر استبسالاً وتضحية لأن أبناء لودر كانوا يدافعون عن أرضهم وشرفهم وكانوا كتلة واحدة وهم بالفعل على حق، لذلك كان الانتصار حليفهم.
وكان يقول المحافظ إن تحرير زنجبار يبدأ من لودر وكان ذلك بالفعل، فقد كان هزيمة القاعدة في لودر كان حافزاً وبثت الروح المعنوية لكل أبناء أبين والمقاتلين في الوحدات العسكرية المرابطة على مشارف زنجبار والكود، لذلك بدأت المعارك القوية في جبهة جعار المعقل الرئيسي للقاعدة أو أنصار الشريعة وفرض الحصار وأجبرت العناصر المسلحة على التقهقر وسواء انسحبوا بهاتف أو بغير، هاتف المهم أنه تم تحرير جعار وزنجبار في 12 يونيو 2012م.
ومنذ ذلك اليوم وحكومة الوفاق تعطي الوعود تلو الوعود وتصدر البيانات والتصريحات للوزراء وصدق أبناء أبين هذه الحكومة بأن عجلة الإعمار وتطبيع الأوضاع ستسير بخطى متسارعة وحثيثة وقد كنت شاهداً على تعهد وزير الداخلية أثناء زيارته برفقة وزير الدفاع إلى المحافظة ولقائهم بالمحافظ وتعهد الوزير بتقديم كل الدعم لأمن المحافظة من أطقم ومعدات وأسلحة وغيرها باعتبار القضية الأمنية كانت وستظل الأساس، بل والقضية الأكثر إلحاحاً وضرورة لعودة الأمن والاستقرار لعدم تكرار ما حدث لكن تعهدات الوزير باتت هباءً منثوراً.
وكذلك حال العديد من الوزراء إلا النزر اليسير منهم وللأسف خاب الظن وتركت هذه الحكومة المحافظ العاقل لوحده دون أن تمد له يد العون، برغم أن المحافظ العاقل قدم عدداً من المذكرات والمراسلات المتعلقة بأوضاع المحافظة في جميع المجالات والأولويات التي يجب أن تكون مرافقة للتسريع بخطى تحسين مستوى الخدمات الأساسية والضرورية لمدن المحافظة المنكوبة، لكن الحكومة ووزرائها عملوا بأذن من طين وأذن من عجين وكأن هذه المحافظة ومأساتها ونكبتها التي تعرضت لها لاتهمهم ولا كأنها جزء من هذا الوطن.
دعوة لحكومة الوفاق للبكاء في أبين
معروف أن البكاء على الأطلال عرف في التاريخ الجاهلي بالبكاء على أطلال الأحباب واشتهرت الكثير من المعلقات وصارت أحد أهم مكونات وأركان الشعر العربي ونحن هنا ندعو حكومة الوفاق أن تقبل دعوة أبناء أبين للبكاء على المنازل المدمرة والبنية التحتية وعدم وجود الأمن وانتشار رائحة الموت، خصوصاً وأن أبناء أبين قد بنوا (مبكى وحائط) على مدخل المحافظة وحسب علمي أن الدعوة ستكون مقدمة لرئيس الحكومة وكل الوزراء وممثلي الدول المانحة.
ويتعشم أبناء أبين أن البكاء الذي سيدشنه رئيس الحكومة ربما يثمر والقلوب خاشعة في النظر برحمة والرأفة بأبناء أبين البسطاء الذين شردوا وهجروا إلى مناطق ومدن في أرجاء الوطن ورغم مرور ما يقارب العام والنصف ما تزال الأمور تسير مثل سير السلحفاة ويكابد أبناء زنجبار وضواحيها كل المعاناة والألم والغبن والحسرة والجرح النفسي الذي شق القلوب وجعلها تبكي دماً.
shbiby@gmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد