عندما نتأمل حول رياضتنا، ونرى واقعنا المنكسر نصاب بخيبة (أمل) في التطور، لما نشاهده ونلمسه بحالنا الرياضي الانهزامي والذي لم يعد يبشر بالخير، ولا حتى التفاؤل بالتقدم قيد أنملة، بقدر ما هو مبشر بالتدهور والتراجع المخيف إلى أسوأ ما نحن عليه، في ظل وزارة شباب ورياضة فقدت عملها.. ومهامها.. واختصاصاتها.. وواجباتها.. ولم تعد تخدم إلا أشخاص بعينهم، وفي وقت وجود إعلام فضيع لوزيرها المبجل المنتصر لرياضتنا التعيسة الذي جلب لها حظا وافرا، وهو يعمل ليلا نهارا، ولم نسمع إلا جعجعة ولم نرَ طحينا، ومثلها بالمثل وأكثر اللجنة الأولمبية اللجنة الميتة المنتهية الصلاحية، اللجنة التي قتلت رياضتنا وأنهتها تماما مع إضافة فشل يلاحق رياضتنا مع مرور الزمن، ولم تكتفِ بذلك فحسب بل واصلت طريقها للتجرد من مسئوليتها وعملها الذي أوجدته لتظل تضحك على كل رياضي هذا الوطن بأنها تعمل لأجله وتخدمه وتصنعه وتجعل منها بطلا متوجا (باستمرار)، وهذا لم نشهده رغم وفرة الأبطال لدينا الذي انتهوا.. وبادوا.. وسادوا، ولجنتنا الأولمبية التي لا تحرك ساكنا، بل مطبقة المقولة الشهيرة إذا كان الكلام من فضة.. فالسكوت من ذهب، وسكوتها الذي يعتبر فشل.. لأشد.. وانكأ من كلامها.. الذي يجلب لها ويلات الخزي والعار، مجرد النطق به.. واللهم لا حسد!.
المشكلة الكبرى مع الكارثة المخزية أن وزارة الشباب والرياضة صارت تمارس مهام اللجنة الأولمبية فتأخذ منها ما يخدم نفسها وتشفر كل شيء لا يخدمها، في ظل رضا تام من قبل أعضاء اللجنة الأولمبية الذي وجدوا أنفسهم عاجزين عن العمل، فشاخوا وشاخت لجنتهم (راكلين) كل أعمالهم للوزارة، بشرط المحافظة على مناصبهم ومقاعدهم المتهالكة الذي يعرف كل رياضي في أرض السعيدة كيف وصلوا إلى هذه الأماكن؟.. وكيف تناوبوا؟.. وتقاسموا لجنتهم، حسب مصالحهم الشخصية (تاركين) مصلحة الرياضة اليمنية في الحضيض بدون حياء أو خجل أو حتى احترام لمشاعر اليمنيين.
 مع أن الجميع يعرف أن وزارة الشباب والرياضة الذي تحولت (مؤخراً) إلى لجنة أولمبية فاشلة بامتياز في بلادي، لم تعد تخدم رياضة يمنية ولا حتى شباب وترعاهم، وكل ما تقوم به ما هو إلا لقرض (تأكيد) حضورها بوزارة يمنية مازالت تشتغل وشغلها هذا إعلاميا فقط، رغم كثرة الموظفين فيها الذي باعتقادي الشخصي أنها فاقت أية وزارة أخرى، ناهيك عن عدد مكاتبها (المركوزة) الذي وإن (تحفظنا) على التسميات إلا إنها تظل عاجزة عن تقدم أي شيء لرياضتنا ولن تخدمها ولن تغير فيها أي جديد وكل ما يحدث ويصير أمامنا من أعمال تقوم بها وزارة الشباب لهو (موال) قديم سئمنا ونحن نسمعه ونراه، ولن نستغرب إذا تكرر الآن وجاء من يقول إنه مختلف عن سابقيه، وهو فعلاً مختلف هذه المرة بالبهرجة الإعلامية الزائدة الذي تكاد تنسينا أنها وزارة شباب ورياضة فاقت وزارة الإعلام في الأخبار والتناولات الصحفية الخاصة بكل شاردة وواردة.
كل هذا الفشل الكبير في رياضتنا الذي نعرف جميعا أنه ليس وليد اليوم، ونعرف أيضا أنه مشكلة كبيرة وعويصة في ظل العقول العقيمة المتحجرة في رياضتنا الذي لم تفيد ولن تغيير بل ساعدت على بقاء الوضع كما هو عليه، مع تدهور مستمر ولن يصلح هذا الوضع إلا بالتغيير المثمر، (تغيير) يبدأ من عند الوزير وينتهي بمدير مكتب (خامل) بشرط أن يكونوا في رقابة مستمرة ومحاسبة لكل من أخطاء حتى لو كان الوزير نفسه، وهذا أعرف لن يتحقق في ظل وجود لجنة أولمبية تشاركت في فشل الرياضة اليمنية مناصفة مع وزارة الشباب والرياضة.. وسلامتكم.