ممن هذه المعاناة !؟ولماذا قطرة ! فقط !
يكفي أن أذكر القطرة لأنها جواب :
عدم المصداقية والوضوح والشفافية، الأنانية والطموح، تقديم المصالح الشخصية، تقديم المشاريع الضيقة، عدم القراءة الصحيحة للمواقف، الجشع، والأثرة السياسية والمالية.
الاستئباد المناصبي، لا شراكة حقيقة في القيادة، ولا في القرار، قدامى لا يحبون التجديد، ولا تسليم الراية..
قيادات مرهونة للأخر، قابضون لرواتب سرية، وعلنية من قوى اقليمية ودولية (وهذه الرواتب من السحت المحرم وسنتكلم عنها في مقال قادم بإذن الله).
- الخذلان من الناعقين بالنصرة، مناطقية وأسرية وفئوية، غياب النظام، وبروز العصبوية والصحبوية، المسارعة نحو السفارات بأنواعها.(بأنواعها متعلق بالمسارعة).
شباب ثورة كل واحد منهم قائد بلا فريق، قيادات شبابية ثورية بعضها مرهون بيد مرهونيين، وبعضها مرهونون للفقر والشظف وبعضها ند لآخر، قيادات مشترك ومؤتمر(معمرة) لن يتركوا اليمن ليعيش كما يريد بل كما يريدون وهم يريدون كثيراً جداً للوطن خيراً لكن بحسب فهمهم المجرب عقوداً والذي أنتج أفقر دولة بالمنطقة وأجهل دولة عربية، وأخوفها وأقلها استقراراً, علماء منهم أتباع ساسة ومنهم ساسة تشابهة قلوبهم، ومنهم أهل فضل وخير وعلم وصدق وهم كثر بلا قائد، إعلاميون وصحفيون تشتت أقلامهم كشتات الذين يكتبون عنهم، ومنهم على بصيرة وطنية ومنهم منقب عن لقمة عيش وكلهم ثلاثة أقسام :فمنهم سابق بالخيرات ومنهم مقتصد ومنهم ظالم لنفسه وما أكثرهم، التجار عم فيهم الغش والغبن والخداع والتزوير، القضاة ظهرت في كثير منهم الرشوة والزور والبهتان، الجيش عم فيه ظلم العسكر وهضم الحقوق، الأمن ظهر فيه الخوف، والتربية والتعليم ظهر فيها الجهل، والطب فشا فيه المرض، والنفط والاقتصاد اشتعلت به حرائق قطاع السبيل الوطني، والإدارات عم فيها الفساد بكثرة، هذه قطرة مداد من طوفان الإفساد في نصف مليون "كم" مربع، والله لو كانت هذه شركة أو مؤسسة أو...لقدم الواحد منها إستقالته لكنه وللأسف وطن.. أفسده حثالة الشر ونخاسو الأزمات. فويل لهم..
الدكتور/فضل مراد
قطرة مداد عن معاناة نصف مليون "كم مربع" 1386