نتيجة لما للقات من سلبيات على صحة الفم, سواءً فيما يتعلق بلون الأسنان أو رائحة الفم بعد التخلص من القات, اقترح أن يكون في كل محوى أو سوق للقات بائعو سواك متعددون, ليتسنى لكل من قرأ الاقتراح العمل به, وهو اقتناء سواك في كل مرة يتم فيها شراء القات تجنباً لتسوس الأسنان وغضب الزوجات أيضاً..
فما دام الحصول على قرار صارم وحكيم فيما يخص تعاطي القات وزراعته سيأخذ وقتاً طويلاً ليغادر منبر الحكومة, إذاً فلا بد من بعض الإجراءات العامة التي يجب أن تأخذ حيز التطبيق الفعلي من جانب الحكومة وبآلية جمعية تخدم المصلحة العامة.
أما بالنسبة لبعض الإجراءات الفنية فيمكن للسلطات المحلية مثلاً إيقاف تناول القات صباحاً بمنع بيعه إلا بعد الظهيرة حتى نستطيع الوصول إلى قرار تعاطيه بشكل أسبوعي ومن ثم الامتناع عنه مطلقاً.. أما على المستوى الفردي فإن تقنين تعاطي القات كخطوة أولى للامتناع عنه ستدفع بالبعض إلى إيجاد البديل الإيجابي الذي يتمثل في التغذية الجيدة وممارسة الرياضة أو الانصراف لهوايات قديمة كان يمارسها منذ الصغر.. وبالإضافة لذلك سيبدأ الكثير من الناس رجالاً كانوا أو نساء بالتعامل مع القات كعادة سلبية يحاولون التخلص من آثارها الأكثر شيوعاً مثل رائحة الفم الكريهة مثلاً.
وهنا سنعود للاقتراح سالف الذكر الذي يحتم الحصول على سواك مع كل تخزينة قات لضمان الاستمتاع بنفس زكي وأسنان لامعة.. هذا الاقتراح الذي نضعه مثل ضمادة لتخفيف الحمى فقط ولا يجب اعتباره دعوة للاستمرار في تعاطي القات بمثل الصورة السلبية التي نراها اليوم منذ الصباح الباكر وحتى ساعات متأخرة من الليل.. بل إنه على كل مخزن عامل بالغ ذكر حُر أن يتأمل وباهتمام كبير العدد الهائل من الساعات التي تذهب هباءً في تعاطي القات ليقارنها بعدد الفرص التي يفقدها للعمل والإنتاج والعطاء المفترض به تقديمه لنفسه ووطنه وذويه أيضاً.. ولا استبعد بهذا جيش النساء اللاتي يقفن خلف رجال القات ليمارسن ذات العادة السيئة, لكنهن في نهاية المطاف لسن مسؤولات عن أسرهن, ولا يقفن على ثغور الوطن رغم التزامهن بواجباتهن تجاه أنفسهن, إنما يبقى تفاوت الأدوار النوعية بين الرجل والمرأة أمراً مفروغاً منه.
ألطاف الأهدل
مجرد اقتراح 1465