أشار تقرير صادر عن البنك الدولي إلى أن نسبة الأمية في اليمن وصلت إلى 48% في نسبة السكان وأضاف التقرير أن اليمن تتصدر قائمة الدول التي تعاني من تدني المستوى التعليمي في العالم الثالث كان هذا التقرير قد صدر في عام2004م...
وفي العام2010م أشارت إحصائية علمية صادرة من البنك الدولي إلى عدم انخفاض نسبة الأمية ورجحت ارتفاعها في الأعوام القادمة.
وبعد أن قرأتم المقدمة هل تعلمون السبب وراء زيادة نسبة الأمية في بلادنا؟!!
قد يقول البعض بأن الفقر وراء ذلك ولذا أقول الفقر بريء من التهمة التي توجه إليه دائماً، فالفقر في بلادنا هو الشماعة التي نعلق بها أخطاءنا، لا تستغربوا.. من وجهة نظري أرى أن الفقر قد يكون عاملاً مساعداً ولكن ليس السبب الرئيسي وراء الأمية.. والمتسبب الحقيقي في زيادة الأمية هي المناهج التعليمية التي تدرس لطلابنا ـ نعم المناهج!!
الأول ابتدائي؟!! مع احترامي الشديد للكم الهائل في الأستاذة اللذين وضعوه ولكن هو في الآخر لا يفيد الطالب في شيء، فالطفل في سنته الأولى الدراسية يجب أن ينهيها وهو على دراية كاملة بالحروف وكذلك متمكن من القراءة ولكن ما يحدث في مدارسنا غير ذلك، فكثير من الأطفال ينتقلون إلى المستوى الدراسي الثاني وهم لا يستطيعون حتى تهجي الحروف والبعض الآخر لا يحفظ الحروف الهجائية والكتابة، عودهم على المقارنة بين الكلمات والمتشابهة واستخراجها أو وضع تحتها خط وهذا طبعاً غير طافي ولا يساعد الطفل على القراءة والكتابة، فالمفروض ـ ومن وجهة نظري ـ تغيير المنهج الدراسي للصف الأول [القراءة] إذا ما أردنا بالفعل خلق جيل يستطيع القراءة والكتابة.
فعلى سبيل المثال أنا جربت طريقة في المنزل لأبناء أختي وهي الاكتفاء بتدريسهم الحروف الهجائية يومياً مع إعطائهم كلمات مفككة الحروف وعليهم تشبيكها [تشبيك حروف] وهكذا دام الحال يومياً ولم تمض شهور حتى تمكنوا من حفظ الحروف الهجائية وكتابة وقراءة ما في الكتاب لوحدهم، وبذلك استطعت أن أجعلهم يكتبون ويقرأون وهم في سن صغيرة جداً.
لذلك أنا أرى أن كتاب القراءة في جزئه الأول يجب أن يكون مختصاً بتعليم الحروف وطريقة الكتابة فقط بعيداً عن الحشو الزائد ويا حبذا لو اشتملا رسوماً جميلة تفتح شهية الأطفال للدراسة، صدقوني هذه هي الطريقة الصحيحة والسليمة للتعليم الأطفال أصول القراءة والكتابة وإذا التزمنا بذلك سوف نخلق جيلاً متمكناً من القراءة لأننا إذا ألقينا نظرة على المدارس الحكومية سنجد أن الكثير من الطلبة لا يجيدون القراءة والكتابة ومع ذلك ينتقلون من مستوى إلى آخر كيف لا أعلم!!
ألا يعتبر هؤلاء الطلبة أميون على الرغم من التحاقهم بالمدرسة؟!!!!
لذلك أتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تغير من سياستها التعليمية وتطور من مناهجها وتحاول أن تضيف منهج القراءة فقط للصف الأول فهي مليئة بالمعلومات وإن فعلت ذلك ستقضي على الأمية بين أوساط الأطفال الملتحقين بالمدارس.
كروان عبد الهادي الشرجبي
الأمية ...... 2677