يتصف رجال السياسة بالحنكة والدهاء ، يتصف السياسيون بلباقة الحديث وحسن التصرف ، لكن أن يتصف رجل يصفونه بالسياسي والمتحدث الرسمي لأحد الأحزاب العريقة في هذا الوطن ، وللأسف يشغل منصب وكيل وزارة الإعلام ، ولا ينطبق عليه أي من صفات السياسيون ، بل ما ينطبق عليه هي صفات المهرجين .
اتصل بي احد الأصدقاء من خارج الوطن لمتابعة المؤتمر الصحفي للأستاذ/ عبده الجندي والذي كان يبث على قناة آزال الفضائية ، وأثناء متابعتي للمؤتمر الصحفي تحسرت كثيرا على أوضاع هذا الوطن ، وأيقنت أن المناصب لم تعطى لمن يستحقها، وان ربيعنا العربي لم يحقق أهدافه المرجوة، فمتحدث يشغل وكيلا لوزارة الإعلام يجب أن يكون لبق الحديث مدرك لما يتحدث ، أن يسخر حديثه وهمه على ما هو حاصل في هذا الوطن ، وعلى هذا المواطن المغلوب على أمره .
لكن أن يسخر ذلك المسئول منصبه للحديث عن أغراض شخصية ، وان يتدخل بشئون القضاء ويتفاخر بذلك, متناسيا أن ذلك يعد جريمة يعاقب عليها القانون ، فان كان عالما بذلك فتلك مصيبة ، وان لم يكون يعلم ذلك فالمصيبة اكبر ، وان يتوسط لأحد أقاربه وهو متهم بقضايا جنائية فهذا دليل على دولته المدنية التي يدعو لها.
رسالة أوجهها للأستاذ / عبده الجندي يجب أن تكون رجل سياسي محنك همه الأول والأخير هو هذا الوطن ومشاكل المواطن، لا أن تسخر لسانك لأغراض شخصية وعائلية ولتعلم أن الوطن فوق الجميع.
وهي أيضاً رسالة أوجهها إلى الأخوة في مجلس القضاء الأعلى، والأخوة رؤوسا المنتديات القضائية للوقوف الجاد والحازم للتدخل في شئون القضاء من قبل أي شخص كان، فقضاؤنا مستقل ومن كان له حق, فالقضاء هو الفيصل ولكي يظل قضاؤنا شامخاً، ملجأً لكل مظلوم.
رائد محمد سيف
متى سيكون همه الوطن والمواطن؟! 1538