لم أشعر بحجم الفاجعة التي حدثت في وطني المنكوب يوم الخميس الدامي في وزارة الدفاع إلا حين أبصرتُ تلك المشاهد الوحشية البشعة التي التقطتها كاميرات مستشفى العرضي؛ حينها خرس لساني وتجمدت الدماء في عروقي و شعرت بقلبي يتفطر من الألم.. مناظر لا اعتقد اني قد رأيت مثلها من قبل؛ أي دين يقر هذا وأي شرع يقبل ؟!, أين تربى هؤلاء القتلة وعلى يد من تعلموا وأين درسوا؟!,أي دين يعتنقوه؟!.
هؤلاء السفلة الملعونون في الدنيا والأخرة ليسوا هم القتلة وليسوا هم المجرمون.. إن القاتل الحقيقي هو الفكر الضال والفتاوى المضللة التي صنعتهم وجعلت منهم قطيعاً من الوحوش بل والله إن الوحوش تتأفف من أفعالهم.. عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
شاهت وجوهم وقبحت صورهم ومن على شاكلتهم ومن ناصرهم وشايعهم وسكت عنهم وآواهم وحرضهم.. قاتلهم الله.. قبحهم الله.. لعنهم الله..
ولابد أن يقف المجتمع بكله وقفة جادة للقضاء على الإرهاب حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي والفواجع.. أين العلماء والدعاة والخطباء المشغولين بالسلطة.. أين المثقفون والإعلاميون المهنيون بفبركة الإشاعات.. أين القنوات المشغولة بالسهرات والجلسات الغنائية الراقصة
وأين الدولة لتقوم بواجبها الأمني والتوعوي؟..
إذا سكتنا اليوم سيكون هناك المزيد والمزيد من المذابح والجرائم, فهل سيقتصر عمل الدولة على إعلان أسماء القتلة وعرض ما التقطته الكاميرات؟!.. اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل..
أحلام القبيلي
قبيليات...الفاجعة!! 1738