ذكرني محافظ تعز بالهالك القذافي الذي صرخ في وجه الثوار في بلاده : من أنتم ؟! شوقي هائل في لوحات دعائية وزعها أنصاره قال : "أنا شوقي أنت من"..
عقلية الاستخفاف بالآخر واحدة تتكرر في كل زمان ومكان والذهنية المنتفخة بالغرور والتي تطفح بمثل هذه الشعارات غالباً ما تقود صاحبها إلى خيارات خاطئة.
يصلح شوقي هائل كداعم لنادٍ رياضي وقد يكون رجل أعمال ناجح في المؤسسة التجارية التي تمتلكها عائلته، لكن النجاح في قيادة محافظة كتعز كان مجرد أمنية تمنينا أن ينالها شوقي، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، فشل المحافظ في مجرد الوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
قبل أيام نقلت صحيفة إخبارية يومية يديرها حوثيون وتمولها عائلة صالح ودائماً ما تحتفي بأخبار شوقي، نقلت هذه الصحيفة عن شوقي قوله مخاطبا أبناء تعز: "أريد دعمكم لا أريد مسيرات ومظاهرات" وبعد ساعات من قوله كان مكتبه يحشد لمظاهرة مناصرة له في تناقض عجيب.
دعونا من مظاهرة شوقي هائل المدفوعة الأجر، فكل يوم تأتي الأخبار من تعز بما لا يسر أحداً من قتل وجرح مواطنين وسرقة ونهب وسطو على أراضٍِ وإطلاق نار وانفلات أمني وانتشار عصابات، تحولت الحبيبة تعز لساحة فوضى وتصفية حسابات وشوقي هائل يشم هواء من على كورنيش النيل بالقاهرة بمصر ويقول للخطاط شكري اكتب بلوحات كبيرة : أنا شوقي أنت من؟!.