حقيقة أرثي لحال هؤلاء الانقلابين، وأنا أتابع ما يقومون به على شاشات التلفاز، والانحطاط الأخلاقي الذي وصلوا إليه، هم ومن سار على دربهم من عبيد السلطان، والذين باعوا حريتهم وكرامتهم وكرامة شعبهم وأمتهم بثمن بخس.. وهذا أمر طبيعي بالنسبة لأناس مثلهم لا يملكون ذرة من ضمير أو إنسانية.. وهؤلاء لم ولن يقدموا شيئا لا لأنفسهم ولا لوطنهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. وإنما أثبتوا أنهم بارعون في تزييف الحقائق، وهم بذلك يظنون ويتوهمون أنهم قادرون على تزييف وعي الشعب المصري.. ولكن الثوار كان لهم رأي آخر، عندما نزلوا للشوارع منددين ورافضين للانقلاب العسكري البغيض، وفلول نظام مبارك الذين يتدثرون برداء الثورة والثورة منهم براء.. ومثلهم في ذلك: كمثل حشرة سوداء تتحرك خفية فوق سطح أبيض ناصع وهي تظن بأن لا أحد يراها.. ولا نامت أعين الجبناء.
عبد الله صالح
رثآء.....! 1053