تتميز مدينة إب بروعة جوها وتلك الخضرة التي تكسو جبالها وهضابها بسبب الأمطار التي تتساقط فيها بأغلب فصول العام حتى أصبحت هذه المدينة تعرف باسم إب الخضراء، وهذه المدينة الرائعة مؤهلة لمشاريع سياحية عملاقة تجعلها منطقة جذب سياحي وترفيهي تنافس كبريات المدن السياحية في العالم و تسهم في امتصاص بطالة شبابها، ولكن للأسف لم نجد تلك المشاريع السياحية التي تستحقها المدينة من منتجعات وحدائق وفنادق راقية ومتنزهات وغيرها ربما لم تقم هذه المشاريع منذ سنوات بسبب طابور طويل من المبتزين والمتهبشين والمتنفذين الذين يقومون بتطيفش أي مستثمر أو إرغامه على أن يكونوا شركائه مقابل حمايته منهم، طبعاً هذا الوضع ما يزال قائماً بصورة أو بأخرى وسيحتاج لسنوات حتى ينتهي ولكننا بصدد التحذير من ظاهرة خطيرة تهدد الوجه الأخضر للمدينة، وهي ظاهرة البناء المتواصل في المدينة والذي يزحف باتجاه ضواحيها وسط صمت غريب من الجهات الرسمية والتي تتفرج على الوضع وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد .!!
ماذا سيتبقى من إب الخضراء إذا تحولت لغابة من الإسمنت وتواصل فيها البناء وصارت مدينة لا خضرة بها ولا مدرجات زراعية؟!.
المفروض أن السلطة بمحافظة إب - ممثلة بمحافظ المحافظة والمجلس المحلي- أن تمنع بشكل صارم أي بناء جديد في مدينة إب وضواحيها والتشجيع على بقاء الأرض الزراعية والمدرجات الزراعية فيها، للإبقاء على خضرة هذه المدينة وروعتها كوجه أخضر لليمن وكجوهرة للسياحة اليمنية، ولكن كم بين المفروض والمرفوض من فرق شاسع وبون واسع؟!.
محمد مصطفى العمراني
إب الخضراء ستصبح غبراء!! 2112