كتبنا في هذه الصحيفة الغراء، وكتب الكثير من الزملاء عن الحكم الجائر الصادر بحق السجينة اليمنية الشريفة والعفيفة(رجاء) التي تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام.. باعتبار أن الدفاع عن النفس حق مقدس كفلته الشريعة الإسلامية، والقوانين الوضعية، وهو ما ينطبق على حال (رجاء الحكمي) التي دافعت عن نفسها بعدما قام الجاني بانتهاك حرمة منزلها، وإقلاق سكينتها، فما كان منها إلا أن دافعت عن نفسها وعرضها.. فقام القضاء اليمني بإيداعها في السجن بين أربعة جدران تنتظر عدالة السماء بعدما خيب ظنها وأملها وحكم بإعدامها..وهو في حال ما تم فإن ذلك يعني الحكم بإعدام كل من يفكر بالدفاع عن نفسه وعرضه في حال ما تعرض للاعتداء من قبل الغير..كما وسيشجع هذا الحكم في حال تم تنفيذه أصحاب النفوس الضعيفة على تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة.. باعتبار أن القضاء قد أعطاهم الضوء الأخضر.. وهذا الأمر يستدعي تدخلاً عاجلاً ومباشراً من قبل رئيس الجمهورية المشير / عبد ربه منصور هادي لتوجيه الجهات المعنية بإطلاق سراح السجينة، وتعويضها التعويض المناسب عما لحق بها من أذى وأضرار نفسية ومادية جسيمة..ولا بد من تكريمها، باعتبارها نموذجاً يحتذى به في أوساط النساء اليمنيات الشريفات والعفيفات ..
موسى العيزقي
رجاء .. وانتظار عدالة السماء! 2013