"العلم والإنسان" برنامج يقدمه الأستاذ الرائع والمبدع/أحمد عمر بن سلمان.. وفي حلقة يوم الخميس كان الموضوع مشوقاً وهاماً إذ تحدث عن الاتجار بالأعضاء البشرية، هذه التجارة التي بدأت تفوح رائحة الموت منها في مجتمعنا اليمني في البداية، كانت تجارة الموت سرية ولكن ـ وفي ظل ازدياد الفقر والظروف الاقتصادية المتدهورة التي يعيشها المجتمع اليمني ـ لجأ الكثير من المحتاجين إلى بيع أعضائهم وأكثرها شيوعاً هي [بيع الكلى] والمشكلة الكبرى أن هناك مرضى يذهبون للعلاج في الخارج ويتم استغلالهم وسرقة أعضائهم دون علمهم.
وبعض من يبيعون أعضاءهم بمحض إرادتهم يكونوا فريسة سهلة ويتم استغلالهم أبشع استغلال إذ لا تعطى لهم المبالغ المالية المتفق عليها ويعودون بالخيبة والمرض وكثير منهم مات لأنه لم يلق الرعاية اللازمة.
عموماً نحن بحاجة لنشر الوعي بين أفراد المجتمع لخطورتها وحتى لا يتعرض أحد للاستغلال من قبل سماسرة لا يخافون الله.
الموضوع الآخر هو عن ظاهرة حمل السلاح، هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق المجتمع اليمني وهذا الآمر تزايد في ظل الانفلات الأمني المتدهور الذي يؤكد لنا يوماً بعد يوم فشل الحكومة من هذا الجانب، فالمواطن اليمني لم يعد يجد الأمن والاستقرار ويتمنى أن يعيش بأمن وسلام واستقرار وبما أن السلاح لازال يتجول به حاملوه وبما أن الدولة لا تستطيع أن تقضي على هذه الظاهرة فإن الخطر سيظل يتهدد الأبرياء.
وأعتقد أن الكل يعلم وسمع بحادثة القتل التي حدثت في سوق القات [سوق الكراع في الرباط] وراح ضحيتها ثلاثة أشخاص لماذا مات هؤلاء؟!! ماتوا بسبب مشادة كلامية وخلاف بسيط ولكن وجود السلاح في متناول اليد جعل النفس رخيصة.
بالله عليكم، دولة لا تستطيع أن تعيد الأمن والاستقرار ولا تستطيع أن تخلص مناطقها من الأسلحة المنتشرة وتحمي مواطنيها ما فائدتها؟!!
يبقى السؤال الأهم، من المستفيد من بقاء الوضع غير مستقر في البلاد؟!!! سؤال بحاجة إلى إجابة.
الموضوع الأخير هو عن الأدوية التي يتعاطاها الشباب، يوم الجمعة قدمت الإذاعة حملة توعوية عن الأدوية المهربة، جميل أن تقدم مثل الحملات التي نظمتها المركز الإعلامي لحقوق المرأة والطفل.
وأتمنى أن يتم التركيز على الأدوية والعقاقير المخدرة التي تباع للشباب وبمبالغ خيالية وتقودهم إلى الهلاك والضياع.
أتمنى من وزارة الصحة والداخلية الاهتمام بهذا الأمر لما يشكله من خطر على المجتمع فإذا فسد الشباب ماذا يتبقى لنا؟
فهم من نعتمد عليهم في عملية بناء اليمن الجديد الذي نحلم به، لذلك يجب أن يعاقب كل من يوفر لهم هذه الأدوية المخدرة التي تقودهم يوماً بعد يوم إلى الهلاك.
كروان عبد الهادي الشرجبي
من المسئول 2326