;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

أغلقي حدودك بإحكام أيتها الحكومة 1497

2013-02-27 15:42:18


عبر الحدود الشائكة، وعلى رمال الجوار التي لا تعرف حق الجوار، خلف رغبة الهروب وأمام الشعور بالإحباط يهرب أبناؤنا من الشباب، بل حتى من الأطفال، خلسة عبر الحدود الملتهبة بقضايا سياسية قديمة لا تزال ندوب جراحها واضحة مادامت اليمن ومادام اليمانيون، وكأن أكواماً من النقد والمجوهرات تنتصب أمام أعين هؤلاء لمجرد أن تطأ أرجلهم أرض حرض التي تعتبر غرفة استبدال الهوية الوطنية، لأنها وكما يقول البعض محطة منهكة بالعمل والصمود وكأن الوطن لا يستحق العمل والصمود كما تستحقه أوطان الجوار التي تتكظم الغيظ سنوات ثم تتقيأ من فيها من اليمنيين كما تتقياً البراكين حممها الحارقة.. يهرب شبابنا إلى أرض المعركة بلا سلاح يحميهم صروف الدهر ونوائب الأيام من وطن يلفظ أبناؤه إلى وطن يستخدم الشعوب لرفاهية أبنائه، حتى يصل الأمر إلى درجة استقدام عاملات يمنيات بغرض الخدمة المنزلية وكأن الحفاة العُراة رعاة الشاة المتطاولين في البنيان لم يكفهم تلويث جباه اليمانيين بغبار الذل والغربة والاستغلال وبقي أن تجرع بنات الأشراف من عروق اليمانيين الضاربة في عمق الحضارة والنقاء العرقي كأس الذل والإهانة والتحكم والبطش وكأن عهد السبايا وملك اليمين والحر ملك قد عاد من جديد في زمن الديمقراطية والحريات والافتتان الثقافي والتكنولوجي بحضارات الغرب الغارقة في القوننة والتشريع للفرد حياً وميتاً.. وبينما يحدث ذلك تقتل حكومتنا أبناءها كل يوم وهي غائبة عن الوعي، ثملة بخمرة الاقتتال القبلي الذي يهدف لحفظ كيان القبيلة محطماً في طريقه إلى ذلك أنساباً وأصولاً وعروقاً لا حصانة لها ولا حماية، يرحل أبناؤنا وكبارنا منهمكون في التحضر لحوار طبقي غير متوازن ومكننة مفتعلة لهيكل القضية السياسية تفتقد للرجاحة والحصافة وتمكين الرؤى ذات الثقل السلمي، يهربون من مساحات الفراغ التي تطاردهم وتدفعهم لإنفاق ما يملكون في مجالس القات، أحلام تبدأ وتنتهي في ورقة خضراء يانعة وتنتهي بمجرد أن تصبح تلك الورقة رماداً أخضر بلون قلوبنا ونكهة أراضينا الخصبة ولون نوايانا الطيبة المغمورة بحب الحياة، أرضنا التي جفت ما فيها وهي تحن حنين الريح في جذوع النخل الخاوية شوقاً إلى عهدٍ مضى حين كان السلاح معولاً والرصاصة سنبلة والبيت سقف من سوق القصب والجدران لوحات من الطين صنعتها بنان الريف المؤمنة بالأرض والإنسان والوطن، ولو أرادت حكومتنا لشعبها خيراً لا ينفذ فلتغلق حدودها بإحكام ولتعلن مشروعها الوطني الأعظم، مشروع استغلال الأيدي العاطلة عن العمل في استثمار مساحات الوطن الصالحة للزراعة ولا أعتقد أن وطناً اشتهر بجناته المترفة بالخير والبركة مثل اليمن، لو أننا أخلصنا النية لهذا لأمطر الله علينا بركات السماء ولرزقنا طيبات الأرض.. فهل من مجيب!.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد