ما تعرض له الصحفي المسجون عبد الإله حيدر شائع من اعتداء في زنزانته في الأمن السياسي قبل أيام والعبث بأشيائه - ناهيك عن سجنه منذ سنوات هو جريمة كبرى بكل المعايير والمقاييس ورغم أن صالح ـأيام حكمه ـ كان قد وعد ووجه بالإفراج عنه, إلا أن السفير الأمريكي أو بالحقيقة المندوب السامي الأمريكي باليمن المحتلة أحبط الأمر وسواء كان صالح أم هادي الذي كرر أسطوانة صالح بالوعد في الإفراج عنه وزاد عليه بأن قضيته قد تحولت لقضية رأي عام وكان الرجل قد اكتشف هذا فليس بأيديهم الأمر وهم في النهاية مجرد أدوات بأيدي الامريكان والحقيقة المرة أن هذا الصحفي سجن بأمر أمريكي فرعاة الديمقراطية المزعومة والحرية الموهومة ضاقوا ذرعاً بتلك الحقائق التي يقولها والمعلومات التي كان ينشرها هذا الصحفي, فوجهوا موظفيهم في صنعاء بسجنه حتى يعطلوه عن القيام بدوره وممارسة مهمته في توضيح الحقائق ونشر المعلومات للرأي العام الأمريكي قبل العربي ولأن لعبد الإله حيدر شائع شهرة ومصداقية كبيرة لدى الرأي العام الأمريكي ولأنه كشف لعبتهم التي يسمونها الحرب على الإرهاب ووضح الحقائق وجاء بالمعلومات والوثائق خاف منه الساسة الكاذبون على شعوبهم في واشنطن قبل صنعاء..
تقول السلطات اليمنية في صنعاء إن عبد الإله شائع قدم دعماً إعلامياً لتنظيم القاعدة وهي تهمة كاذبة وواهية أوهى من خيوط العنكبوت, فهاتوا الدليل على ما تقولون وقدموه لمحاكمة قضائية عادلة إن كنتم صادقين..
إنني هنا أشيد بموقف نقابة الصحفيين التي طالبت مراراً بالإفراج الفوري عنه ونظمت في وقت سابق مع بعض الناشطين وشباب الثورة وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام للمطالبة بالإفراج عنه وتتابع دوماً ظروفه ووضعه الصحي لأن تتبنى برنامجاً تصعيدياً للإفراج عنه كما هي دعوة لكافة الزملاء إلى تبني قضية عبد الإله شائع وثعيل والكتابة عنهما والتواصل مع المنظمات الإنسانية المهتمة للضغط على السلطة للإفراج عنهما حتى يعودا إلى أهاليهم وأعمالهم, فسجن صحفي وصاحب رأي, فضلاً عن كونه جريمة هو سجن لكل صحفي وصاحب رأي حر في العالم.
محمد مصطفى العمراني
عبد الإله شائع يتعرض للتصفية في السجن 1826