;
خالد هيثم
خالد هيثم

منتخب الإمارات خطوة وراء اخرى. حتى صار بطلا ً 2059

2013-01-21 14:48:31


وأنا على مقربة من شاشة تلفازي أتابع مجريات اللقاء النهائي لبطولة خليجي 21، وبقلب يميل للألوان البيضاء التي تزين منتخب الإمارات كنت أمر بأفكاري صوب أوجه الاختلاف بيننا وبين هؤلاء الذين يدركون متطلبات أهدافهم، ويضعونها في الواجهة من خلال فكر وخطط ورأى ترتبط بآمال أمة وشعب، وحكاية الخصوصية بين الوطن وأبنائه.
لحظة وراء أخرى وحين كانت صافرة الحكم السعودي تفضي بنهاية الحكاية وإعلان منتخب الإمارات بطلا للمرة الثانية في تاريخه، وجدت نفسي أغوص في رحاب الموعد الاحتفالي الذي ارتبط بالإماراتيين أجمع.. كان من بينهم عشرة آلاف وأكثر جاء إلى المنامة لتقديم المؤازرة لهذا المنتخب الشاب الذي صنع الإنجاز بأقدام لاعبيه ومدربهم الوطني مهدي علي.
التتويج الأبيض، وما يقدمه الشيوخ عندهم، كان محطة لما وصلت إليه، وأنا أتامل ذلك الموعد البهيج للكرة الإماراتية، فقد عدة بالذاكرة إلى البطولة الماضية التي كان فيها منتخب الإمارات مجرد رقم هامشي في البطولة التي دارت أحداثها في وطننا، وعلى ملاعب عدن وأبين.. لكن لأن هناك شيوخا - بكل ما تحمله الكلمة من معنى - يقدمون دعمهم، ويتركون الآخرين يعملون.. كان النتاج مختلف وعلى بعد سنتين فقط.. نتاج سجل في تاريخ البطولة، بإنجاز كبير، جاء من بين ثنايا التخطيط والقدرة على ترسيخ الثقة في لاعبين شبان مروا عبر منتخب الناشئين قبل خمس إلى ست سنوات، فأعطيت لهم الثقة ليكونوا عماد هذا المنتخب، فتحقق ربما ما لم يحلموا به، وما لم ينتظروه من شبابهم ونجمهم الصغير - صاحب 21 عاما - عمر عبدالرحمن الذي توج بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
هكذا كان المشهد.. شيوخ فاهمون ما هو مطلوب منهم.. على عكس شيوخ كرة القدم عندنا .. فهؤلاء يبحثون عن القسمة في القرار والمشهد، وحتى في المحسنات والمخصصات.. ولعل الأمثلة لا تعد وقد عرفناها جميعا نحن المتابعون.
في تتويج منتخب الإمارات حالة خاصة، ودرس نحن أكثر من يحتاج أن تعلم منها ليس بخلق المبررات عبر حروف مزورة لا تلتصق بأية حال من الأحوال بما كان نتاج المشاركة السادسة لنا في البطولة.. هذا المنتخب الأبيض، قلب المتخصصون شأنه ورصت أمامه متطلبات النجاح عبر فكر كروي فيه رؤية مختصين يبحثون عن النجاح انطلاقا من حبهم للأوطان.. وليس من خلال ارتباطهم بالشيوخ ومجالسهم التي ترسم بيانات كل مرحلة من خلال جلسة مرح ونكات لإبساط الكبار، ومن ثم نقل التوجيهات والتعليمات إلى مواقع أخرى عبر خط تلفوني ساخن.. أو من خلال تصريحات "الزرقة" القادم من مساحات مختلفة ليس لكرة القدم لها شأن.. ويكفي أن نجد في منتخب الإمارات نجم بوزن الذهب اسمه "عدنان الطلياني"، وهل فينا من لا يعرف الطلياني وتاريخه.. الأمر مختلف بكثير عن موقعه في منتخبنا، حيث يتواجد الزرقة، الذي لم يلعب كرة قدم ولم يرتبط بها سوى عبر محطة في النادي الأهلي.
الحكاية التي عشتها عبر أربعة أشواط في لقاء الإمارات والعراق كانت بالنسبة لي حالة وصال مع جمال كرة القدم، ولو من خلال ألوان ليست فيها من ألوان علم بلادي.. لكنها محطة الإعجاب بما يقدمه الآخرون عبر منتخباتهم في كل الاتجاهات.. ولا أخفي سرا أنني في لحظة من اللحظات قد اذرفت نسبة قليلة من الدموع، حين كنت قد اندمجت إلى ما لا رجعة مع الحدث والتتويج والموعد الكبير الذي طار فيه الإعلام الإماراتي عبر الفضاء يكشف كيف يكون الحب للأوطان وكيف يكون السقف واحد في لحظة الإبداع باسم الوطن.
لكم الله يا مبدعو اليمن.. لن أضيف.. تمت هنا رسالتي !!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد