;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

الحوار مول! 1491

2013-03-15 15:43:08


يتحدثون عن الحوار وكأنه سوق والكل قادم إليه، تجاهلوا أن لهذا الحوار أصول وأن له أسس وضوابط، حتى المتحدثون عن أمن الوطن يقبضون ثمن الحديث عنه من الخلف طالما وأيديهم مكتوفة إلى ظهورهم!
يتحدثون عن الحوار وكأنه موسم كموسم الجراد الطائر عبر صحراء الجزيرة، كأنه مؤتمر تصغيه حسابات، كأنه حفلة محاصصة، كأنه جلسة استجواب.. الحوار نوايا مخلصة وعقول نظيفة من الشوائب السياسية وإرادة قوية نحو الاستقرار ومسؤولية لا يعدل حجمها شيء لأنها ستفضي إلى أمن وطن.
يتحدث البعض بمنتهى السخرية عن الحوار ويتفنن في العبث بأوراق التاريخ اليمني بطريقة قذرة ومقززة ولا تحمل أي فائدة لحاضرنا المليء بالمتناقضات، بالإضافة إلى وصف تفاصيله بشكل استعراضي حتى يشعر المرء وكأنه أمام عقار معروض للبيع بثمن يقل بكثير عن سعره الحقيقي.
والمضحك المبكي في الأمر أن من يتحدث عن الفصيل السياسي أو المجتمعي المرشح للمشاركة في الحوار يركز كثيراً على العدد من أسوأ صوره للكم الذي لم يعد يعنيه الكيف. ولهذا يشعر المرء بأن الحوار أصبح سوقاً فيه الجميل والقبيح، الغث والسمين، الصالح والطالح،.. لكن الكثرة التي تحطم قد تغلب القلة التي تبني كما ينص المثل ومثل كل مناسبة سياسية يتم التحفظ على بعض قضايا الوطن وتقيد أحداثها ضد مجهول سواءً عرف الجاني فيها أم لم يُعرف! وما نريده أن لا يكون الحوار مجرد مزار على ضريح الوطن أو ملتقى يمني لكافة الأطياف والطوائف, لا نريد أن تحدث الطبقية حتى على مستوى الحوار الوطني وعلى كل فصيل أن يحسن عرض قضيته ويستطلع الحلول الملائمة لها من وجهة نظره وأن تكون النية موجودة في إصلاح الخطأ وتجاوز الهفوات التي حدثت من قبل القادمين إلى الحوار هم من أبناء الوطن وليسوا أغراباً عنه وهم أعلم بشعابه وأقدر على وصف وتسمية همومه وهم الأولى في البحث عن آلية عملية لإعادة التوازن بين أفراد مجتمعه مهما كانت انتماءاتهم الحزبية أو الاجتماعية أو الدينية، وعلى الجميع أن يدرك أن الكبار لا يملكون إلا الأبواق فقط وأما من يدفع ثمن التبعية فهم أبناء الشعب الذين يبحثون عن الأمن والاستقرار في ظل وطن أصبح يلفظ أبناءه كما يلفظ البحر ميتة الدواب والبشر.
ثمة من يرى في الحوار مخرجاً من أزمتنا السياسية وهذا في الحقيقة أمر ذو رؤى متعددة, خاصة إذا تم وفق آلية توصيف وتنفيذ قوية تأخذ في الحسبان قضايا الوطن المؤدية إلى وجود الاحتقان السياسي الدائم بين شطري الوطن والتي أدت إلى طهور طفرة ثقافية مختلفة داخل مجتمع واحد، من المعروف أن خلفيات ثقافية كهذه قادرة على خلق توجهات سياسية غير متوزنة وبالتالي صراعات وصدامات إنسانية غير منقطعة.

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد