;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

بماذا يرد الحوثيون على السفير الأمريكي حول شعارهم الكاذب؟ 2040

2013-04-02 15:23:25


من المعيب ان يتحدث الحوثيون بعد اليوم عن ما يثيرونه في اروقتهم من عداء كاذب لُأمريكا وإسرائيل يتمخض حد زعمهم بشعار الموت لأمريكا وإسرائيل يغررون به على بعض اولئك الذين يعانون شدة الفقر, يعملون في حقول عديدة لمواجهة الحياة بحلوها ومرها, يقبعون تحت حر الشمس ويسهرون في شدة البرد, يعانون الأمرين لإصلاح احوالهم المعيشية يتحملون كل هذا على كواهلهم من اجل البقاء, فتأتيهم شعارات الحوثي الزائفة لتخلط اوراقهم في غياهب لا يحمل مضمونها, الشعارات التي صدعت رؤوس اليمنيين وكما هو معروف ان اي حزب أو جماعة أو حتى دولة إذا رفعت شعاراً فإن عليها ان تصنع المستحيل من اجله, إذ انه يجب ان يكون لها معه شواهد من شأنها ان تخرس الطرف الآخر لكننا نجد انفسنا بين جماعة إستمرأت الكذب لتحقيق الأهداف, تدعي جماعة الحوثي بكل قواها وأيدولوجياتها انها تعادي امريكا فإذا بنا نرى العدو الذي يجب ان يكون حقيقة لا طبخة تدار في غرف مغلقه يخرج السفير الأمريكي ويصرح بأن الحوثيين غير جادين بشعارهم قد يقول البعض بأن السفير الأمريكي يسعى من جهته ايضاً لخلط الأوراق نقول لماذا لم يصرح السفير الأمريكي ويقول بأن انصار الشريعة غير جادين لأنه يدرك بأن هذا القول يتبعه عمل بالنسبة لأنصار الشريعة وإلا ليس من مصلحته ان يصرح بهذا, إذ انه قال بعد ان ابدى السخرية: الحوثيون لديهم شعار سخيف وليس له مكان في المفاوضات السياسية وأؤمن بأن هذا الشعار غير حقيقي وما هو إلا ظاهرة صوتية ولا يحمل اي عدائية تجاه امريكا وإسرائيل على ارض الواقع انتهى كلام عدو الحوثيين المزيف أصبح العدو يتحدث عن من يعادونه, انهم كاذبون, لم يقل انهم ارهابيون أو متطرفون أو متشددون, كما يحدث في الحقيقة ولكنه خليط متجانس في غرف مغلقة تديرها إيران وامريكا وإسرائيل واذيالهم لوضع سياج اَمن يحمي حدود الدولة العبرية على حساب العرب والمسلمين ومثال اَخر للمغفلين الشيخ عبدالمجيد الزنداني يجلس في بيته يمارس عمله في جامعته, ليس لديه شعار يحمله ولكن الولايات المتحدة بحجمها الكبير تطالب به, لأنها تدرك ان قوله عملاً لماذا لم تطالب بالحوثي وقد خرج للعلن كل اعضاء الجماعة يتحدثون عن عدائهم لأمريكا وإسرائيل كذباً وزوراً من المولود حتى المتوفي؟ ما هذا الاستهزاء؟ لماذا بلادهم تعاني الويلات والحروب والصراعات؟.. بصدق وإيمان ينتابني شعور قد يغضب بعض الأشخاص, لكنني لم اجد بصراحه ما وجدته عند جماعة الحوثي ومثيلاتها في المنطقة من استمالة عقول المغفلين الذين لايعرفون من الدين إلا اسمه ومن القرءان إلا رسمه, يلهث البعض وراء الشهوات والبعض الآخر وراء عمله يغدو ويروح ليس له من حياته سوى الرزق والذي يعتبر إحدى الوسائل التي يعيش بها الإنسان وقد تكفل الله به.
إن شعار الحوثي الذي صنع لم يكن ليصنع إلا ليكتوي بناره اليمنيون بعد ان عاشوا قروناً عديدة لايفرق بينهم مذهب ولا عقيدة يجمعهم الحب والوفاء وتبادل الآراء في شتى مجالات الحياة لكن شعارات الحوثي جاءت لتفرقهم وتجعل منهم اعداء متخاصمين, يقتل كل واحدمنهم الآخر بغية ان تصل دول إقليمية إلى ما يحلو لها لوضع عصا الطاعة في دولاب تلك الدولة نكايةً بأخرى على حساب شعوب بأكملها ولقد حصل من الاستهتار ما يشيب له الرأس من مخادعات ومغالطات لم تكن امة الإسلام بحاجة إليها كحاجتها للوحدة ولم الشمل واتحاد الكلمة.. ولقد ظهرت هذه الاختلافات والحروب والصراعات بعد الاحتلال الأمريكي للعراق والذي فتح الباب واسعاً لإيران ان تبلغ إلى شيء ما من مبتغاها النتن والخبيث, مع ان الأمة الإسلامية ومنها شريحة كبيرة تعي وتدرك ماذا يخطط امثال هؤلاء وهي حريصة على ان تكون يقظة لما يمكن حدوثه في مقبل الأيام, مع اننا نستغرب من اصحاب الأصوات العالية اين هم مما يحاك ضد هذه الأمه من كتاب ومفكرين وعلماء وساسة؟ ام ان كل واحد منهم يرتع في حوله؟ وإذا كانوا يرون في ذلك فتنة فهل قتل النفس المحرمة مصلحة ولو أنهم ظهروا كما يجب عليهم لما حدثت فتنة ولكنهم بصمتهم سمحوا للطرف الآخر ان يصنع ما يشاء وقد وصلت الدماء إلى الركب وستصل إلى اعلى من ذلك إذا استمرأنا الهوان ولكن يجب بعد اليوم ان نتحرك لنوقف المهزلة ونحقن دماء إخواننا وابناءنا التي تراق للأسف بأيدي, لن اقول اعدائنا, بل الد اعدائنا ونحن لم نقل ذلك لشيء سوى حينما رأينا انصار الله يقتلون من يقول لا اله الا الله ربي الله, اليس هذا حاصل ايها العلماء والكتاب والمفكرون والساسة؟ وإلا ما هو المانع ان نعيش اخوة كل يمضي في سربه وقد كنا على ذلك حتى ظهر الحوثي فظهر معه الحقد والقتل والتشريد؟ كيف بي امر من احد الشوارع وكنت برفقة احد الإخوة الملتزمين يعني له لحية فإذا بأحد الحوثيين يتبجع بسلاحه ويحني ظهره ليري هذا الملتزم السلاح وكأنه إستعراض متخاصمين, مما يدلل ان عداءهم ليس لأمريكا وإسرائيل كما يزعمون وإنما لينالوا من اهل الإيمان والصلاح في هذه الأمة على اسس طائفية لم تحصل بين جارين عبر الزمن.
 ثمة متغيرات بدأت خيوطها تتغلغل هنا وهناك وقد وجدت في طريقها الأرض الخصبة والإنسان الضعيف, ليس لها من هدف سوى إذلال الإنسان وإحراق الأرض وبيع كرامة الإنسان وقبل ذلك كله ان ينسلخ الإنسان من عقيدته وفطرة الله التي فطر الناس عليها.. والسلام.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد