قال الرئيس هادي في افتتاح الندوة العلمية الأولى بشأن إعادة تنظيم وهيكلة جهاز الشرطة " "لقد كان الإختلال الأمني وضعف أداء السلطة القضائية من أهم أسباب وصول رياح التغيير إلى اليمن، مما أفضى إلى تنامي مفهوم حتمية التغيير في الوعي المجتمعي.
وأضاف "أنه إذا لم يتم معالجة هذه الإشكاليات بأسلوب علمي فلن نتمكن من استكمال بنود التسوية السياسية التي مثلت المخرج الوحيد والمشرف لجميع الأطراف وجنبت اليمن السقوط في مهاوي الحرب الأهلية الطاحنة التي كانت ستؤدي حتماً إلى التشظي والتشرذم والضياع".
وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتنظيم أجهزتها الأمنية على أسس وطنية وعلمية ستؤدي إلى قطع أكثر من نصف الطريق لتحقيق دولة العدالة والمساواة وسيادة النظام القانون ويجب أن تحظى بكل الاهتمام والتطوير وأن يتم رفدها بأحدث الوسائل العلمية التي تسهل لها أداء مهامها.
إشكالية الرئيس هادي أنه ينظر كثيراً وينفذ قليلاً ويبدو أن هادي الذي تحدث كثيراً وفي مناسبات عديدة عن هيكلة الجيش وأهميته حتى كاد أن يؤلف كتاباً في الموضوع سيتحول إلى محلل سياسي وهو الرئيس القادر على إنهاء انقسام الجيش بجرة قلم!!.
تأخير هيكلة الجيش ستكون له عواقب وخيمة سندفع جميعاً ثمنها، فهناك من ينخر في الجيش وخصوصاً في الحرس هناك سياسة خطيرة وممنهجة لجعل قادة الوحدات والألوية من طائفة واحدة وولائهم لجهة معروفة وهناك إقصاء للوطنيين والشرفاء وهناك نهب وتهريب للأسلحة وعبث..إلخ.
وبالأمس رفض قائد الحرس تسيلم منظومة الصواريخ التي بحوزة الحرس من اسكود والتيشكا لوزارة الدفاع، بحجة تفتيت الحرس الذي يعتبره ملكاً لعائلته ويستمر هذا المنطق وهذا العبث الخطير ويستمر هادي في التنظير لهيكلة الجيش دون أن نلمس خطوات جادة وفعلية على أرض الواقع!!.
محمد مصطفى العمراني
هيكلة الجيش ؟!! 2265