عندما أخبر أحداً بأني أستمع إلى الإذاعة يتبادر إلى ذهنه على الفور أني في المطبخ وهذا الأمر غير صحيح بالمرة, لأني أستمع إلى الإذاعة في كثير من الأحيان, أما في السيارة أو عبر التلفزيون والرسيفر, نعم توجد قنوات الإذاعية وأحب دائماً الاستماع إليها عموماً الأستاذ/ سالم الصباب في برنامجه الرائع ما يصح إلا الصحيح تناول قبل اليومين الماضيين موضوعاً عن الكهرباء ووجه كلمة شكر إلى العاملين فيها, لأن الكهرباء لم تنقطع منذ عيد الأضحى حتى الآن.
ومع احترامي وتقديري لك يا أستاذ/ سالم إلا أن الكهرباء لازالت تواصل انقطاعاتها المستمرة ولساعات طويلة.. نعم أيام العيد سعدنا بها وكانت أيامنا مضيئة, ولكن يا فرحة ما تمت, إذ عادت إلى سابق عهدها بعد إجازة العيد مباشرة وحتى لحظة كتابة هذا الموضوع, بالأمس انقطعت الكهرباء منذ الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الساعة الثالثة عصراً, صدق أو لا تصدق لا أدري إذا كنا نحن نتبع محافظة عدن أو محافظة لحج.
فمنطقة الدواجن سابقاً في الرباط منطقة دائمة الانقطاع وعندما أتصل لأعرف سبب الانقطاع البعض يقول إن هذه المنطقة تتبع للحج وعندما اتصل إلى مكتب لحج يكون الرد أن منطقة الرباط "الدواجن" تتبع محافطة عدن وهكذا نظل نحن دون كهرباء.
حتى منطقة دار سعد نتعرض لأنقطاعات التيار الكهربائي وكذلك الشيخ عثمان, أما بقية المناطق أنا لا أعرف, لذلك يا استاذي أنا عندما أكتب عن انقطاع الكهرباء أكون متاكدة مائة في المائة بأنها منطقته.
فإذا كنا في فصل الشتاء نعاني من انقطاع التيار وباستمرار فكيف يكون الحال عندما يحل علينا فصل الصيف؟!!.
وبعيداً عن الكهرباء وهمومها, صادف يوم الاثنين 3 في ديسمبر احتفال العالم بذوي الاحتياجات الخاصة, فطبعاً هذه الفئة تحتاج إلى رعاية واهتمام من قبل الدولة وعلى الفور تذكرت ما سمعته عن بعض الأسر والعائلات التي لديها أطفال معاقون ذهنياً ولم يتمكنوا من وضعهم في أماكن خاصة أو مراكز خاصة لرعاية المعاقين ذهنياً وقاموا بربط أطفالهم, أما في "زرائب الأغنام أو في ركن من أركان المنزل".
وفي الحقيقة هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم المعاقون ذهنياً لا توجد لهم مراكز خاصة لرعايتهم, إذ يوجد مركز للمكفوفين ومراكز خاصة وبحسب علمي أنه يوجد مراكز لذوي الإعاقة الذهنية ولكنها أهلية وبمقابل مبالغ مالية كبيرة وبالتالي لن يتمكن ذوو الدخل المحدود والمعدمون وضع أطفالهم في هذه المراكز وإنما من لديه القدرة المالية.
المشكلة الرئيسية تكمن في عمليات التهميش لهذه الفئة وكل فئات ذوي الاحتياجات الخاصة, هل شاهدتم في نشرات الاخبار في الفضائيات اليمنية الرسمية وفي البرامج شخص يقرأ بلغة الإشارات لفاقدي السمع طبعاً لا, هذا أكبر دليل على أن الدولة لا تعٌير فئة ذوي الاحتياجات أي أهمية.
حتى صندوق الرعاية الاجتماعية من الواضح انه لا يقدم أي دعم مالي لهذه الفئة.
لذا من الواجب علينا الالتفات إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير المراكز المهيأة لهم في كل النواحي, لأنهم أولاً واخيراً أفراد في هذا المجتمع, أن يتحصلوا على حقوقهم كاملة.
ويجب أيضا أن يفٌعل دور الإعلام الرسمي المرئي والمسموع والمقروء من أجل أن تحصل هذه الفئة على الرعاية والاهتمام من قبل الدولة وحتى لا ينسى المسئولون ذوي الاحتياجات الخاصة علينا أن نذكرهم عن طريق حملات التوعوية التي تطرح قضية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كروان عبد الهادي الشرجبي
ذوو الاحتياجات الخاصة 2198