إن قوميتنا العربية هي أكبر بكثير من أن نلين أو نستكين حتى تضعف إمبراطورية العرب تجاه الأقلية الفارسية ومن الصعب جداً أن نرغم على ذلك.
ويبدو أن نظام الملالي في طهران وقم لن يهدأ له بال ولن يرتاح إلا بعد أن يبث الخراب والفتنة في دول المنطقة وخاصة الدول العربية التي يرى فيها العصى الموضوعة في دولاب سيطرته على المنطقة وتنصيبه شرطياً عليها فلا يكفي أصحاب العباءات السوداء والقلوب الأشد سواداً ما أحدثوه من فتنة بين الإخوة في لبنان بواسطة ذراع المخابرات الإيرانية هناك والمسمى بحزب الله، فبيروت التي صمدت أمام اعتى آلة حرب في بداية الثمانينات بكت ظلم اتباع الخميني ولا يكفي هذا النظام أيضاً ما أشعله من حروب أهلية بين الأشقاء في العراق وغذى أطرافها بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية حتى أصبح العراق تلك الدولة العظيمة آنذاك أصبح بلداً هزيلاً غير قادر على حماية نفسه من تدخلات الغرباء واليوم تمتد يد الخراب الإيرانية لتطل على اليمن السعيد.
فبعد أن كنا في الفترة السابقة نقرأ عن التمرد الفارسي وعيثه في الأرض الفساد في حال تمكنه, ها نحن نراه أمام اعيننا فالثغرات التي لا يتم الوصول فيها إلى حلول جذريه هي في الأساس تدخلات فارسية ومن ثم فإن علمنا المسبق يؤكد بان الدولة الفارسية تسعى جاهدة لتمزيق العرب بكل ما تحويه العروبة بما في ذلك الدين الصحيح والنهج السني الواضح كالشمس، وتسعى إيران أيضاً لإقامة إمبراطورتيها والتي تحطمت في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلى يديه أطفئت نار المجوس لا يراودني الشك أن إيران في يوم ستصبح حليفاً أو صديقاً للعرب فتاريخها يشهد بذلك وإلا فلماذا تدعم على سبيل المثال جماعة الحوثي في اليمن بالسلاح والعتاد أليس ذلك لتوسيع بؤرة النفوذ التي تسعى من خلاله لإضعاف العرب وإلا فيكون بمقدورها أن تدعم بالأفكار لإحياء المنهج الشيعي على سبيل المثال لكن سعي إيران لتوسيع نطاق التشيع إنما هي خطة من جملة الخطط التي من خلالها السعي لإضعاف العرب في كل المناحي وفي شتى المجالات فمن لا يعرف تاريخ إيران عليه أن يطالع تاريخها الدموي ودعمها لقتال السنة ولو كان على يد أعداء الإسلام الحقيقيين..
لقد أصبح اليوم للإسلام وجهان للعداء, فاليهود والنصارى هم الأعداء الحقيقيون وأما الروافض الذين منبعهم إيران هم الأعداء الممهدون للأعداء الحقيقيين, فكلهم في العداوة للإسلام سواء.. ولكن في اليمن على وجه الخصوص هناك نفوس أبية لن ترضى ولن تنحني لملالي إيران أن يمرروا مشاريعهم البغيضة والمقيتة, فإنهم مهما حشدوا ومهما أقاموا من علاقات فليعلم الجميع بأن اليمنيون هم في حقيقتهم سادةٌ أباةٌ وفي ساح الوغى أشاوس ومن يرمي علينا باللوم نقول له أنك تعلم جيداً ما تكن صدورنا لليهود والنصارى أولاً وكذلك أهل الرفض الذين يستخدمونهم أداة ليسهل من خلالها الوصول نحو الغايات المقيتة الهادفة إلى محو الإسلام ويأبى الله ذلك, لأننا خير أمة أخرجت للناس, فإذا لم نقم بواجبنا نحو حماية حياض هذا الدين فلسنا كذلك وعلى ايران وأذنابها أن تعلم أيضاً أن الحكم لن يكون بالإمامة لا بثوب مندوبيها الحوثيين ولا بثوب صالح الذي رباهم تحت كنفه لثلاثة عقود وها هو اليوم يظهر ما كان ويجب على إيران أن لا تعتقد.
ونقول لهم أيضاً بأنه مهما جرى وحتى لو أتت الخيانة من قبل إخواننا في الحجاز ونجد وحاشاهم ومهما كان وضع حالنا فلن نلجأ في يوم ما لأهل فارس حتى لو لم يكن في هذه الأرض غيرهم فلا يمكن أن نلجأ لهم في أي حال من الأحوال، أما أولئك القلة المرتزقة الذين يسعون لتحصيل الأموال وجبايتها من قبل إيران هم لا يمثلون في الأساس السواد الأعظم وهي رسالة إلى أولئك الذين يعرض عليهم مثل ذلك عليهم أن يتذكروا أن انفسهم أبية وان انتسابهم للعرب وللعروبة لا يمسح لهم بذلك وعليهم أن يكبحوا جموح الخطر الإيراني الذي يسعى لشراء الأنفس بالمال بعد أن فشل بنشر مشروعة الطائفي الذي لم يتقبله العرب بكاملهم إلا قلة من الذين يحبون الظهور وحفن المال الزائل، إلى هنا وكفى أيها الدولة الإيرانية.. وأما ما تم تداوله من تدريب الحوثيين في جزيرة أريتيرية فلن يقف أمام المضي قدماً في هيكلة الجيش وقواته المسلحة وليس ذلك فحسب بل إن كتائب الإيمان في وقت طلب منها هي على استعداد تام لمواجهة أي خطر فستظهر من الجبال ومن خلف الأشجار ومن تحت الأحجار من وسط الرمال أياً كان نوع الخطر الذي قد يتخطى الجبال ليصل إلى شباكها وغير بعيد عن ذلك فقد هز زلزال ضرب منطقة جنوب غرب إيران أحدثت 80هزه ارتداديه وبلغت قوته6.1 وهو شيء يسير مما يعانيه السوريين بسبب دولة ايران في حين يذكر أن إيران تعرضت خلال السنوات الأخيرة لعدد من الزلازل التي خلفت أضرارا بشرية ومادية كبيرة وتقع إيران على خط صداع جيولوجي مما يجعلها عرضة للنشاط الزلزالي بما أننا لا نفرح بمصائب البشر لكننا من منطلق ما يمارسونه ضدنا نتمنى ان ينزل عليهم عقاباً لما تصنعه أيديهم في بلادنا العربية وخاصة سوريا التي دمرت بالكامل بسببهم وقبلها لبنان والعراق وأجزاء من اليمن..
وفي عام 2003 ضرب زلزال مدينة بام الإيرانية متسبباً في مقتل 25 الف شخص, فمن انتقام الله لهم أن ارسل الزلازل لكي لا ينعمون بالرخاء بينما يبثون الخراب والدمار إلى دول الجوار تتغلغل مخططاتهم هنا وهناك تفسد ولا تصلح تضر ولا تسر وهم في مجموعهم غثاء.
ثمة خطوط حمراء بدأت خيوطها تتغلغل هنا وهناك من شأنها أن تفسد ربيعنا العربي, حيث سعت قوى خارجية لتنال من ربيعنا واستغلاله لتمرير أحلام مشاريعها التي دأبت ولم تنفك في التخطيط المستمر للوصول إليها ومن ابرز المخططات هو المخطط الفارسي الذي يسعى إلى حرف المسار العقائدي السني حينما وجد ثلة من ضعفاء النفوس غير آبهة بما يزيد عن مليار مسلم هم في الحقيقة انفسهم من افقدوها إمبراطورتيها في عهد الخلافة الراشدة والتي سعت إيران إلى تحويلها, أي الخلافة الراشدة, إلى فتنة بين المسلمين طرف معها وآخر مع الحق.. والسلام.
omerawl@hotmail.com
عمر أحمد عبدالله
رسائل تحت المجهر إيران الوجه القبيح 1576