عجباً لمن يقول بأن الحكم بيد الإصلاح, وهذا التلبيس صار يمارس على درجة عالية من الاحتراف بهدف قلب الحقائق لتحقيق غرض سياسي رخيص.. كيف يكون الإصلاح هو من يحكم اليمن, مع أن الإصلاح معه فقط 4 وزراء من أصل 34 وزيراً, و3 محافظين من أصل 20 محافظاً.. أما المؤتمر فمعه نصف الحكومة, ورئيس الجمهورية, ورئيس مجلس النواب, وأغلبية المجلس, ورئيس مجلس الشورى, وأغلبية المجلس, ورئيس مجلس القضاء الأعلى, والنائب العام, وجهاز الرقابة والمحاسبة, وهيئة مكافحة الفساد, وجهاز الأمن السياسي, وجهاز الأمن القومي, والمجالس المحلية, ومفاصل وأجهزة الدولة (الهيكل الإداري والمالي للدولة).. إذاً كيف نحكم على الإصلاح بأنه اليوم يحكم اليمن؟!.
وتحمل الإصلاح كل هذا التلبيس والتشهير من أجل الخروج باليمن إلى بر الأمان, وحفاظاً على ما تبقى من مكتسبات الدولة.
محمد بن ناصر الحزمي
من يحكم اليمن.. الإصلاح أم المؤتمر؟ 1414