كتبت بالأمس عن شحنات الأسلحة التي تتدفق إلى اليمن وطالبت بالتحقيق العادل والنزيه والذي يكشف عن الجهات التي تستوردها ويحيلها للمحاكمة وينشر نتائج التحقيقات للرأي العام.
وأقول اليوم : رغم أن السلطات التركية فتحت تحقيقاً بالحادث فور نشر الأخبار باليمن ورغم إننا ضد أي شحنة سلاح تصل لليمن من أي جهة كانت ونطالب بالتحقيق العاجل والنزيه, إلا أننا نستغرب أن الصحافة التابعة للحوثيين وعائلة صالح والتي يمولها التيار الإيراني التخريبي تحاول الاصطياد بالماء العكر وشنت صحيفة الأولى الممولة من السفارة الإيرانية هجمة على الرموز التركية كأردوغان واعتبرت هذه الأسلحة هداياه للشعب اليمني, مع أن التحقيقات ستظهر أن المستورد هو من رباعي الشر (عائلة صالح وبقايا النظام والحوثيين والحراك المسلح والقاعدة) وغداً لناظره قريب..
لماذا تتناس صحيفة " الأولى" التي تأكل بثدييها الشحنات التي وصلت من إيران وهي عديدة وشملت آلاف الأسلحة المتطورة وبعضها احتوى مصنع أسلحة وتركيب صواريخ؟! لماذا لم تتحدث هذه الصحيفة المشبوهة عن شحنات الأسلحة الإيرانية التي وصلت من قبل وهي هدايا ملالي طهران للشعب اليمني وخاصة أن ملياراتهم ما تزال تتدفق للمتمردين وحلفائهم لضرب الأمن والاستقرار ولنشر الفوضى والتخريب والقيام بالاغتيالات وضرب أبراج وخطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وغيرها من ممارسات العنف وأعمال الخراب؟!..
أتحدى الأولى وغيرها من الصحف التابعة لهذه التيارات التخريبية أن تفتح ملف التيار الإيراني التخريبي المسكوت عنه عندهم, لأنهم تيار واحد ويعملون بتنسيق وتواصل مستمر.. وأتذكر أنني قلت لمالك إحدى هذه الصحف ذات يوم : لماذا تتجاهلون التيار الإيراني التخريبي؟! فرد علي قائلاً : أنت تريدنا أقطع رزقي بيدي؟!!.
محمد مصطفى العمراني
وماذا عن هدايا ملالي إيران؟! 2065